أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه معروف - هل يمنع استمرار الاحتلال نشوب الحرب الاهلية في العراق؟














المزيد.....

هل يمنع استمرار الاحتلال نشوب الحرب الاهلية في العراق؟


طه معروف

الحوار المتمدن-العدد: 1592 - 2006 / 6 / 25 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك من يقول بأن نهاية الأحتلال في العراق ،هي بداية لحرب اهلية شاملة او تحويله الى ميدان حرب بين الدول الأقليمية او لتقسيمه المبكر . مروجي هذه التوقعات هم ،على الاغلب ، التكتلات السياسية المشاركة في الحكومة المؤيدة لبقاء العراق ساحة وجبهة عالمية للحرب ضد الارهاب حسب زعم بوش . تتلاحق الفصول الدموية للسيناريو المفروض على العراق بحيث ان مخاطر تلك الحرب باتت متوقعة والعراق يمر في الحقيقة بالمرحلة التي تسبقها، منذ عدة اشهر فما عمليات الثأر والقتل الأثني والقومي والطائفي والتهجير القسري والتصفيات على الهوية سوى من مظاهر هذه الحرب البشعة فمصير العراق ينحو بأتجاه اشتداد هذه الحرب لتشمل عموم العراق .
إن الوعود الفارغة والطنانة للمالكي في إستتباب وتوفير الأمن عن طريق تنفيذ الخطة الامنية في بغداد ذات طابع طائفي لانها تشمل المناطق السنية على الارجح و المصالحة الوطنية لم تؤد إلا الى المزيد من عزم المسلحين الارهابيين التابعين للميليشيات المسلحة لإدامة أعمالهم الحربية وليس غريبا على احد ان يرى العمال والموظفين في مواقع عملهم وهم مدججين بالسلاح في غياب ادنى حالة ثقة فيما بينهم في نفس اماكن العمل خوفا من التصفيات على الهوية واصبحت محلات العمل من المطاعم والمقاهي والدوائر الحكومية والمخابز والمنازل عرضة لخطر التفجيرات والاعمال الانتحارية في اية لحظة وحتى التنقل من حي الى اخر وخصوصا في بغداد تعتبر مجازفة وان الاستقطاب الطائفي في هذه المناطق سمة مميزة يدركها اية مشاهد بوضوح .
ومن جانب آخر فان الحكومة ومؤسساتها من الجيش والوزارات والشرطة لا تتدخل او ليست مؤهلة للتدخل لوقف مثل تلك الحرب لكونها طرف رئيسي فيها وافرادها منظمون في صفوف هذه المؤسسات وفق الهوية العرقية والطائفية وان احداث الاعظمية في بغداد مثال حي على ممارسة التصفية على الهوية من جانب القوات التابعة لهذه المؤسسات العسكرية والامنية .
ان خلق تبرير نشوب الحرب الاهلية في حال انسحاب قوات الاحتلال من العراق هو جزء من الستراتيجية الامريكية المبرمجة لتبرير بقائها وان احدى المستلزمات الضرورية لإدامة الاحتلال هي اشعال الحرب الطائفية الشيعية السنية او الشيعية الشيعية كما نرى اليوم في التصفيات على الهوية حيث ان لامريكا اليد الطولي فيها وليس خافيا على احد بان قسم من العصابات الارهابية تعمل لحساب امريكا و حسب توجيهاتها لتسخين وإشعال نار هذه الصراعات الدموية محاولة منها لاضعاف هذا الطرف على حساب الآخر، فتارة تدعم التكتلات السنية و اخرى التكتلات الشيعية عن طريق ألاجهزة والمؤسسات الحكومية للبحث عن البديل السياسي القادر على الامساك بزمام الامور بعد فشل الحكومات المتعاقبة وآخرها حكومة المالكي التي عليها ان تلعب هذا الدور لتضمين خروج القوات الامريكية من العراق والتغطية على فشل مشروعها في العراق .اي ان امريكا تهدف الى ايجاد البديل السياسي الفعلي بأي ثمن ولو على تلال من اجساد الضحايا .
الجماعات المنظمة او الميليشيات والاحزاب هي التي تعمل على اشعال نار الحرب الطائفية والاثنية وتحويلها الى الحرب الاهلية فالقتال و الحرب الراهنة لن تستمر حربا بين الميليشيات المسلحة الطائفية الى فترة طويلة بل ان إستمرارها سيمهد الطريق للحرب الاهلية الشاملة بعدما تخترق صفوف الجماهير وتمس مصالحهم وحياتهم بشكل عميق وهناك امثلة كثيرة في المدن العراقية تثبت ما نقول فبعض المناطق في بغداد مغلقة تقريبا امام خصومها الطائفيين وهناك عشرات الحواجز تعيق سير المارة وهناك ملصقات الجدران تحذر الدخول في تلك المناطق وهذه هي المخاطرالتي تسبق الحرب الاهلية او ترافقها وما يجري في الساحة العراقية الآن هو بداية للحرب الاهلية في حقيقة الامر فالتصفيات على الهوية هي مفتاح لهذه الحرب الرجعية .
لن تنعم الجماهير بالأمن والأمان ما دامت ماكنة الحرب الامريكية تعمل بهذا الاتجاه كطرف رئيسي فيها مثل باقي الميليشيات العرقية والطائفية وإن بقاء الاحتلال هي ارضية خصبة لنشوب الحرب الاهلية وليست بالعكس ولذا فأن المطالبة بأنهاء الأحتلال هي مطلب جماهيري ملح لتجنب الجماهير من توسع القتال الدموي الراهن واتساعها الى حرب اهلية .



#طه_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النموذج الامريكي لتحررالمرأة العراقية؟
- أيان هيرسي علي في ميزان الديمقراطية الغربية
- مخاطر الأحزاب القومية الكردية على نضال و حقوق جماهير كردستان ...
- حتمية الخيار العسكري الامريكي ضد ايران
- من الذي يقرر مصير العراق؟
- حول دراسة معهد كارينغي الامريكي؛ المطالبة بمحاورة الاسلاميين
- هل تنحي ابراهيم الجعفري عن الرئاسة هو الحل ؟
- بصدد التصريحات الديماغوجية للائمة الشيعة في العراق
- معارك الجثث هي معارك لكسب الجماهير بأبشع الطرق البربرية
- !هذا ما كان ينقص العراق
- اوضاع المرأة في ظل افغنة العراق
- مأزق تشكيل الحكومة العراقية
- مريوان حلبجيي امام تهديد الاسلاميين في كردستان
- الاسلام السياسي يعبرالحدود لمواجهة حرية الرأي والتعبير
- النكسة الثالثة للقضية الفلسطينية :على هامش فوز حماس في الانت ...
- الطالباني يشترط صلاحيات اوسع للرئاسة
- بصدد مؤامرة الانتخابات الامريكية الاخيرة في العراق
- ضحايا الحزب -الشيوعي-العراقي بطلاقات الاسلاميين وبنادق الحزب ...
- حثالة المجتمع ام منتفضون ضد التهميش
- فتوى جلال طالباني ضد المتشردين الكرد في كركوك


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه معروف - هل يمنع استمرار الاحتلال نشوب الحرب الاهلية في العراق؟