أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي بندق - مطوي بيميني منشور بيساري














المزيد.....

مطوي بيميني منشور بيساري


مهدي بندق

الحوار المتمدن-العدد: 2038 - 2007 / 9 / 14 - 11:49
المحور: الادب والفن
    



ها أنذى سيدةُ العكسِ الأبديّْ
كان البَدْءُ نهاياتٍ تحتجُ بلا جدوى
فضممتُ فَنَائي لغناءِ الأشياءِ،
وأرسلتُ غيابي مأموراً أن
يستغرقَ فأطاعَ،
ليغدوَ في التوِ حضوراً رَصَدا
يأتيني من أسْيِجَةِ الصحوِ
زئيراً وعواءً ونباحاً
وسراباً
يَقْطرُ في القلبِ اليابسِ كبريتاً
ورشياً أملاحاً
وحراجيجَ تراودني عن أشواقٍ
تتهرأُ
وتنزُ خواءً أشباحا
- ما يا حاجبُ أولاء؟
قال: الشعراء
قلت: المغتالون أباهم ليلاً
والأمَّ صباحا؟
قال: الأبناء تنادوْا
يحتشدون ببابك حشدا
قلت: فمالي ألمحهم ينسربون
مَنِيَّاً لا يُمْنَى
منهم من يندفق على ضحياهَ،
ومنهم من يرتدُ إلى الرحمِ سفاحا
منهم من يبتر ثديَ المعنى البرّيِّ،
ومنهم من يترمد في أحبار التكرارِ
لكي يَعْمى قصدا
وما لفريقٍ منهم يحمل في دمهِ
أسفاراً أحجارا
تُلقى من أيدي الأموات على الباب الأحياء
وسألت: ومن هذا الجالس لا ينهض أبدا
قيل: كبير الحكماء
قلت: ضريرٌ يصفُ البدرَ لقومٍ صُمٍّ
في حضرةِ شمسٍ متواطئةٍ بكماء
قال وزيري: ننتظر فقد
يقتحم إلى العلياءِ الأسوارا
قلت: غمامٌ مرتحلٌ،
ليس يظللُ حقلاً أو دارا
فخذوه إلى شمراخِ الوهمِ،
يُعَيّنُه لغواً ثرثارا
... ... ...
وها أنذى أتخطى أحداثَ الرهطِ المقتولينَ القتلةْ
العظماءِ، الحقراءِ، القُوَّادِ الأوغادِ،
المشهورينَ السَفَلَةْ
فأراني في أرديةِ الأرقِ الكونيِّ،
أدبُّ بأحذيةِ الكربِ على إسفلتِ الزمنِ المثقوبِ،
الدوراتُ تدورُ، الدوراتُ تدورُ،
الدوراتُ سدى
أفتح عينيَّ على ملأ الناجينَ فلا أُبصر أحدا
فمتى يأتي من لخوائي يتحدى
من لا يرغب، أو يخشى
والعكسِ وما يغشى
لأصبن اللاشيءَ له أقداحاً أقداحا
فلتثخنْهُ وصيفاتي ما شئن جراحا
لكني وحدي
أمنحه تكريمي حقاً لا غشا
فأنا أمحوه فلا يُطْرَفُ رمشاً أو يعشى
... ... ...
... ... ...
طُويت صحفي
وتقلدتُ الصمتَ وشاحا
فتمزَّقَ عني
يسبقُه القولُ متيحاً ومتاحا



#مهدي_بندق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفرٌ في الغَلَس
- وعي بالجهل أم تنمية معرفية ؟!
- اللغة .. والثقافة الشعبية المظلومة - مصر وتونس نموذجاً
- تحطيم سرير -بروكروست-
- ثقافتنا العربية أمام خيارين التحول أو التلاشي
- مياه الأمن القومى
- !السلام بين العرب واسرائيل ..كيف؟
- لغة عربية أم لغة مصرية؟
- الكاتب في عصر العولمة
- تفكيك العقاد العقاد مفككاً
- إلى أن تطل عيون المطر.
- الأصولية تلتهم الحداثة
- رفع الالتباس بقراءة ميثاق حماس
- ساعات بين الكتب
- احسان عبد القدوس وشمس اللبرالية الغاربة
- التراث المجهول
- حوارات مهدي بندق – 7 - مع أدونيس
- في رماد المحو
- استقالة من ديوان العرب
- مواسم الجفاف


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي بندق - مطوي بيميني منشور بيساري