أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه معروف - في العراق الجديد أصبحت السجون رمزا للأمان ....على هامش زيارة الهاشمي إلى سجن الرصافية ببغداد














المزيد.....

في العراق الجديد أصبحت السجون رمزا للأمان ....على هامش زيارة الهاشمي إلى سجن الرصافية ببغداد


طه معروف

الحوار المتمدن-العدد: 2013 - 2007 / 8 / 20 - 11:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال زيارة قام بها نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي يوم الأربعاء الماضي إلى سجن الرصافة برفقة نائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي من الكتلة الشيعية إعترف هاشمي امام سخط وهتافات المسجونين بالحقيقة الدامغة حيث قال للسجناء: أنتم أفضل حالا ممن في الخارج. صحيح أنكم تفتقدون إلى الحرية لكنكم على الأقل تمتلكون الأمان. هذه هي حقيقة الوجه العراقي الجديد التي يطبل لها طالباني والمالكي ويصفونها بالعراق الجديد في ظل الإحتلال و سلطتهم الميليشياتية.
وكيف لا،عندما يحكم العراق ببنادق الميليشيات الطائفية والعشائرية وفرق الموت لمدة أربعة سنوات دون إنقطاع .وأين الأمن عندما تحول العراق بفعل قوى الإحتلال إلى ساحة وميدان للحرب الإرهابية الأمريكية التي تشن بصورة مستمرة الحملات العسكرية تلو الحملات في قلب المدن والقصبات وفوق رؤوس الجماهير أو عندما يختلط أيادي القوميين الشوفينيين العرب بأيادي الإسلاميين لإبادة الإيزيديين ويدمرون قرى بكاملها مع الأرض إثر هجوم فتاك في إطار صراعهم مع القوميين الكرد. وكيف لا ؟عندما يكون مصير الجماهيرفي أيدي الجهلاء الإسلاميين أمثال طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي .وأين الأمن والمدنية عندما يرتبط مصير الجماهير بسلطة العشائر؟
إن هذا الإعتراف من رجل مثل طارق الهاشمي الإخواني الذي هو نفسه جزء من مشكلة العراق ،يبين بوضوح مدى وحشية هذه القوى السياسية الطائفية المشاركة في العملية السياسية الأمريكية في العراق الذين يحسدون حتى على السجناء لإنهم "يتمتعون بالأمن والأمان في السجون" بعد أن أفلتوا من أيدي قواتها الميليشياتية عندما كانوا طلقاء ولم يتحولوا إلى جثث مجهول الهوية أو أشلالا متناثرة في الشوارع جراء إنفجار السيارات المخففة.أو لربما يريدون بهذه التسريحات أن يزايدوا على معاناة السجناء لإن أنفسهم لا يتمتعون حتى في منطقة الخضراء بالأمن والأمان مثلما يتمتع بها هؤلاء النزلاء في سجونهم!!!. سمعنا الكثير عن المجاذر والإنفلات الأمني في المناطق المضروبة بالإسلام السياسي والميليشيات الطائفية والعشائرية كما كان في الصومال وأفغانستان ولبنان وفلسطين،لكننا لم نسمع قط بأن السجون هو أنسب مكان من الناحية الأمنية للناس. بالعكس فإن معظم الفضائح والإنتهاكات من القتل والتعذيب كان قد يحدث في السجون تلك العصابات التي تنظر إليها الجماهير بعين الرعب والخوف .
وبخصوص وضع ومعاناة السجناء العراقيين الذين أعتقلوا من قبل قوات الإحتلال وقوات الأمن الطائفية دون توجيه أي أتهام لهم على مدار السنوات الأربعة الماضية ،فقد تعرضوا لأبشع أنواع الإنتهاكات والتعذيبات الجسدية والنفسية قل نظيرها في العالم من حيث إستخدام أكثر الطرق الوحشية لإنتزاع الإعتراف منهم بهذه الوسيلة. وحسب أخبار ومعلومات الوكالات الإنسانية فإن ممارسة التعذيب في السجون العراقية ضد النزلاء في الوضع الحالي تكاد تفوق ممارسة التعذيب أيام النطام البعثي الدموي.وإذا كان تلك السجون الرهيبة التي يموت فيها كثير من السجناء جوعا وعطشا أو من شدة التعذيب وحرارة الصيف، مكانا آمنا للإنسان العراقي في نظر طارق الهاشمي ومن لف لفهم في العملية السياسية الأمريكية في العراق ،إذن فماذا تنتظر الجماهير من هؤلاء يا ترى غير القتل والتدمير وسرقة أموال الجماهير والتهجير والتصفية العقول المنورة.

19-8-2007



#طه_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- االليبرالي خيرت فيلدرز مطالبا بتمزيق نصف القرآن و حظره الشام ...
- ما معنى الزوبعة الإعلامية الأمريكية الأخيرة حول إنسحاب أمريك ...
- هكذا تدخل حكومة إقليم كردستان في منافسة الإسلاميين لأسلمة ال ...
- ذوبان الجليد أم المغازلة في العلاقات واللقاءات الامريكية الا ...
- في العراق الحديث ممنوع حصول المرأة على جواز السفر، بينما يحص ...
- من يصطف مع العنصرية القومية البعثية ، منظمة جاك القومية أم ا ...
- ما السبب الحقيقي وراء تهديدات الحكومة التركية بإحتلال كردستا ...
- الإرهاب أصبح جوهرة العراق في نظر زمرة من المعممين - على هامش ...
- نظام الملالي المتأزم في ايران آخر من يحق له الحديث عن تجاوز ...
- امريكا ، بين لقاء مخيم صفوان و مؤتمر بغداد......من يوقع هذه ...
- مشاركة ميليشيات الأحزاب القومية الكردية في معركة بغداد هي ال ...
- سيناريو غلق الحدود محاولة لتغطية الملف الطائفي لدول الجوار
- رؤية المالكي والمشهداني للحرية والنظام في الوضع العراقي ؟
- استراتيجية جديدة ام تصعيد عسكري جديد في العراق؟
- إعدام صدام مناورة سياسية امريكية وصورة بشعة للانتقام الطائفي
- الرد على فشل سياسة تحالف الاحزاب القومية الكردية هو انفصال ك ...
- الحوار المتمدن في المنظور الطبقات وقواه السياسية
- التحركات الدبلوماسية لا تغطي فشل امريكا في العراق
- حكم الاعدام على صدام لا ينهي مأساة الجماهير العراقية
- !كردستان العراق في ظل فشل الأحتلال الامريكي وتحكم البدائل ال ...


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه معروف - في العراق الجديد أصبحت السجون رمزا للأمان ....على هامش زيارة الهاشمي إلى سجن الرصافية ببغداد