أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه معروف - حول طبيعة موقف السلطة الميليشياتية من إعتداء حثالة الشركات الأمنية الأمريكية على المدنيين في بغداد














المزيد.....

حول طبيعة موقف السلطة الميليشياتية من إعتداء حثالة الشركات الأمنية الأمريكية على المدنيين في بغداد


طه معروف

الحوار المتمدن-العدد: 2046 - 2007 / 9 / 22 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في أعقاب الإعتداء الهمجي السافر من قبل زمرة من عصابة الشركة المرتزقة الأمريكية على المدنيين الأبرياء في ساحة النسور ببغداد الذي أودى بحياة عدد من المدنيين ،أعلنت السلطة الميليشياتية عن طريق مؤسساتها الطائفية" إعادة النظر في وضع تلك الشركات بما يتناسب النظم والقوانين العراقية" متذرعا بموقف الجماهيري الرافض و المعادي لوجود هذه الحثالات الأمريكية.
يستغرب المرأ من موقف الرموز الطائفية من أمثال موفق الربيعي وجواد بولاني حول هذه الإعتدائات عندما يتحدثون على أن شركة بلاك ووتر تخضع للقانون العراقي وإن قضاء العراقي هو مسؤول عن محاكمتهم على خلفية مقتل 11مدنيا عراقيا و كأنما جلادي سجن ابي غريب وقاتلي المدنيين العراقيين التابعين لقوى الإحتلال حكموا في القضاء العراقي و يقضون حياتهم في السجون العراقية .
إن إثارة هذه الإعتدائات من قبل المالكي وبعض الرموز الطائفية من الكتل الشيعية قد يعود إلى تغيير دور هذه الميليشيات الأمريكية تجاه سلطتها الميليشياتية وليست لها اية علاقة بحماية المدنيين من شر وإعتداء هؤلاء العصابات الأمريكية . فمن المضحك أن يعتقد الإنسان بإن سلطة الميليشيات يهتم بسلامة حياة المدنيين في حين فإن وجودها وبقائها هي على الساحة السياسية مرهونة بوجود قوى الإحتلال ومن ضمنها تلك الحثالة الأمريكية المأجورة .
إن رد فعل و سخط المدنيين من ممارسات هذه العصابات الأمريكية الذين وجدوا أصلا لقمع الجماهير وترعيبها هي موجهة لحكومة مالكي ووزارته الداخلية بالدرجة الأولى التي منحوهم إجازة قتل المدنيين بحجة محاربة الإرهابيين .لم نسمع ولم نرى قط معارضة حكومة مالكي لممارسات الهمجية لتلك العصابات الذين كانوا يهينون بشكل مستمر المدنيين من خلال تصرفاتهم الهمجية الحثالية عبر إلقاء عبوات مملوءة بالمياه على سيارات أو إلقاء القنابل السوطية بإتجاه المارة في الشوارع أو الإصطدام المتعمد بالسيارات ومداهمة المنازل بشكل عشوائي أو إختطاف المواطنيين و قتلهم فيما بعد ورمى بجثتهم في الشوارع مثلما حصل لرفيقنا المناضل عبد الحسين صدام في بغداد قبل شهور على أيدي هؤلاء المجرمين.
بعكس إدعائات قوة الإحتلال الأمريكي فإن وظيفة وعمل هذه الشركات الأمنية في العراق لا تقتصر على حماية موظفي السفارة الأمريكية، بل لديها مهام وصلاحيات أوسع في العراق لمطاردة من يعارض أو يقاوم وجود قوى الإحتلال .ولكن فيما يبدو فإن التطورات الأخيرة على الساحة العراقية المتمثلة بدعم وإنفتاح أمريكي على الميليشيات والكتل السنية لصد النفوذ الإيراني قد غيرت مهام هذه العصابات تجاه الكتل الشيعية. وهذا هو في الواقع السبب وراء ضجة المالكي والربيعي و وزارة الداخلية لحكومتهم الطائفية حول وضع هذه العصابات الأمريكية وإلا فلماذا حاول حكومة مالكي التستر على التصرفات المشينة والجرائم والإعتدائات اليومية لهذه العصابات المقذوذة في السابق وظل ساكتا ولم يتفوه بكلمة على مدى أربعة أعوام في العراق .




#طه_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق الجديد أصبحت السجون رمزا للأمان ....على هامش زيارة ...
- االليبرالي خيرت فيلدرز مطالبا بتمزيق نصف القرآن و حظره الشام ...
- ما معنى الزوبعة الإعلامية الأمريكية الأخيرة حول إنسحاب أمريك ...
- هكذا تدخل حكومة إقليم كردستان في منافسة الإسلاميين لأسلمة ال ...
- ذوبان الجليد أم المغازلة في العلاقات واللقاءات الامريكية الا ...
- في العراق الحديث ممنوع حصول المرأة على جواز السفر، بينما يحص ...
- من يصطف مع العنصرية القومية البعثية ، منظمة جاك القومية أم ا ...
- ما السبب الحقيقي وراء تهديدات الحكومة التركية بإحتلال كردستا ...
- الإرهاب أصبح جوهرة العراق في نظر زمرة من المعممين - على هامش ...
- نظام الملالي المتأزم في ايران آخر من يحق له الحديث عن تجاوز ...
- امريكا ، بين لقاء مخيم صفوان و مؤتمر بغداد......من يوقع هذه ...
- مشاركة ميليشيات الأحزاب القومية الكردية في معركة بغداد هي ال ...
- سيناريو غلق الحدود محاولة لتغطية الملف الطائفي لدول الجوار
- رؤية المالكي والمشهداني للحرية والنظام في الوضع العراقي ؟
- استراتيجية جديدة ام تصعيد عسكري جديد في العراق؟
- إعدام صدام مناورة سياسية امريكية وصورة بشعة للانتقام الطائفي
- الرد على فشل سياسة تحالف الاحزاب القومية الكردية هو انفصال ك ...
- الحوار المتمدن في المنظور الطبقات وقواه السياسية
- التحركات الدبلوماسية لا تغطي فشل امريكا في العراق
- حكم الاعدام على صدام لا ينهي مأساة الجماهير العراقية


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه معروف - حول طبيعة موقف السلطة الميليشياتية من إعتداء حثالة الشركات الأمنية الأمريكية على المدنيين في بغداد