أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طه معروف - سيناريو غلق الحدود محاولة لتغطية الملف الطائفي لدول الجوار














المزيد.....

سيناريو غلق الحدود محاولة لتغطية الملف الطائفي لدول الجوار


طه معروف

الحوار المتمدن-العدد: 1835 - 2007 / 2 / 23 - 12:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحرب وضعت العراق في ظروف لم يوضع فيه اي بلد في العالم ،دفعته الى انهيار كل المقومات واسس الحياة المدنية وإلى الصراع والتقسيم الطائفي والنزوح جماعي وإلى ساحة للحرب الأرهابية ،الذي يتسلل إليها ألإرهابيين من شتى انحاء العالم بسهولة دون اي صعوبات تذكر،نتيجة استمرار الحرب و بسبب تواجد قوى الاحتلال والإستقطاب الطائفي الداخلي في العراق .
إن إدامة الأحتلال ووجود الميليشيات المولودة طائفيا ،هما وراء تسلل وتدفق الإرهابيين إلى العراق. ومن الغباوة ان يفكرالمرء بغلق الحدود لمنع قدوم هؤلاء الى عراق في الوقت فإن حلفائهم الطائفيين يدعوهم لإلتحاق بقافلتهم الطائفية هنا.
من السخرية ايضا ان يتحدث المرأ عن إغلاق الحدود مع ايران في الوقت فإنه يتمتع بإكبر النفوذ السياسي في العراق بل إنه يشكل المرجعية الأساسية لمعظم الميليشيات ولحكومة المالكي ايضا في العراق.إن ايران لا يحتاج إلى التدخل في العراق لإنها هو الحاكم الفعلي فيها و ان شعاراتها ترفع بأيادي اتباعه الطائفيين و صور رموزها الدينية معلقة فوق رؤوس مسؤولين لحكومة المالكي و امام مدخل المباني الحكومية وخصوصا المحافظات في جنوب العراق وعلى جوانب الطرق والشوارع ومقر الميليشيات في بغداد. حيث ان سياساتها الرجعية تنفذوا و تطبق في العراق مثلما هي في ايران .و هنا من حقنا ان نتسائل : هل يبقى شئ اسمه الحدود بين عراق الحوزة والولاية الفقية و مرشدها الإيران الأسلامية حتى يفكر احدا بإغلاقها ؟.
ما يهمه الجماهير العراقية وقواها المدنية من اليساريين والمدنيين ليس هو غلق الحدود مع احد وانما غلق الملف الطائفي والعرقي لتلك الدول في العراق ،الذي هو أحد الأسباب الرأيسية لتلك المآسي منذ اكثر من ثلاث سنوات . إن حظور القوي لحكومة ايران الأسلامية في العراق لم ولن يكن ممكنة عبر تجاوز وإختراق الحدود ، وإنما من خلال اتباعه الطائفيين كأمتداد الطبيعي لها . ولا يمكن بوسع احد ان يضعوا حدا لنهاية النفوذ الإيراني في العراق من دون القضاء على تلك الحركات الطائفية الذي هو بمثابة المظلة و العمود الفقري لتلك التواجد. إن إطلاق ألإدعائات حول غلق الحدود مع أيران ،هي في الحقيقة بدعة والضحك على ذقون .العلاقة بين الميليشيات الشيعية وحكومة الاسلامية في ايران ،هي علاقة مصيرية ،والميليشيات الشيعية هي امتداد لسياسة الايرانية في العراق ،فبدونه لا يمكنهم ان يستمروا كثيرا على نهجهم السياسي الطائفي .
ضربت الطائفية العراق جذورها وكل طرف الطائفي يحاول أن يحصن طائفته بالإسناد على الدعم الأقليمي ،اي من الدول المحيطة بالعراق .الحركات والأحزاب الأسلامية السنية هي ايضا مرتبطة بدول مثل سعودية او سورية الذي تحول الى معقل للبعثيين . فأي جهة من هذه الجهات عاجزة ولا يتمكن الاستمرار في نشاطه الهدام في العراق دون مساعدة ومساندة من تلك الدول .اي ان علاقة الكتل السنية مع تلك الدول ،هي ايضا علاقة الحياة والموت ولا تصب في خانة التدخلات الاقليمية التقليدية . إذن كيف كان بإمكان هذه الميليشيات الطائفية ،الشيعية او السنية ،التابعة والذيلية الذي احتظنته الدول الاقليمية سنوات طويلة، أن تجرؤ للقيام بغلق الحدود على وجه أسيادها ؟.
واخيرا فإن جزء اساسي من مآسي الجماهير العراقية هو بسبب وجود هذه الميليشيات الاسلامية ،الشيعية او السنية،وبقايا البعثيين. وإن كل جهة من هذه الجهات مرتبطة مصيريا بإحدى دول او ذاك كعمقه السياسي والاستراتيجي .والعراق تحول الى ميدان لتصفية الحسابات السياسية لهذه الدول. وقوى الاحتلال من ناحيته يشجع بعض الدول لتدخل في العراق .وامام هذا المشهد السياسي المأساوي، هل يبقى للعراق حدودا حتى يغلقها بوجه احد ؟.
طه معروف
16-2-2007



#طه_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية المالكي والمشهداني للحرية والنظام في الوضع العراقي ؟
- استراتيجية جديدة ام تصعيد عسكري جديد في العراق؟
- إعدام صدام مناورة سياسية امريكية وصورة بشعة للانتقام الطائفي
- الرد على فشل سياسة تحالف الاحزاب القومية الكردية هو انفصال ك ...
- الحوار المتمدن في المنظور الطبقات وقواه السياسية
- التحركات الدبلوماسية لا تغطي فشل امريكا في العراق
- حكم الاعدام على صدام لا ينهي مأساة الجماهير العراقية
- !كردستان العراق في ظل فشل الأحتلال الامريكي وتحكم البدائل ال ...
- البرلمان العراقي يتعامل -بالحذاء- مع معارضي الشريعة الاسلامي ...
- تصريحات البابا بنديكتوس، تذكي الحرب الارهابية العالمية
- مغزى إستبدال العلم في كردستان العراق وغضب الشوفينية العربية ...
- مؤتمر العشائر-للمصالحة- صور مشوهة للعراق ودليل على غياب الحك ...
- ألإعلام والأقلام المأجورة جزء اساسي من الفساد المستشري في جس ...
- الحروب الأمريكية الأسرائيلية في الشرق الأوسط ،رافعة لصعود ال ...
- حرب لبنان واستقطاب القوى والمحاور الرجعية في المنطقة
- الأحزاب القومية الكردية في تسعى لإستكمال مستلزمات الحرب الأه ...
- هل يمنع استمرار الاحتلال نشوب الحرب الاهلية في العراق؟
- النموذج الامريكي لتحررالمرأة العراقية؟
- أيان هيرسي علي في ميزان الديمقراطية الغربية
- مخاطر الأحزاب القومية الكردية على نضال و حقوق جماهير كردستان ...


المزيد.....




- -ساعته وتاريخه-: تفاعل مع إعلان مسلسل مصري.. ما علاقة نيرة أ ...
- ضغوط متزايدة على ستارمر بشأن إسرائيل
- آخر التطورات الميدانية في اليوم الـ 423 للحرب على غزة
- العراق يخشى انتقال مسلحين من سوريا إلى أراضيه ويحصن الحدود
- تجدد الحديث عن صفقة بين إسرائيل وحماس
- القاهرة: عجز دولي ضد انتهاكات إسرائيل
- جمهورية إفريقيا الوسطى تحتفل باليوم الوطني بسباق الزوارق
- هل تستغل تركيا هجوم حلب لتعزيز نفوذها؟
- زيلينسكي: خلافات مع برلين حول -توروس-
- بايدن يصدر عفوا رئاسيا عن نجله هانتر


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طه معروف - سيناريو غلق الحدود محاولة لتغطية الملف الطائفي لدول الجوار