أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم البهرزي - TRY ME!














المزيد.....

TRY ME!


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2030 - 2007 / 9 / 6 - 10:29
المحور: كتابات ساخرة
    


التجربة اكبر برهان!هذه العبارة المالوفة قد تجدها على واجهات الكثير من المحلات التجارية ,لكن من اطرف ما رايت هو وجودها معلقة على واجهة محل لتعبئة اطارات السيارات بالهواء وتعجبت للطريقة التي يمكن للزبون ان يجرب من خلالها جودة الهواء المنفوخ لاطار عجلته!
وكان لنا صديق لا يبيت دينار واحد بجيبه يكثر من التردد على معارض بيع السيارات وحالما تقع عيناه على سيارة فاخرة يطلب من صاحب المعرض ان يسمح له باجراء TRYعلى السيارء قبل التفكير بشرائها ,وكالعادة كان صانع المعرض يجلس جواره ,وكان صاحبنا لا يعجبه اجراء (التراي)الا في محلته حيث يخرج نصف جسده من النافذة وسيكارته تكاد تلامس ارنبة انفه وهويقلب عينيه ببنات الجيران ,وكان يستخرج عيبا من خياله لاية سيارة يجربها فلا يشتريها ,الى ان فضح امره لدى اصحاب معارض السيارات فمنع دخوله نهائيا الى هذه المعارض..
وحيث انني كنت اتيه في اصغر مدينة ازورها بسبب من فضولي ودخولي امكنة اجهل ما تكون لمجرد رؤية اناس يدخلونها ,هكذا حشرا مع الناس ..عيد!,فقد حدث لي مرة ان خرجت مساءا من فندقي في مدينة كييل (اقصى الشمال الالماني)وان احمل عنوان كنيسة اثرية اشارت الي موظفة الاستقبال بزيارتها,وحال اتمامي الزيارة وخروجي من الكنيسة (استدار راسي )*كما يقولون واتجهت عكس الاتجاه الذي اتيت منه فوجدتني ادخل في طرقات فرعية خافتة الاضاءة ومحلات شرب مكتظة وفنادق (LOVE HOME)وحشد من مخلوقات باهية الروعة وما اثار انتباهي صبية كتب على قفا بنطالها الضيق وعلى جانبي القفا عبارة(TRY ME)وقربت كثيرا عيني ضعيفة النظر من لوحة ااكتابة للتاكد ..وكان ماكان مما لست اذكره فظن خيرا ولا تسال عن الخبر...
السؤال الذي يحيرني: هل ان كل شيء قابل للتجربة؟
بعد الامعان في التفكير قلت ذلك ممكن في اغلب الاحوال ,ثم استدركت ..باستثناء شيئين ..الصبية العذراء والسياسي الفاسد.
ولان الاغلب منا لا يجرب في حياته الا صبية عذراء واحدة او اثنتان او في اغلب الاحوال اربعة ..او لا يجرب ذلك اطلاقا,فانه بالمقابل يجرب الاف السياسيين الفاسدين لمرة واحدة لكل حالة ومن ثم تنتهي الصلاحية ويتعب في حياته من التجريب لكثرة المطروح من الساسة الفاسدين!
المزعج في كل الامر هو ان بعض الساسة لا يعرفون تاريخ النفاذ لصلاحياتهم لانها مكتوبة على القفا وهم لا يلتفتون الى الوراء مطلقا,وعليه فهم يطرحون انفسهم للاستعمال مجددا ومجددا وبطريقة مغشوشة ومملة..
منذ احتلال العراق ولحد الان يوجد في السوق السياسية ثلاثة رؤساء وزراء,هم الحالي والسابق والاسبق وقد اثبتت التجربة انهم وحين كانت صلاحيتهم نافذة فان طعمها كان فاسدا,اما وقد انتهت الصلاحية الزمنية فلك ان تتصور اية بضاعة هذه التي عليك ان تجرب!
يصر هؤلاء الرؤساء الثلاثة على عمليات اعادة التغليف والتلميع والاعلان من احل اعادة التسويق ثانية للزبائن الذين اصبحوا يجيدون قراءة حتى الصلاحيات المموهة بفعل الحك والشطب والتزوير ولكن من يقنع هذه البضاعة البشرية بنفاذ صلاحيتها ,والصلاحية تدمغ من جهة القفا عند التصنبع وهم لا يلتفتون الى الوراء ابدا؟!
اعزت على هذا السوق المليء بالحريفين والشياطين وبعض الملائكة احيانا ,اعزت عليه المصانع تماما ليطرح للناس الضجريت المتذمرين الكافرين بدين الوزارات والحكومات بضاعة سياسية فاسدة ؟
اتمنى لنفسي ان ازور كييل الحبيبة ثانية لادهب لذلك الزقاق نفسه من تلك المدينة ولاسال عن الصبية ذاتها التي ذكرت لتدلني على محل الازياء الذي اشترت منه بنطالها الضيق من اجل ان اشتري ثلاثة سراويل هدية للطامعين والمتشبثين بسدة الرئاسة..
سنرى كما اظن في انتخابات قادمةثلاثة مرشحين يدورون بين اسواق الشعب وهم يرتدون بناطيل ضيقة كتب على قفاها
TRY ME!
الرجاء على الراغب في التجريب اتلتدقيق في تاريخ نفاذ الصلاحية كما فعلت ذات مرة في (كييل )الحبيبة!




#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرق واقتل واهرب الى امريكا!
- حين تقف الوثيقة ..بين الحرية والحقيقة
- لقد بقيت وحيدا ايها الذئب العجوز1
- اية اغنية ستحط على راسك لحظة الموت؟
- الاحتلال وتهديم النظام الاداري للدولة العراقية..تجربة شخصية
- توضيحات لاسئلة مضمرة واخرى معلنة ..عن السياسة واليسار والشعر
- الكفر بالانتماء...اذا كان السودانيون الاكثر وفاء ا قد فعلوها ...
- ايها الشعب القتيل ,ماذا ستخسر بعد؟فاما عصيان مدني شامل ,او ث ...
- بلاد الحميرالوديعة..................الحمار والاضطهاد الانسان ...
- للعبرة والذكرى والتامل.............جورج حاوي وابراهيم نقد... ...
- INTERNET NAGARI!! يابو الحسن ياباب كل محتاج........جانه الفر ...
- علي السوداني مجرم خطير اول من استخدم الفلافل في انتاج المتفج ...
- (مجرشة الكرخي)...ملحمة شعبية عن مظلومية المراة العراقية لا ت ...
- من مهازل العراق الجديد........2-الحكومة التي علمت الشياطين ك ...
- في مهب النسيان
- ليس ردا على احد...الحزب الشيوعي العراقي لم يعد ممثلا لقوى ال ...
- الفاطميات الاخيرة....ثلاث قصائد
- قطعة الجبن المليئة بالثقوب......مذكرات قيادات الحزب الشيوعي ...


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم البهرزي - TRY ME!