أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - الزعماء العرب في مواجهة الديمقراطية














المزيد.....

الزعماء العرب في مواجهة الديمقراطية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2044 - 2007 / 9 / 20 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الزعماء العرب لا يرغبون بالتغيير أو التبديل ولا يرغبون بالأحزاب السياسية ولا بالمؤسسات الثقافية وهم يتمنون في كل يوم لو يخلق أو يمسخ الله السياسيين والمعارضين إلى ممثلين وراقصات وطبالين وزمارين ومصفقين في الشوارع وعلى المسارح

كل شيء في الوطن العربي يدعو أحيانا للسخرية وأحيانا للشفقة وبعض الأحيان للغضب ولا يوجد مواطن شريف يرضى أو راض عن تصرفات العرب في كل المجالات .
فالحكام والزعماء العرب تابعون للولايات المتحدة الأمريكية وللنظام الإمبريالي الصعب جدا على طباع الزعماء العرب فهم من جهة مناصرون للنظام الإمبريالي ومن جهة أخرى معارضون لمؤسسات النظام الإمبريالي وهم بهذا كالإنسان الذي في حلقه سكين لا هو قادر على إخراجها من حلقه ولا هو قادر على إبتلاعها بالكامل .

والزعماء العرب نستطيع أن نلتمس لهم عذرا أقبح من ذنبهم فيما يتعلق بمعاداتهم للمجتمع المدني ومؤسساته كون تلك المؤسسات تهدد مصالحهم وعذرهم في مناهظة المجتمع المدني تنبع من رفضهم تغيير سياستهم وممالأتهم لبعضهم البعض وكون المجتمع المدني بنية إجتماعية حديثة سوف تحل محل المؤسسات الإجتماعية القديمة لهذا السبب الزعماء العرب يناهظون المجتمع الجديد بكل شرائحه وطبقاته .

وفي النظام الإجتماعي القديم كانت جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في يد الزعماء العرب وكانت ضمن قطاعات عامة ومؤممة ضد التجزئة الإستعمارية وكانت قبضتهم عليها تشبه القبضة الحديدية وكانوا يضربون بيد من حديد على رأس كل من تسول له نفسه العبث والإطاحة بمؤسسات الدولة الإقتصادية والتشريعية وكانوا يعاقبون المنظرين للإشتراكية بالسجن أو بالنفي ليس بسبب معارضتهم للإشتراكية ولكن بسبب ممالأتهم للنظام الرأسمالي .

ولم يكن للزعماء العرب أي مبرر لكبح جماح المد الإشتراكي لأنهم أصلا غير رأسماليين فما هو المبرر الذي كان لديهم غير دعايات تافهة ورذيلة تعمل على تعرية النظام الإشتراكي والشيوعي ببث دعايات أخلاقية عن الشيوعيين الذين لا يخافون الله وينكحون بناتهم وأخواتهم علما أن مثل تلك الأحداث تتم داخل المجتمع الإسلامي والمسيحي واليهودي والبوذي والشيعي والإمبريالي بإعتبارها حوادث عارضة لا تعبر عن رغبة الجماعة بقدر ما تعبر عن الشذوذ الفردي والجنسي في أغلب الأحيان .

لقد ناصر العرب النظام الرأسمالي وهاهم اليوم يعانون من إنتصاراته عليهم فالزعماء العرب لا يرغبون بالنظام الرأسمالي ومؤسساته الديمقراطية والعلمانية لأنهم يريدون من مجتمعهم الثبات على العادات القديمة كون نظامهم وأنظمتهم الوراثية جزء لا يتجزأ من النظام القديم .

والنظام الإجتماعي القديم للعائلة الممتدة يدعم المؤسسات الحاكمة فهو نقطة إرتكاز الدائرة بالنسبة للحكام العرب .

إن المؤسسات الجديدة في المجتمع المدني تقمع حرية الزعماء العرب



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعر التكلفة +الربح الوسطي في السوق الماركسي
- العلمانية هي الحل :في العراق ولبنان وفلسطين !
- الرحالة كارل ماركس
- حياة الناس تتجه للتغيير والحكام والملوك العرب يقمعون التغيير
- المرأة مثل الإعلان تجدد نفسها بالتكرار
- البروتستنت والكاثوليك 1
- مأساة برونو : الدين للناس والإلحاد للعلماء 1548-1600م
- حياتنا كعرب
- المرأة تعادي المرأة
- مدينة بلا حب
- الحب النقدي
- رسالة من إمرأة مثلها مثله1
- الملك حسين رجل كبير في بلد صغير
- حياتنا العامة أحيانا ليس لها علاقة بالسياسة
- العلمانية والداروينية هي الحل
- من ذكريات عامل في الريف والمدينة
- أحبيني
- العرب وإسرائيل؟
- أمسية مظفر النواب
- أخطاء في الإقتصاد الإسلامي


المزيد.....




- نتنياهو: لن نحتل غزة بل سنحررها من -حماس-.. وستحكمها -إدارة ...
- صرخة أم مصرية في وجه -الضمور العضلي الشوكي-
- فرنسا تلغي إقامة مغربي بعد إشعال سيجارته من شعلة الجندي المج ...
- -اقتحام- الأمن ومجموعات دعوية حفلات الزفاف في سوريا يثير جدل ...
- آلاف الإسرائيليين يتخذون قرار الرحيل.. اليونان وقبرص والبرتغ ...
- فرنسا: فرق الإطفاء تتمكن من وقف انتشار الحرائق الضخمة في جنو ...
- قانون -دوبلوم-: المجلس الدستوري يحظر إعادة إدخال المبيدات ال ...
- -سلاحه لم يعد يفي بالغرض-.. وزير لبناني يطالب حزب الله بتغيي ...
- شباب مصري في تايلند.. هجرة غير تقليدية بحثًا عن الفرصة
- خطة -السيطرة على غزة- ورقة نتنياهو لصناعة نصر مزعوم


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - الزعماء العرب في مواجهة الديمقراطية