أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طه معروف - مريوان حلبجيي امام تهديد الاسلاميين في كردستان














المزيد.....

مريوان حلبجيي امام تهديد الاسلاميين في كردستان


طه معروف

الحوار المتمدن-العدد: 1461 - 2006 / 2 / 14 - 11:27
المحور: الصحافة والاعلام
    


اصدرالكاتب مريوان حلبجي في الآونة الاخيرة كتابا بعنوان (الجنس والشرع والمراة في تاريخ الاسلام) ويدور موضوع الكتاب حول مكانة المرأة والجنس في الاسلام. استند الكاتب، في بحثه على الآيات القرآنية والاحاديث الموثوقة لمحمد و مجموعة كبيرة من امهات الكتب و المصادر الاسلامية المعتبرة. الا انه إثار الاسلاميين و نزعتهم الرجعية المتخلفة في كردستان. ففي مسعى خبيث لهم للوقوف بوجه حرية الرأي والتعبير نظموا مظاهرة في مدينة السليمانية وطالبوا حكومة ادارة السليمانية بإتخاذ إجرائات صارمة ضده و وتمكنوا من تسجيل دعوى ضده و اصدار امربالقاء القبض عليه، الامر الذي اجبر الكاتب على الاختفاء خاصة بعد ان تلقى عدة تهديدات من اطراف اسلامية عدة و بصورة علنية من قبل اتحاد الاسلاميين الشركاء في سلطة اقليم كردستان الذين يطبل لهم دائما "بالاعتدال وبكونهم ديمقراطيين وينبذون العنف".واستقبل محمد كزنيي وزير الاوقاف، المتظاهرين و" استجاب لمطالبهم"، مطالبا الحكومة المركزية في بغداد باتخاذاجرائات القاء القبض عليه و محاكمته متذرعا بان الدستور العراقي الدائم لايسمح بنشر ما يتعارض مع الاسلام.
سجل الاسلاميين في كردستان منذ تاريخه الباكرولحد الآن مليئ بالتهديدات والاعتدائات على المثقفين والكتاب حيث اقدم هؤلاء على اغتيال الكاتب عبدالخالق معروف في اربيل في ثمانينات القرن الماضي و بالتواطؤ مع اجهزة البعث القمعية وموافقتها على خلفية تأليفه كتاب حول مكانة المرأة في الاسلام إضافة الى عدد اخرمن الكتاب والمثقفين الذين اخترقوا الممنوعات و المقدسات الفارغة للاسلاميين. ولكن اية مقدسات؟وماهو اقدس من حرية الانسان؟ ألا يحق اليوم ان نتسائل عما حققته هذه المقدسات للجماهير في العراق وكردستان؟وهل استطاع هؤلاء الاسلاميين بعد كل جرائمهم ، في قتل المفكرين والكتاب والمثقفين ،منع الموسيقى والحفلات وحرق و تفجير محلات بيعها و تداولها ،إهانة المرأة والتعامل معها كسلعة تماما كاية سلعة في الاسواق،الصراع الطائفي وإقامة المذابح الجماعية ،فرض وتحويل الحياة وأماني واهداف الانسان الى مراسيم وطقوس دينية خرافية ،تقويض ومصادرة الحياة الطبيعية للاطفال من خلال زرع الرعب والحقد والطائفية في عقولهم ،مصادرة ربيع حياة الشباب وتحويل اجسادهم الى قنابل ومتفجرات ،سرقة اموال الجماهير و التطاول العلني على قوتها اليومي من قبل حفنة من الائمة، تعبئة عقول و اذهان الناس بالخطب والدروس الخرافية المسمومة ضد كرامة الانسان ،إجبار وقمع الجماهيرعلى العيش تحت خط الفقر واعتبار اعتراضه كفرا على الاسلام ،إضفاء الشرعية على نشر الجهل والخرافة وتقديس رجال الدين كاصنام الجاهلية ... ان يقنعوا الجماهير المتمدنة بان مقدساتهم لا تتناقض مع الحياة المدنية والاهداف الانسانية وكرامة المرأة على عكس ما يقوله ناقدوا الدين الاسلامي ومن ضمنهم مريوان حلبجي؟
إن هذه المقدسات التي تقتلون وتذبحون الناس من اجلها ، ليست ، بالنسبة للجماهير سوى كابوسا اسودا يجب تجاوزها ذلك ان ترجمة ممارستها والدفاع عنها في العراق وكردستان قادتنا الى هذا الوضع المأساوي الذي يتجسد اليوم باشكال ماساوية ، منها مصادرة وتجريد حياة المجتمع من ماهيته الانسانية. ان النضال من اجل فضح هذه المقدسات الاسلامية المفروضة على الجماهير ،هو مهام ملحة تواجه كل الكتاب والمثقفيين والسياسيين اليساريين والعلمانيين و ما قام به الكاتب مريوان حلبجي هو تنفيذ جزء من هذه المهام ،اي كسر طوق المقدسات الاسلامية حول عنق الجماهير بهدف الخلاص منها وتنظيف الحياة من هذا الغلاف الزائف و الكابوس الكالح لكي يتسنى لها العيش في طبيعتها الانسانية الخالدة بعيدا عن الخرافات والمقدسات الدينية الفارغة.ومن جانب آخر فان تهديد الاسلاميين للكاتب مريوان ،ان دل على شئ ،فهو انما يدل على غياب الحريات السياسية وحرية الرأي في كردستان بعكس ما تدعي الاحزاب القومية في كردستان التي ساهمت في تقوية هذه الحركات الاسلامية الارهابية ووفرت لها كل الامكانيات ووقفت الى جانبها ضد قوى اليسار وخصوصا الحزب الشيوعي العمالي العراقي الذي يمثل الارادة الحرة للجماهير.واخيرا علينا ان لا نسكت امام هذه التهديدات الاسلامية البربرية على حياة الكاتب مريوان حلبجي ونباشر بحملة واسعة في الداخل والخارج للتصدي لها وإلقاء المسؤولية على عاتق الاتحاد الوطني الكردستاني للحفاظ على سلامته و حياته.



#طه_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام السياسي يعبرالحدود لمواجهة حرية الرأي والتعبير
- النكسة الثالثة للقضية الفلسطينية :على هامش فوز حماس في الانت ...
- الطالباني يشترط صلاحيات اوسع للرئاسة
- بصدد مؤامرة الانتخابات الامريكية الاخيرة في العراق
- ضحايا الحزب -الشيوعي-العراقي بطلاقات الاسلاميين وبنادق الحزب ...
- حثالة المجتمع ام منتفضون ضد التهميش
- فتوى جلال طالباني ضد المتشردين الكرد في كركوك
- احمدي نجاد يهدد بإزالة اسرائيل ،خوفا من إزالة نظامه
- محاكمة صدام من فضائح العصر
- الامين العام للجامعة الدول العربية يتحدى حقوق الجماهير الكرد ...
- امريكا واستراتيجية الخروج ما بين القتال و السلام الطائفي
- اجابة على اسئلة الحوار المتمدن حول - الديمقراطية والاصلاح ال ...
- بصدد إختلافات الطالباني والجعفري الطائفية
- جريدة صباح العراقية في مهزلة -ميثاق الشرف-
- بؤس الجماهير العراقية في ظل الارهاب المزدوج
- عندما يتحكم اصحاب العمائم بعقول الناس
- مسودة الدستور اولوية امريكية وليست جماهيرية
- السجن مدى الحياة لكاتب باكستاني جراء نقده الليبرالي للدين ال ...
- الأحتجاجات الجماهيرية في كردستان ايران في ظل ا للعبة الامريك ...
- مسودة الدستور حلقة اخرى للتآمر على جماهيرالعراق


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد ما فعلته دببة عندما شاهدت دمى تطفو في مسب ...
- شاهد: خامنئي يدلي بصوته في الجولة الثانية من انتخابات مجلس ا ...
- علاج جيني ينجح في إعادة السمع لطفلة مصابة بـ-صمم وراثي عميق- ...
- رحيل الكاتب العراقي باسم عبد الحميد حمودي
- حجب الأسلحة الذي فرضه بايدن على إسرائيل -قرار لا يمكن تفسيره ...
- أكسيوس: تقرير بلينكن إلى الكونغرس لن يتهم إسرائيل بانتهاك شر ...
- احتجاجات جامعات ألمانيا ضد حرب غزة.. نقد الاعتصامات وتحذير م ...
- ما حقيقة انتشار عصابات لتجارة الأعضاء تضم أطباء في مصر؟
- فوائد ومضار التعرض للشمس
- -نتائج ساحرة-.. -كوكب مدفون- في أعماق الأرض يكشف أسرار القمر ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طه معروف - مريوان حلبجيي امام تهديد الاسلاميين في كردستان