الخطوة الأولى نحو بكين

طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2037 - 2007 / 9 / 13 - 03:22
المحور: عالم الرياضة
    

تعامل بعضهم بقساوة سلبية مع المنتخب الأولمبي وكادره التدريبي بعد التعادل مع استراليا في المباراة الأولى التي خاضها ضمن التصفيات النهائية المؤهلة الى أولمبياد بكين والتي جرت في الدوحة ، بل أن هذا البعض شهر السيوف والرماح وأعلن الحرب ضد يحيى علوان وفريقه .
فضلا عن ذلك فان الاتحاد اللبناني لكرة القدم تعامل بعقلية المؤامرة مع منتخبنا الأولمبي في محاولة منه للتأثير نفسيا على قدرة اللاعبين ، إذ لم يسمح له بدخول لبنان الا قبل أقل من يومين بحجة عدم وجود حجوزات في فنادق بيروت مع أن الجميع يعلم أن مستوى السياحة في لبنان يشهد انخفاضا ملحوظا بسبب الوضع السياسي المتأزم هناك ، فضلا عن حرب الجيش اللبناني ضد الارهابيين من منظمة فتح الاسلام والتي لم تنته الا قبل أيام قليلة .
مع هذا كله تمكن أسود الرافدين في مباراتهم الثانية التي جرت على ملعب بيروت البلدي من تحقيق فوز ساحق على نظيره اللبناني الذي كان يتصدر المجموعة قبل هذه المباراة .
لم تأت الأهداف الخمسة التي هي حصيلة هذه المباراة عن طريق سامر سعيد وعلاء عبد الزهرة وعلي عباس وكرار جاسم حسب ، بل جاءت نتيجة معالجة الأخطاء التي وقع بها منتخبنا في مباراته الأولى أمام استراليا والتي أشرها الكادر التدريبي والاداري ، فضلا عن حرص جميع اللاعبين على الظهور بالمستوى الفني الذي عودنا هذا الفريق عليه في مبارياته السابقة .
كنت على يقين تام أن منتخبنا سيحصل على نقاط المباراة كاملة – لكن ليس بهذه النتيجة الكبيرة - ، لاسيما بعد المعالجة التربوية والفنية التي قادها رئيس الوفد والكادر التدريبي أثناء المعسكر التدريبي الذي أقيم لمنتخبنا الأولمبي في سوريا ، تلك المعالجة التي وقف فيها الجميع وقفة شجاعة أمام الأخطاء التي وقعوا فيها أثناء مباراتهم أمام استراليا واضعين أمامهم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم والمتمثلة في اسعاد الشعب العراقي .
الفوز على لبنان وبهذه النتيجة الساحقة يعد رسالة مهمة الى المنتخبين الآخرين ( استراليا وكوريا الشمالية ) مفادها أن البطاقة الوحيدة عن هذه المجموعة ستكون من نصيب المنتخب العراقي ، لكن ذلك لا يعني ضمان هذه البطاقة فالأمر يحتاج الى مواصلة تحقيق الانتصارات بالمباريات القادمة .
* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا

#طارق_الحارس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل