أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدى بندق - !السلام بين العرب واسرائيل ..كيف؟














المزيد.....

!السلام بين العرب واسرائيل ..كيف؟


مهدى بندق

الحوار المتمدن-العدد: 1981 - 2007 / 7 / 19 - 12:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من أهم دروس التاريخ أن السلام لا يستتب بين الدول الا حين تدرك الأطراف المتنازعة إستحالة قيام طرف بفرض سلامه الخاص على غرار السلام الرومانى Pax-Romano .
وبالنسبة للعرب ( ودعنا الآن من اسرائيل وعدوانيتها التقليدية ) فهم غير مؤهلين للتحدث بلسان واحد فضلا عن اتخاذ موقف موحد . فالعرب دول عديدة ذات مصالح غير منسجمة ، لا اقتصادياً ولا سياسياً . فدول الخليج الثرية ليست هى فقراء مصر والسودان وموريتانيا . وسوريا – سياسياً – غير مصر ، والاثنتان غير تونس أو لبنان .
وحتى داخل الدولة الواحدة لا تكاد تلمس وجوداً للصوت الموحد ( ولو كان صوت القبيلة القديم )معبراً عن توافق وطنى . فالنظام السعودى يتناوشه الوهابيون من ناحية ومن أخرى الشيعة . ولا تستطيع الدولة في لبنان أن تجلس على مائدة مفاوضات خوفاً من حزب الله. أما سوريا ، وبرغم قبولها بمبدأ التفاوض إلا أنها تتقاعس عن ممارسته ، جراء فقدانها لأوراق هامة هى الملف اللبنانى ، وجزئياً الملف الفلسطينى . وأما قلب الصراع – فلسطين – فنبضه موزع الآن بين فتح وحماس . وبالطبع ليس لنا أن نذكر العراق ومأساته الدامية ، فهو بجميعه خارج معادلة الصراع العربى الأسرائيلي تماماً .
بيد أن الأخطر من هذا كله إنما يتمثل في تمترس العرب داخل حصنهم الوهمى الذى يخايلهم بأنهم أصحاب رسالة تاريخية ، وأن هزائمهم موقوتة ، وأنهم سوف يستعيدون أمجاد إمبراطورية الأمويين وملك العباسيين ! والأصوليون الأسلاميون منهم متأكدون بأنهم سوف يعودون إلى الأندلس ، وسوف يفتحون النمسا وما وراءها ! ذلك لأنهم يعيشون في عالم ما قبل الحداثة Pre-modernism لا ينتجون بل يستهلكون حسب ، لا يعترفون بثقافات غير ثقافتهم ، ولا عقائد غير عقائدهم . شعوبهم كتل مجمعة ، الواحد منها لا يعترف به كفرد له صوت مؤثر فيما لو اخذت أصوات المواطنين فى ااقضايا المصيرية .بالطبع ثمة استثناءات فى بلدان مثل مصر والأردن ،غير أنها مهددة بزحف الأصولييين ثقافياً ، بما ينذر بعودة الدولة الدينية ، التى يكون فيها الحاكم غير مسئول امام الشعب بل أمام الله .أما
الشخص نفسه فلا يعرف شيئاً عن الفرادانية Indviduality التى بها يصبح سيد مصيره ، وبدونها فإن مصيره هو أن يظل محكوماً لا حاكماً . وفي هذا السياق فإن الشخص العربي لا يحلم إلا بمستبد عادل وقادر على أن يجلب له الأمن والسلام ! غير أن المعضلة الكبرى في نسق هذا التصورالثقافى للحياة السياسية أن مثل ذلك الحاكم البونابرتي لم يعد له وجود في عصرنا الذى انفتحت فضاءاته وتآكلت حدوده . عصرنا الآن هو عصر الديمقراطية ، ولا سبيل بدونها للتوصل إلى سلام عادل وناجز مع الآخرين ، هؤلاء الذين لا يفهمون سوى لغة القوة بقاموسها الخشن : القدرة العسكرية ، وقاموسها الناعم : القوة الاقتصادية والآخرون في هذا معذورون – بحكم الطبيعة البشرية الحالية – أما نحن فغير معذورين بحال من الأحوال .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغة عربية أم لغة مصرية؟
- الكاتب في عصر العولمة
- تفكيك العقاد العقاد مفككاً
- إلى أن تطل عيون المطر.
- الأصولية تلتهم الحداثة
- رفع الالتباس بقراءة ميثاق حماس
- ساعات بين الكتب
- احسان عبد القدوس وشمس اللبرالية الغاربة
- التراث المجهول
- حوارات مهدي بندق – 7 - مع أدونيس
- في رماد المحو
- استقالة من ديوان العرب
- مواسم الجفاف
- حوارات مهدي بندق - 6 - مع قطب اليسار أبو العز الحريري
- حوارات مهدى بندق - 5 - مع الدكتور مجدى يوسف
- حوارات مهدى بندق -4 -مع الناقد د.صلاح فضل - القسم الثاني
- حوارات مهدى بندق - 3 - مع الناقد الأدبىّ د. صلاح فضل
- حوارات مهدى بندق -2 - مع السيد ياسين
- والدولة أيضاً محاصرة في مصر
- حوارات مهدي بندق - 1 - مع جابر عصفور


المزيد.....




- كاميرا ترصد لحظة سقوط حطام صاروخ مشتعل في قطر
- هل كانت ضربة أمريكا على فوردو بإيران ضرورة أمنية أم مقامرة س ...
- الحرس الثوري يعلن استهداف قاعدة العديد الأمريكية في قطر والد ...
- رئيسة البرلمان الأوروبي عالقة في الشرق الأوسط بعد إغلاق الإم ...
- ترامب عن الرد الإيراني: -هجوم ضعيف-.. وحان الآن وقت السلام! ...
- من الإمارات إلى الأردن .. القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط ...
- دراسة: الصيام المتناوب يتفوق على الحميات التقليدية
- الرئيس الفلسطيني يعين وزير خارجية جديدا
- أوروبا عالقة بين الرفض الضمني والقلق المعلن من التصعيد في إي ...
- دول خليجية تعيد فتح أجوائها بعد إغلاقها لساعات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدى بندق - !السلام بين العرب واسرائيل ..كيف؟