أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طه معروف - رؤية المالكي والمشهداني للحرية والنظام في الوضع العراقي ؟














المزيد.....

رؤية المالكي والمشهداني للحرية والنظام في الوضع العراقي ؟


طه معروف

الحوار المتمدن-العدد: 1821 - 2007 / 2 / 9 - 12:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعدما وصلت الأمورالسياسية في العراق جراء الصراع الطائفي إلى مستوى من التعقيدات ،عقمت فيها جميع الحلول السياسية و العسكرية وبعدما بلغت الأزمة والانفلات الأمني ذروتها و استعصيت على العلاج والسائرة نحو مفترق الطرق، يصرح ويهدد نوري مالكي دول الجوار للعراق التي لم يسميها ،بأنها هي السبب ،وانها دكتاتورية وتخاف مما اعتبره "امتداد للحرية "!!. فبينما يلجأ المالكي الى وصف النكبة العراقية التي تشهد اكبر موجة نزوح في المنطقة منذ عقود، بالحرية، و يلجأ المشهداني(الذي كان بالامس يتعامل بالحذاء مع من يخالفه الرأي في تطبيق الشريعة الأسلامية) إلى تنبيه والتحذير من انهيار "النظام السياسي" في العراق ويقول: أن العراق سيواجه عواقب وخيمة بما فيها انهيار "نظامه السياسي" إذا فشلت الخطة الأمنية في بغداد .
يبدو ان "الرئيس المالكي" عندما يتحدث عن الحرية لم يكن بصحة جيدة ولم يأخذ عافيته بعد من شدة ضرب ولطم صدره في عاشوراء الساخنة (الذي تحول هذه السنة إلى مجازر ويوما للإعلان عن الإنقسام الطائفي ليس على مستوى العراق وإنما على صعيد الشرق الأوسط مع التركيز على العراق كميدانه الرأيسي) وإلا هل يمكن وصف بلد منهار يشهد يوميا القتل الجماعي واكبر عملية نزوح في تأريخ المنطقة بإنها في الموقع يمكنه ان يهدد الدول المحيط بالحرية القائمة فيها؟!!! وإذا كان الرأيس المصاب تعتبر ان مزاولة الطقوس الدينية بهذه الطريقة الوحشية التي تسفكوا فيها حتى دماء الأطفال ،هي الحرية القائمة التي تقصده في العراق ،فابالنسبة للجماهير والمتمدنيين واليساريين والعلمانيين تبدأ مشكلة نقض الحرية من هنا ،اي اعتبار ووصف ممارسة الجهل بالحرية .إن ذكرى عاشوراء في ظل الحركات الأسلامية السياسية هو مناسبة للإرهاب والترويج والإستخفاف بالحياة والكرامة الأنسانية وغريب على الحياة العصرية للإنسان ويعادي ابسط مقومات مبادئ الحرية وان بقاء مثل تلك الطقوس الذي منافيا لروح العصر ،هي نتيجة وحصيلة انعدام الحرية في تلك البلدان لإن بيئة متخلفة فقط قادرة على حماية والحفاظ على تلك الممارسات والموروثات الغريبة عن حرية والحياة المدنية والطبيعية للإنسان .ومن جانب آخر لم يؤخذ تصريحات المالكي بمحمل الجد بصدد طبيعة تدخل الدول المجاورة في الشأن العراقي مثلما لم يؤخذ تصريحاته السابقة حول المصالحة الوطنية المزعومة بمحمل الجد ايضا ،لكون الرأيس،هو أيدي وإمتداد لجمهورية الأسلامية الأيرانية الذي هو عامل اساسي في النكبة العراقية بعد قوى الاحتلال .رغم إن التدخل السياسي في الصراعات له تأثير وعامل في زعزعة الوضع السياسي ولكن تجربة دولة مثل كوبا القابعة امام الأنف الأمريكي تثبت بإن إستقرار والدعم الجماهيري لإي سلطة اقوى من تأثير ومفعول التدخل الخارجي.إن الكتل الطائفية ،الشيعية أو السنية ،هما السبب لتدخل دول المحيط بالضرورة لكون الصراع الطائفي طورت واتسعت الى ابعاد اقليمية تجاوزت النطاق العراقي.إن الحديث عن التدخل في الشؤون الداخلية العراقية هباء لا يتسم بالواقعية في الوقت الذي تحول العراق الى ساحة وميدان الحرب الارهابية بفعل قوى الاحتلال والقوى الاسلامية الطائفية وبقايا البعثيين .ولولا الدعم الايراني لما كان بإمكان المالكي ان يحمي جلده حتى في منظقة الخضراء .ولعل اهم ما يميز هذه التصريحات عن سابقتها هو اولا، يعطي الشرعية بالدور الأيراني الكارثي في العراق وثانيا هو الإستعداد والإعلان لزج العراق في اتون التقسيم والصراع الطائفي الأقليمي وثالثا فعندما يتحدث المالكي عن خوف دول المجاور من "امتداد للحرية"العراقية اليه ،فإنما يقصد بتصدير افكار الشيعية السياسية الهدامة ،لإن سلطته الميليشياتية لا تعادي الحرية السياسية في العراق فقط وإنما الحرية المدنية البدائية ايضا كالحفلات والموسيقى وشرب الخمور..........الخ .وحول تصريحات المشهداني ،فهو معلوم وواضح للقاصي والداني بإن العراق منذ سقوط بغداد تشهد حالة الفوضى والأنفلات الأمني في غياب النظام السياسي .يمكن للمرأ ان يتحدث على سلطة الميليشيات وعصابات الأجرامية المسلحة المتفشية في العراق كنتيجة لغياب النظام السياسي في العراق بعدما انهارت مع انهيارالدولة والحكومة البعثية ولكن لا على النظام في غياب الدولة .يبدو ان المشهداني عاجزة تماما من صياغة افكارها ضمن الوقائع والمعطيات الحالة العراقية لكونه يتخيل بوجود النظام السياسي في العراق في غياب اي اثر للدولة والحكومة في العراق .لأخلص الى القول بإن النظام السياسي مرتبط بوجود الدولة والحكومة في اي بلد وان فشل امريكا في العراق، تكمن في فشلها لإيجاد او بناء الحكومة والدولة في العراق .وهو اكثر من مرة اعترف بهذا الإخفاق ولذلك ما الخوف من انهيار النظام السياسي الغيرة موجودة اصلا في العراق ،وإنما الخوف من فشل الرهان على الطائفية والسلطة الميليشيات. ان الاستقطاب الطائفي في الوضع العراق بات يسير وفق خطط مذهبية وعرقية ما يقوي احتمالات تقسيم العراق والحالة كهذه هي التي استبعدت امكانية بناء الحكومة والدولة في العراق والنزوح المليوني للجماهير دليل على غياب اي افق لبناء النظام السياسي في ضروف الحرب الارهابية في العراق والسلطة الميليشيات.واخيرا فإن قلق امراء الميليشيات يتمحور حول الخوف من فشل الخطة الامريكية في اتون معركة بغداد الذي سيؤذن بنهاية الدعم الامريكي لها وهذا هو مبعث قلقهم تجاه الحالة العراقية وليس مؤاسات الجماهيرالعراقية المغلوبة و المنكوبة على امرها.

8-2-2007




#طه_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراتيجية جديدة ام تصعيد عسكري جديد في العراق؟
- إعدام صدام مناورة سياسية امريكية وصورة بشعة للانتقام الطائفي
- الرد على فشل سياسة تحالف الاحزاب القومية الكردية هو انفصال ك ...
- الحوار المتمدن في المنظور الطبقات وقواه السياسية
- التحركات الدبلوماسية لا تغطي فشل امريكا في العراق
- حكم الاعدام على صدام لا ينهي مأساة الجماهير العراقية
- !كردستان العراق في ظل فشل الأحتلال الامريكي وتحكم البدائل ال ...
- البرلمان العراقي يتعامل -بالحذاء- مع معارضي الشريعة الاسلامي ...
- تصريحات البابا بنديكتوس، تذكي الحرب الارهابية العالمية
- مغزى إستبدال العلم في كردستان العراق وغضب الشوفينية العربية ...
- مؤتمر العشائر-للمصالحة- صور مشوهة للعراق ودليل على غياب الحك ...
- ألإعلام والأقلام المأجورة جزء اساسي من الفساد المستشري في جس ...
- الحروب الأمريكية الأسرائيلية في الشرق الأوسط ،رافعة لصعود ال ...
- حرب لبنان واستقطاب القوى والمحاور الرجعية في المنطقة
- الأحزاب القومية الكردية في تسعى لإستكمال مستلزمات الحرب الأه ...
- هل يمنع استمرار الاحتلال نشوب الحرب الاهلية في العراق؟
- النموذج الامريكي لتحررالمرأة العراقية؟
- أيان هيرسي علي في ميزان الديمقراطية الغربية
- مخاطر الأحزاب القومية الكردية على نضال و حقوق جماهير كردستان ...
- حتمية الخيار العسكري الامريكي ضد ايران


المزيد.....




- أزمة قمح في سوريا: تعليق روسي للإمدادات و عرض أوكراني.. كيف ...
- عضو في الكونغرس يتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي بحجب معلومات ح ...
- تركيا تؤكد استعدادها لإسقاط الطائرات الإسرائيلية في حالة -دع ...
- نائب مصري يوجه رسالة -للناعقين- عن مصر بعد أحداث سوريا (فيدي ...
- -i24NEWS-: الولايات المتحدة وإسرائيل تنسقان هجوما ضد إيران ل ...
- أحمد الشرع: نعتزم تحويل سجن صيدنايا إلى متحف
- الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا يمشي للمرة الأولى منذ خضوعه ل ...
- إعلام إسرائيلي: أغلبية ساحقة مع صفقة شاملة ونتنياهو يناقض نف ...
- تركيا تحذر إسرائيل من الاستفزاز بسوريا وتعيد فتح سفارتها بدم ...
- مصر.. وفاة -طبيب الغلابة- في الإسماعيلية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طه معروف - رؤية المالكي والمشهداني للحرية والنظام في الوضع العراقي ؟