أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طه معروف - هل تنحي ابراهيم الجعفري عن الرئاسة هو الحل ؟














المزيد.....

هل تنحي ابراهيم الجعفري عن الرئاسة هو الحل ؟


طه معروف

الحوار المتمدن-العدد: 1519 - 2006 / 4 / 13 - 11:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد زيارة وزيرا الخارجية الامريكية والبريطانية رايس وسترو الى العراق ،تزايدت الضغوط على مرشح حزب الدعوة الاسلامية ابراهيم الجعفري لقبول التنحي عن رئاسة الوزارة العراقية لإخلاء السبيل امام منافسه السابق عادل عبد المهدي من كتلة الحكيم ، لتولي هذا المنصب، لكون الاخير قادرا على حل الازمة الخانقة لتشكيل الحكومة لانها ستتمكن ، كما يدعون، من إخراج العراق من طريق الانزلاق نحو الطائفية ونزاع الميليشيات...!!.
ان انقاذ العملية السياسية الامريكية عن طريق تغيير هذا الوجه او ذاك خدعة حقيرة تستهدف إبقاء الجماهير في حالة الانتظار الى اجل غير مسمى وإلا فما هي التمايز السياسي لعبدالمهدي التي يختلف بها عن الجعفري وما هي اختلافاتها العقائدية وبرامجها السياسية للجماهير غير القتل والتعذيب والتشريد والتجويع التي اتفقوا عليها في الدورة السابقة ولم يعترض عليها اي منهم يوما ما في الكتل الشيعية بل ان المرشح المفضل لدى قوى التحالف والكتل الطائفية الاخرى ،عبدالمهدي، قاد تلك العمليات الاجرامية في طول وعرض العراق جنبا الى جنب مع حكومة الجعفري ولذلك فمن الغباوة ان يصدق المرء بهذه اللعبة السياسية اصلا . ان المشكلة الحقيقية لماساة الجماهير لا تكمن في التداول السياسي او تغيير مواقع هذا الرمز او ذاك، وانما في النهج الطائفي الذي تتبناه هذه القوى، فالمسؤولون والوزراء في الحكومات المتعاقبة عملت لصالح كتلها وميليشياتها المسلحة وان المرشح "المفضل" هو الذي يخطط ويقود عمليات ميليشيات البدر للقتل والنهب لبسط سيطرتها على ثروات ومقدرات الجماهير وهو المسؤول مثل باقي القوى الطائفية والقومية عن خلق هذا المأساة الدموية في العراق .ان الركود والجمود السياسي الذي اصاب العملية السياسية الامريكية في العراق ناجم عن الاحتلال وسلطة الميليشيات التي احدثت شرخا واسعا في صفوف الجماهير ووضع العراق في مفترق الطرق فاما الإدامة بالوضع السياسي القائم عبر الحرب والقتال الطائفي او اختيار سبيل آخر لإنهاء الحالة المأساوية العراقية عن طريق انهاء الاحتلال وخروج قواته من العراق لتحل مكانه قوى دولية اخرى تمنع ظاهرة الميليشيات الطائفية و تحمي الجماهير من شر هذه الكتل الطائفية وأطلاق ايدي الجماهير للمشاركة الفعلية في العملية السياسية بعيدا عن تهديد بنادق الميليشيات التابعة لهذا الكتلة الطائفية او ذاك .ان موضوع تنحي الجعفري عن الرئاسة اوجدتها امريكا لإختراق صفوف الكتل الشيعية لدعم التكتل السياسي فيها مثل ما فعلت إزاء الكتل السنية لعزل الجماعات المسلحة وفشلت فيها كما ستفشل في هذه المحاولة بالتأكيد ، لأنها تذكي الطائفية وتعمق من حدة الاحساس الطائفي الرجعي وتشد من حدة الصراع الطائفي ولا تحدد سلطة الميليشيات .ان التضليل وخداع الجماهيرعبر المؤسسات الاعلامية الضخمة التي سخرت لقلب الواقع ولإعطاء الصورة المشوهة عن ما يجري في العراق ، رافقت الحرب الامريكية على العراق ،ابتداءا بالادارة المدنية التي قادها بول بريمر وانتهاءا بالمأزق الحالي لتشكيل حكومة حرب طائفية واشتد في الظرف الراهن بعدما احرجت الادارة الامريكية لكون عملية تشكيل الحكومة هي نهاية المحطة لسلسلة من العمليات الخادعة التي وعدوا بها الجماهير وها هي الآن تتمسك بأضعف حلقة سياسية اي مسألة تنحي الجعفري عن الرئاسة لإيجاد نوع من التوازن بين الكتل الطائفية المتنازعة لتمريرو ادامة سياساتها الفاشلة في العراق .ان الانسجام السياسي بين نفس الكتل الطائفية امر معقد للغاية ناهيك بين الكتل الطائفية والعرقية الثلاث الشيعية والكردية والسنية التي هي في حالة حرب حقيقية في غياب ادنى حالة من الثقة والانسجام فالكل يحفر الخندق للآخر فكيف يمكن اذن الجمع بين المحاربين في ساحة المعركة وهم مصممين على القتال فيما بينهم حتى النهاية رافعين راية العرقية والطائفية لحسم الامور فيما بينهم .واخيرا فان تفاهة هذه الموضوع هو في عدم وجود رئاسة عراقية واحدة حتى يتنحى احد عنها بل توجد حكومة ذات رؤوس ثلاثة و كان جعفري يمثل احد رؤوسها فقط الذي حول مؤسساته الوزارية الى معتقلات واقبية للتعذيب لتصفية منافسيه من الكتل السنية وان الشرطة وقوات الامن شكلت من ميليشياته المسلحة لتنفيذ سياسساته الطائفية المعادية للجماهير .فما هي اذن القيمة السياسية لو تنحى الجعفري عن الرئاسة بغير تضليل الجماهير عن ما يجري حولها من رزمة من المؤامرات الامريكية والمتحالفين معها من القوميين والطائفيين الذين يقفون وراء المأساة العراقية.



#طه_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصدد التصريحات الديماغوجية للائمة الشيعة في العراق
- معارك الجثث هي معارك لكسب الجماهير بأبشع الطرق البربرية
- !هذا ما كان ينقص العراق
- اوضاع المرأة في ظل افغنة العراق
- مأزق تشكيل الحكومة العراقية
- مريوان حلبجيي امام تهديد الاسلاميين في كردستان
- الاسلام السياسي يعبرالحدود لمواجهة حرية الرأي والتعبير
- النكسة الثالثة للقضية الفلسطينية :على هامش فوز حماس في الانت ...
- الطالباني يشترط صلاحيات اوسع للرئاسة
- بصدد مؤامرة الانتخابات الامريكية الاخيرة في العراق
- ضحايا الحزب -الشيوعي-العراقي بطلاقات الاسلاميين وبنادق الحزب ...
- حثالة المجتمع ام منتفضون ضد التهميش
- فتوى جلال طالباني ضد المتشردين الكرد في كركوك
- احمدي نجاد يهدد بإزالة اسرائيل ،خوفا من إزالة نظامه
- محاكمة صدام من فضائح العصر
- الامين العام للجامعة الدول العربية يتحدى حقوق الجماهير الكرد ...
- امريكا واستراتيجية الخروج ما بين القتال و السلام الطائفي
- اجابة على اسئلة الحوار المتمدن حول - الديمقراطية والاصلاح ال ...
- بصدد إختلافات الطالباني والجعفري الطائفية
- جريدة صباح العراقية في مهزلة -ميثاق الشرف-


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طه معروف - هل تنحي ابراهيم الجعفري عن الرئاسة هو الحل ؟