أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابراهيم البهرزي - يوم القارعة....امريكا ماذا فعلت بنفسك؟














المزيد.....

يوم القارعة....امريكا ماذا فعلت بنفسك؟


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2036 - 2007 / 9 / 12 - 11:00
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هل ان امريكا هي التي صنعت الارهاب ام ان الارهاب هو الذي صنع امريكا ؟
هذا السؤال لا يختلف كثيرا عن سؤال البيضة والدجاجة الذي يجهل الكثيرون انه اسخف الاسئلة التي يتباهى بطرحها حمقى الحذلقات اللغوية اللذين يسيؤن استخدام حق الكلام بسبب الجهل بالمنطق الجدلي ..
من البديهي ان يكون الارهاب كنزوع ظلامي في النفس وانحراف عقلي عن سوية القيم الانسانية المتراكمة وكطفرة جينية مسرطنة في نظام النمو الانساني ,هو الاسبق في الوجود لتتشكل اثره البنية السياسية المنظمة والمطورة لكل الياته اللاحقة .
الارهاب هو الذي صنع اميركا ولم يقع صدفة بلعبة نرد هوجاء ليصطفي هذا البلد للفوز بمراهنات الترهيب ,بل ان النظام الاقتصادي الذي تشكل وفقا له هذا الوحش كان الحاضن الدافيء المناسب لتكوين جنين الاستغلال ومن ثم طفل الهمجية مترعرعا ليغدو غلام الحارة الانسانبة الوقح..
يتشكل النظام السياسي الامريكي ومنذ ما يصطلح عليه عهد الاباء المؤسسين من طبقة لم تتغير كثيرا من رجال المضاربات المالية و(تصنيع )الارباح دون الالتفات للعوارض الاخلاقية التي يتم القفز عليها باكثر الذرائع مطاطية وسهولة مثل مفهوم حقوق الانسان ,بكل انتقائيته المفضوحة ومفهوم حرية اقتصاد السوق بكل ميكافيليته الشرسة..
ان هذه الطبقات السياسية التي اسست لفكرة النظام الاقتصادي الشره طليق اليدين اتاحت لهذا النظام حق ازاحة الاخر المختلف قتلا (وهي ابسط تعريفات الارهاب )من اجل فكرة المثال الواهم المتمركزة على قوة المال منفردة في صناعة الرفاهية .
لم يقم النظام الراسمالي على فلسفة يمكن اعتمادها كمرجعية قابلة للتعديل والتاويل في اوقات الازمات بل اعتمدت منظورا بدائيا يقوم على مبدا الاكتساح وهو المبدا الذي اقام على اساسه الرجل الابيض الجد سلطته المتوارثة معنويا حتى الساعة منذ مجازر الجينوسايد الاولى في التاريخ السياسي للدول والتي ابتدات بتطهير الارض الجديدة من سكانها الاصليين باشد طرق الاجرام العنصري استهتارا في التاريخ ..
اذن يتشكل الارهاب اول ما يتشكل امريكيا ولا يختلف الامر كثيرا بين رعاة البقر القدامى من رواد (الاراضي المستكشفة!)الذين استكشفوا طرق ابادة الحيوان الهندي الاحمرمن اجل (اعمار) الارض الجديدة ,عن رعاة البقر المحدثين الذين يكتشفون اراض جديدة اغنى ثروات بعد ان استهلكوا خامات ارضهم الاولى ..
يعتبر العقل الامريكي الحاكم وبفعل استمراءنزعة الاستحواذ ,يعتبر نفسه ومن منطلق عنصري, راع لمخلوقات الاراضي الاخرى البعيدة عنه ,الامر الذي يمنحه سلطة توجيه واعادة تشكيل طبيعة الحياة التي جبلت عليها هذه المخلوقات البشرية وفقا لنظامه الحياتي السوقي (بمعناها التوكيدي لا المجازي)ويتيح غباء المتنفذين في تلك البلدان وجهالتهم لهذا الوحش ان يستغل مفهوم تسويغه لكل الحالات بل اشدها تناقضا وهو مفهوم حقوق الانسان وتجيير جوهره العظيم لحجج هامشية غايتها الاساس تطويع الشعوب لاعمال السخرة الدولية عابرة القارات ..
لا يمكن لابسط المهتمين بالشان السياسي ان يغفل عن الصانع الاساسي لواقعة البرجين التوامين في 11 سبتمبر قبل ستة اعوام ولن يحتاج الى خيال شارلوك هولمزي ليعرف من صنع صناع هذه الواقعة .
منظروا الغباء التاريخي الفذ امثال السيد فوكوياما وهنتنجتون لا يمتلكون معشار موهبة لويس لبلان ليصيغوا رواية جديرة بالمتابعة تشوق قليلا قبل الوصول الى لغز الجريمة ..انهم يضعون جميع المشبوهين في لقطة كبيرة واحدة ليطلبوا من القاريء او المشاهد تخمين الفاعل الحقيقي ..
في الحقيقة ان كل المشبوهين يظهرون في كادر الصورة ..باستثناء الفاعل الحقيقي ,ذلك لانه يقف خلف الكاميرا!
علينا في الفيلم الماساوي الذي تم تصويره في الحادي عشر من سبتمبر من عام الفيل ان لا نضع اي من ممثلي الفيلم في دائرة الشك والتخمين ..
لقد انتهى الفيلم ليس كالعادة ..كانت نهاية مفتوحة لا حدود لخيالاتها ,ولكن الحقيقة الوحيدة هي ان الممثلين الحقيقيين كانوا جميعا خلف الكاميرا !
في الفيلم القادم ستتضح الصورة قليلا ,وبالمزيد من الافلام ستكون واضحة ومفضوحة ومملة ..
ولكن من يغامر باعادة انتاج الفيلم ؟
انظري امريكا....ماذا صنعت بنفسك؟!





#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة لتجمع وطني عراقي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين ومقاومة الت ...
- دموعها في خريف النظر
- الاحتماء بالجنون....المجنون السياسي محكوما-3
- الاحتماء بالجنون...المجنون السياسي حاكما-2
- الاحتماء بالجنون..التداول السلمي للجنون بين الحاكم والمحكوم- ...
- TRY ME!
- اسرق واقتل واهرب الى امريكا!
- حين تقف الوثيقة ..بين الحرية والحقيقة
- لقد بقيت وحيدا ايها الذئب العجوز1
- اية اغنية ستحط على راسك لحظة الموت؟
- الاحتلال وتهديم النظام الاداري للدولة العراقية..تجربة شخصية
- توضيحات لاسئلة مضمرة واخرى معلنة ..عن السياسة واليسار والشعر
- الكفر بالانتماء...اذا كان السودانيون الاكثر وفاء ا قد فعلوها ...
- ايها الشعب القتيل ,ماذا ستخسر بعد؟فاما عصيان مدني شامل ,او ث ...
- بلاد الحميرالوديعة..................الحمار والاضطهاد الانسان ...
- للعبرة والذكرى والتامل.............جورج حاوي وابراهيم نقد... ...
- INTERNET NAGARI!! يابو الحسن ياباب كل محتاج........جانه الفر ...
- علي السوداني مجرم خطير اول من استخدم الفلافل في انتاج المتفج ...
- (مجرشة الكرخي)...ملحمة شعبية عن مظلومية المراة العراقية لا ت ...
- من مهازل العراق الجديد........2-الحكومة التي علمت الشياطين ك ...


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابراهيم البهرزي - يوم القارعة....امريكا ماذا فعلت بنفسك؟