أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طه معروف - ألإعلام والأقلام المأجورة جزء اساسي من الفساد المستشري في جسد حكومة اقليم كردستان العراق















المزيد.....

ألإعلام والأقلام المأجورة جزء اساسي من الفساد المستشري في جسد حكومة اقليم كردستان العراق


طه معروف

الحوار المتمدن-العدد: 1648 - 2006 / 8 / 20 - 11:06
المحور: الصحافة والاعلام
    


بهدف إنكار الحقوق والمطاليب العادلة لجماهيركردستان المعترضة على الحرمان والتهميش المفروض عليها منذ خمسة عشرة سنة ،بدأت ألأحزاب الكردية الحاكمة عن طريق وسائل واجهزة اعلامها المأجورة حملة هستيرية ضد المحتجين والمعترضين حيث توجه اليهم إتهامات غير صحيحة و تطلق عليهم ألقاب غير لائقة ((تليق بهم وبأحزابهم فقط)) من قبيل " ممارسة أساليب غير مدنية في الأعتراضات " او "ألمشاغبين المتمردين على القانون و الحكومة" و أخرى كثيرة .
لم تكتف هذه الاحزاب بالحفاظ على القوانين البعثية بوصفها ثروة ثمينة متروكة و بتنفيذها فحسب بل انها تحرص على الاحتفاظ بأساليبها القمعية قلبا وقالبا ايضا . الممارسات التعسفية الاخيرة لقواتها القمعية الميليشياتية ضد المحتجين في المعامل و مدن وقصبات كردستان اثبتت بان هذه الاحزاب لاتزال تعيش بالعقلية الجبلية و عقلية الكهوف المظلمة ولا تعرف سوى لغة القمع تجاه الحركة المطلبية الجماهيرية الصاعدة التي هزت عرشها، الأمر الذي دفع بالمكتب السياسي للحزبين القوميين للاجتماع في صلاح الدين لبحث خطورة الموقف وكيفية مواجهته.
عندما تتحدث الجماهير عن الفساد فانها لا تستثني طرفا دون آخر وإن الوسائل والأجهزة الأعلامية هي جزء اساسي وكبير في الفساد المستشري وتمتص اموالا طائلة ثمنا للخداع الذي تمارسه لقلب الواقع وفق مصالح الاحزاب المذكورة فالوقوف الأعمى خلف سياسات تلك الاحزاب بهدف إغفال الجماهير والتغطية على جرائم الاحزاب المذكورة بحجة "الحفاط على التجربة الفتية لحكومة الاقليم" او "الخطر القادم على الأمن القومي" و" ان هناك ايادي خفية وراء الأعتراضات" او انها" تعيق الجهود المساهمة في الحرب على الارهاب" او "أختيار اللقاء مع مسؤولي الاحزاب والحكومة بدل الأعتراضات والتظاهر " هذه عبارات ترددها جميع الصحف والاجهزة الاعلامية السمعية والمرئية بهدف ذر الرماد في عيون الجماهير، خلاصة القول إن هذا الإعلام الفوقي ينفخ بمنطاد الفساد الأداري ويطالب الجماهير بصبر "ايوب" والأنتظار إلى اجل غير مسمى إلى حين يتكاثر الفساد في كل الميادين و يبدا بحصد ارواح الجماهيروقذفها في الشوارع اجسادا خامدة بدل ان تكون اجسادا ناشطة تنتفض بوجه الرؤوس الفاسدة التي تتربع فوق صدر الجماهير .
بعد ان عجز رصاص الميليشيات الحزبية المسلحة عن تركيع واخضاع الجماهيروثنيها عن مطالبها الحياتية العادلة يحاول الاعلام المأجور فتح جبهة اخرى بوجه الحركة المطلبية لتحقيق اوهام احزابها من جهة وخداع وتضليل الجماهير من جهة اخرى حيث جاء في افتتاحية احدى الصحف المأجورة في عددها 4049 الصادرة في 17-8-06(كردستان نوي) التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني في معرض انتقادها للحركة الجماهيرية المطلبية : يجب على المتظاهرين ان يحافظوا على الهدوء وعدم التعرض للملكية العامة للدولة !! وزاد :اللجؤ الى الوسائل القانونية واحترام تجربة الشعب الكردي لإن مطالب الجماهير لا توضع ابدا في سلة المهملات!!! ان الحكومة تحتاج الى المزيد من الوقت والى برنامج استراتيجي بنفس طويل !!!وفي صحفة 8 من نفس الجريدة ورد في مقال اخر (المظاهرة حق شرعي ولكن) :يجب على المتظاهرين ان يعبروا عن مطالبهم بصورة مدنية وعدم اللجوء الى العنف، اي التفكير بالالتقاء بالمسؤولين الحكوميين لتحقيق مطالبهم !!!!
ليس هذا ، في الواقع، سوى خداع الذات والضحك على ذقون الآخرين وإلا من هو السبب في خلق الفوضى في ساحة معمل السمنت في طاسلوجة عندما رشقت القوات القمعية في حرم المعمل العمال الابرياء بوابل من النيران او عندما نزلت الميليشيات من الجبال الى جمجمال بأعداد فاقت اعداد المتظاهرين وهي مدججة بالسلاح كأنها في جبهة حرب حقيقية وهكذا في جميع المدن والقصبات التي اوقعت فيها اعداد كبيرة من الجرحى وقتل شاب في كلار ؟ ولكن ما المقصود بالملكية العامة للدولة ؟ طبيعي لا توجد في كردستان دولة حتى نتحدث عن ممتلكات عامة لها. إذا كانوا يعتبرون عدة مجاميع من الارهابيين الاسلاميين والقوميين الفاشيين في بغداد الذين يحتكرون عدد من المؤسسات القمعية وانتم جزء منها، دولة ،فانهم غير موفقين لإن الجماهير العراقية لاتحس بوجود شئ اسمه الدولة العراقية ناهيك عما لها من ممتلكات ولكن يبدو انهم يتباكون على ممتلكات "الفراعنة" التي هبت الجماهير لتعلن لهم بأن هذه الممتلكات تكدست على اساس فقرها وتجويعها ويجب مصادرتها و توزيعها على الجماهير.
وتتحدث (كردستان نوي) وتنبهنا الى ضرورة إحترام تجربة حكومة الاقليم ....و هذا ما يثير الضحك، ففي الوقت الذي تلعن فيه الجماهيرهذه التجربة و تكشف فسادها وتعرفها بتجربة قطاع الطرق وممثليها بالسراق و الحرامية وتنهض بوجهها لكونها سبب آلامها ومآسيها وتؤكد فشلها في جميع الميادين حيث تلاعبت بالمصير السياسي لجماهير كردستان فوق طاولة المفاوضات مع الاسلاميين والشوفينيين العرب في بغداد و بانه لم يرد يوما في بالها ان تعمل على تحسين احوال الجماهيرالمعيشية ولم تفكر يوما بالتخفيف عن آلامها طوال فترة الخمسة عشر سنة الماضية من سلطتها الفاسدة بل انها استغلت الجماهير كوسيلة لتحقيق اهدافها الحزبية الضيقة ، فلماذا يجب عليها احترام هذه التجربة الفاشلة الغارقة بأساليب وقوانين الحكومة الفاشية البعثية.إذا كانت مطاليب الجماهير مسموعة ولا توضع في سلة المهملات ،فلماذا هذا السخط الشعبي يتصاعد في كردستان الى حد هزه العرش المالي للامراء والفراعنة في كردستان او اليست خمسة عشر سنة من الحكم مدة كافية لهذه الاحزاب لتفكر ولو ((لحظة)) في معاناة الجماهير ومستلزمات معيشيتها الاساسية .ان توصياتكم المسمومة سقطت تحت اقدام المتظاهرين وان الجماهير دقت بإحتجاجاتها الواسعة والصاعدة ناقوس الخطر لإمرائكم واقلامكم تعجز عن تحويل مسار هذه الحركة الجماهيرية المطلبية التي رفعت الستار عن الهوة السحيقة بينها وبينكم.
وفي مقال آخر يتحدث احد الكتاب عن حق وشرعية المظاهرات ولكن ...ولكن بعد طلب الرخصة من الحكومة اي أخذ موافقتها لكي تتخذ المظاهرات مدنيتها و شرعيتها و من هذه القنوات كما يحلو للكاتب ان يقول كذلك في وصفه للشرعية والمدنية .
ولكن نحن نسأل هؤلاء عن هذا الحق الذي كدس الملايين في جعبة طغمة من المسؤوليين وكوادر الحزبين الكرديين واين تكمن شرعية تلك الحقوق والقوانين التي بفسح المجال لهؤلاء لبسط سيطرتهم على الثروة ومقدرات الجماهير !!! وفي الوقت التي لاتزال القوانين البعثية سارية المفعول في جميع اجهزتكم الادارية والسياسية ومعمول بها في المحاكم بوجه خاص والتي تجيز اعتبار اي تحرك جماهيري عملا معاديا للحكومة فكيف اذن بالامكان التحدث عن اخذ الرخصة من حكومة لا تعرف سوى لغة القمع والخداع؟ . ألا يخجل المرأ عندما يتعامل بتلك القوانين التي جلبت اكبر كارثة انسانية على العراق !!! هل يحق لكم الحديث عن المدنية في الوقت الذي تتمسكون فيه بأشد القوانين الرجعية المعادية للتمدن والتحضر ؟ واخيرا اذا كنتم تطالبون بمظاهرة مدنية فلماذا لم توفروا طوال حكمكم، الاسس البدائية للحياة المدنية مثل ماء الشرب والكهرباء والوقود ،فهل يمكن الحديث عن المدنية في غياب ابسط عناصر الحياةالمدنية.
وبخصوص المظاهرة الجماهيرية السلمية يعرف القاصي و الداني بان ميليشياتكم المسلحة هي المسؤولة عن كل ما حدث للمتظاهرين من الاهانات و الاعتقالات وإطلاق الرصاص اي ان العنصر غير المدني في المظاهرة هي قواكم التي اوكلتم اليها قمع المتظاهرين .ان الاعتراضات الجماهيرية الاخيرة كشفت اكثر من ذي قبل مدى تفاهة أعلامكم الذي وقف في طليعة جبهة الفساد في كردستان ومثل اعلام البعثيين رفض الاعتراف بالواقع ،وهذا الواقع يقول إن الفساد يجب ان يقلع من جذوره على ايدي الجماهير المعترضة .



#طه_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحروب الأمريكية الأسرائيلية في الشرق الأوسط ،رافعة لصعود ال ...
- حرب لبنان واستقطاب القوى والمحاور الرجعية في المنطقة
- الأحزاب القومية الكردية في تسعى لإستكمال مستلزمات الحرب الأه ...
- هل يمنع استمرار الاحتلال نشوب الحرب الاهلية في العراق؟
- النموذج الامريكي لتحررالمرأة العراقية؟
- أيان هيرسي علي في ميزان الديمقراطية الغربية
- مخاطر الأحزاب القومية الكردية على نضال و حقوق جماهير كردستان ...
- حتمية الخيار العسكري الامريكي ضد ايران
- من الذي يقرر مصير العراق؟
- حول دراسة معهد كارينغي الامريكي؛ المطالبة بمحاورة الاسلاميين
- هل تنحي ابراهيم الجعفري عن الرئاسة هو الحل ؟
- بصدد التصريحات الديماغوجية للائمة الشيعة في العراق
- معارك الجثث هي معارك لكسب الجماهير بأبشع الطرق البربرية
- !هذا ما كان ينقص العراق
- اوضاع المرأة في ظل افغنة العراق
- مأزق تشكيل الحكومة العراقية
- مريوان حلبجيي امام تهديد الاسلاميين في كردستان
- الاسلام السياسي يعبرالحدود لمواجهة حرية الرأي والتعبير
- النكسة الثالثة للقضية الفلسطينية :على هامش فوز حماس في الانت ...
- الطالباني يشترط صلاحيات اوسع للرئاسة


المزيد.....




- -تعرضوا لقسوة لا تتصور-.. شاهد بايدن يتحدث عن تاريخ العبودية ...
- قرب حدود سوريا.. فيديو يظهر تدريبات قوات عراقية يثير تكهنات ...
- عالمة روسية: الرغبة في الحفاظ على النظام والاستقرار ساهمت في ...
- المغرب.. تفاعل كبير مع واقعة الاعتداء على سائق تاكسي كان يق ...
- استسلام جنود أوكرانيين من اللواء الرئاسي عند وصول الجيش الرو ...
- مقتل طبيب فلسطيني واحتراق أكثر من 15 خيمة بقصف إسرائيلي على ...
- كوريا الجنوبية.. البرلمان يستعد للتصويت على عزل رئيس البلاد ...
- مراسلتنا: الجيش السوري يفشل هجوم التنظيمات المسلحة على مدينة ...
- محكمة أمريكية ترفض الدعوى المرفوعة ضد هانتر بايدن بعد العفو ...
- زعيم المعارضة في كوريا الجنوبية يحذر من استفزاز محتمل ضد الج ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طه معروف - ألإعلام والأقلام المأجورة جزء اساسي من الفساد المستشري في جسد حكومة اقليم كردستان العراق