أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم العوده - ادب عصر النهضة














المزيد.....

ادب عصر النهضة


باسم العوده

الحوار المتمدن-العدد: 2035 - 2007 / 9 / 11 - 08:36
المحور: الادب والفن
    


الانكليزية بريطانيتى
ِ
دى. اج لاورنس
ادب عصر النهضة

ترجمة باسم العوده
سوق الشيوخ



في هذه الرواية الكاتب يخبرنا عن طفلة قد جرحت والمناقشة التي دارت بين الأبوين نتيجة لهذا الحادث . القصة تبدأ عندما
يسمع (ألبرت) الأب صراخا .. حيث ترك كل شيء كا ن بيده وأسرع إلى الحديقة ليجد ابنته الصغيرة (جويس) تصرخ فزعة مروعة بسبب جرح نفسها وان ألام تتحدث معها وتحاول تهدئتها لكن (جويس) كانت خائفة من منظر الدم النازف من ركبتها . ألام تلوم الزوج (ألبرت) لتركه المنجل على الحشيش بعد انتهائه من عمله في الحديقة والذي سبب من جرح الطفلة . الأب بدوره يحاول أن يسعف الطفلة كي تهدأ حيث ربط الجرح
وأوقف نزف الدم ثم حملها إلى فراشها بعد ذلك تبدأ الطفلة بالهدوء . لكن الأب بدأ يشعر بالحزن بسبب نسيانه ولوم ألام الغير متحفظ له وعدم وضعه المنجل في المكان المخصص له بعد انتهائه من عمله في الحديقة .
(لاورنس) رغب في أن يجلب انتباهنا إلى شيئين - الأول هو عندما نبدأ عملا يجب إنهائه بدقة تامة وألا نبقى أدوات العمل في المكان الغير مخصص لها ، والثاني هو أن الأبوين ألا يتشاجرا أمام أطفالهم .
القصة تقع في جزئيين رئيسيين هما الحدث ونتائجه التي تمثلت بالحوار بين الأب وإلام والذي يتمثل بالأهمية الكبيرة بسبب إظهاره العلاقة لنا
ليس فقط بين الأبوين وإنما بين الأبوين والأبناء . إن جرح الطفلة كان
هو الحدث الرئيسي وبداية المشكلة لكن القصة تصل ذروتها عندما يتولد عند ألام رد عنيف وتتهم الزوج نتيجة لإهماله كل الإحداث متصلة
فى هذه القصة وكل واحد منها يقودنا بطريقة منطقية إلى الحدث الأخر .
أما التناقض فانه يمتلك وظيفة مهمة في هذا العمل حيث يتمثل بالتناقض بين شخصية الأب وإلام ، بالرغم من إن كلاهما يظهر الاهتمام الكبير يا لطفلة (جويسى) . إن شخصية ألام تجسد الخوف والقلق وعصبية ألام التي تهاجم زوجها بكلمات قاسية .... أما شخصية الأب من الناحية الأخرى فإنها تتمثل بالهدوء وامتلاك الحس والخضوع ، وهناك تناقض أخر أيضا في شخصية الطفلة اتجاه أبويها حيث تبدو انها تفضل أبيها
على أمها . إن هذا التناقض يوازن هذا الفن القصصي ويفي لنا بالتمتع فيه
أما السرد القصصي فانه ينساب بهدوء ونعومة وليس هناك سرد غير ضروري أو أية زيادة ، فجرح ( جويسى) والعلاقة المتوترة بين الزوجين كلاهما أجزاء مفعمة بالحيوية لخلق حدث متواصل . أما من ناحية الحوار فانه يتمثل بالحيوية ويبدو أكثر واقعية حيث إن كل واحد
يستطيع تقريبا الشعور بألم الطفلة والعلاقة السيئة بين الأبوين وهذا بدوره يمكننا من اكتشاف مزاج ألام الحاد وتألم ومعاناة الأب . إن أسلوب القصة من النوع البسيط السهل والمباشر لسير الإحداث . السرد
القصصي سريع والإحداث تتطور بصورة سريعة والقارىء لم يحتج التوقف بعد
بعد كل جملة إثناء القراءة ليفكر ويتأمل بعمق من اجل فهم ما يحدث .
إن المؤلف يستعمل كلماته بنجاح ليعطينا الانطباع الذي يرمى بإظهاره
كما انه استعمل التكرار مثل كلمة (دادى) والذي يعطينا انطباعا مباشرا عن علاقة الطفلة الحميمة مع والدها وتستجيب له أكثر من أمها . إن الكلام الذي قالته ألام " سقطت على ذلك المنجل الذي تركته مرميا على الأرض بعد قطع الحشائش " يعتبر صيغة دلالية ، مثل هذه الكلمات تحمل هجوما مباشرا مفتوحا ذلك يظهر لنا مدى العلاقة السيئة بين الأبوين وممكن أيضا أن تعطينا التصور بأنها كانت في حالة انفعالية تتحدث بصراخ عند نطقها هذه الكلمات . إن استعمال الكلمات بهذه الطريقة تضيف لونا إلى القصة لتصف السلوك الحقيقي لهذه الشخصيات وتميز بعض الحوادث ، كما وتمكن القارىء من التصور وتجعله يشعر بما يروم إليه الكاتب . كما وان (لاورنس ) يوظف بطريقة
سهلة الرغبة في التشبيه عند سرد أحداث القصة .إن الكاتب يقرن الأب
مثل الايل المروع ! (رافعا بصره مثل الأيل المروع) مثل هذا التشبيه يجعل القارىء يتصور بأن الاب مثل الأيل المروع وهذا الترويع متأتيا من الخطر .... وهكذا يقدم قلقه العميق وحبه لطفلته (جويس) .



#باسم_العوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية ذكرى 1
- الجياد
- اعلام الادب العالمى 4
- موت ليل
- اسطورة رابى
- أعلام الأدب العالمي
- كتاب عالميون
- اعلام الادب العالمى
- الراكب الى البحر
- الدكتور فوستس


المزيد.....




- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم العوده - ادب عصر النهضة