أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم العوده - الراكب الى البحر















المزيد.....

الراكب الى البحر


باسم العوده

الحوار المتمدن-العدد: 1983 - 2007 / 7 / 21 - 05:37
المحور: الادب والفن
    


أدب القرن السادس عشر
قراءة في الراكب إلى البحر
جى.أم.سينج
ترجمة باسم ألعوده
المسرحية تدور أحداثها حول (موريا) وهى امرأة كبيرة فقدت زوجها وستة من أولادها في البحر ،أحداث المسرحية وقعت في جزيرة غرب ايرلندا. المشهد الافتتاحي لهذا العمل المسرحي يبدأ بعد موت (ميخائيل) الابن الخامس حيث لا يزال غارقا في البحر والأم تنتظر جثته عشرة أيام عسى الأمواج تجرفها ،بناتها (كاثلين)و(نورا)عرفن من الكاهن خبرا مفاده:بأن اثنان من البحارة وجدا جثة لغريق في أقصى الشمال وتوليا دفنها،وجلبا صرة تحتوى اسما وملابس الرجل الميت ،أعطيت هذه الرزمة للكاهن محاولة منه لتحديد هوية المتوفى من خلال التعرف على الصرة،وفى نفس الوقت أختاه استطعن التعرف عليها وعرفن بأنها تعود إلى (ميخائيل) وذلك من خلال التطريزة الموجودة على جورب الغريق الذي عمل من قبل إحدى أخواته.
في غضون ذلك (بارتلى) وهو الولد السادس للام (موريا) يرغب في الذهاب لسبق الخيل في(كوني مارا) وتعهد بأن يرجع بعد أيام قلائل،لكن أمه حاولت منعه من السفر وذلك حفاظا على حياته، و في نفس الوقت هي بحاجة ماسة إليه وذلك لأنه الوحيد من أولادها باقيا على قيد الحياة
لكنه أصر على المغادرة حيث امتطى جوادا احمر وأخذ يسحب جوادا رصاصيا اخر خلفه.
أما أخواته فقد عملن له بعض القطع من الكيك ونسين إعطائها إياه حيث طلبن من أمهن اللحاق به لإعطائه بعض الحاجيات وتتمنى له حظا سعيدا ،ذهبت ألام وراءه ثم رجعت ثانية خائفة مروعة دون أن تعطيه اى شيء ..وذلك لأنها رأت (ميخائيل) الولد الميت ،ثم قالت:راكب على جواد بعد (بارتلى) حيث تتكهن بأنه طالع سيء ،بينما هي تتحدث مع بناتها بعض النسوة اقبلن لأخبارها بموت (بارتلى) وكان موته بسبب الجواد حيث سحبه إلى البحر وغرق ومجموعة من الرجال تحمل جثمانه.المسرحية تنتهي بالأم والأخوات والنساء.
إن الحدث وقع في جزيرة والتي ترمز عموما إلى النهاية .. السجن بألاضافة إلى العزلة ،(بارتلى)
يحاول الذهاب إلى سباق الخيل خارج الجزيرة حيث يغرق والتي توحي لنا إلى شدة الإحساس الذي يتمتع به أهلها من المحبة والتالف فيما بينهم ،إن هذا الانطباع ينقل بقوة في المسرحية وهم يتعاملون مع بعضهم البعض بعاطفة صادقة واضحة،وهذا الوضوح ليس فقط حول ما عمله الكاهن ولكن أيضا عند الرجال والنساء الذين جلبوا جثة (بارتلى) حيث فجعوا بموته واخذوا يندبونه واتفقوا على التعاون في صنع الكفن والدفن، بالرغم من أن سكان الجزيرة يمتلكون نهاية قاسية ويتوقعون الموت في أية لحظة يعيل احدهم الأخر وهم أصحاب علاقة روحية.
إن المغزى العام للمسرحية يدور حول ضعف الشخص ورعاية الطبيعة،لم يأخذ البحر الذكور من عائلة (موريا) فقط وإنما الكثير من الأشخاص الآخرين في الجزيرة ،مع أن الأولاد كانوا أقوياء يتمتعون بالطموح والتصميم والجرأة لكنهم هزموا من قبل البحر ذلك العدو المرعب .
ليس أمرا ..كم رجل يعمل،بعدئذ يضيع في مواجهة الطبيعة،لان الرجل العصري لم يمتلك حظا كبيرا في الربح.
إن المسرحية تدور أيضا حول المعاناة ،إن فقدان ألام لإفراد عائلتها واحدا تلو الأخر يرمز للمعاناة في زمن الرجل الحديث وقسوة القدر ولانهاية هناك للكارثة. هناك بعض الشيء حول الرجل
العصري مع ذلك يكون ايجابيا وهو الإدراك في قراراته ،طموحه وعقلانيته.
هناك لحظات في المسرحية تستحق التمعن ألا وهى انتظار ألام لجثة ابنها حيث أعطتهم أسلوب لمراسيم دفن محتشمة ،وهناك شيء اخر هو إدراك(بارتلى) كي يعيش حياته ومحاولته للربح في سباق الخيل بالرغم من فقدانه لإخوانه،كذلك إسهام الأخوات في الحياة من خلال العمل في دولاب الغزل ومن خلال هذه المهارة عملن ذلك التصميم البارع الذي بسببه عرفت جثة الأخ الغريق مع تطابق ملابسه،إعجاب اخر هو ذلك التعاطف الكبير الذي يتمتع به أهل الجزيرة فيما بينهم.
إن المسرحية تعكس صورة واقعية لحياة رجل عاش حياة اعتيادية وسط الكارثة.
من ناحية أخرى هناك استخدامات كثيرة للرمزية والخيال .الرمز قدم على المسرح في فن إخراج مسرحي رائع ألا وهو عجلة الغزل وهذا بدوره يؤكد لنا القضاء والقدر في الأساطير اليونانية القديمة المتصلة بالآلهة وإنصاف الآلهة والذي يسمى علم الأساطير. من اللحظات التي شوهدت بها (كاثلين) تحوك على العجلة عرف بأن موتا لاريب فيه سيحدث.
الرمز الأخر هو الريح حيث أن هناك لحظات كثيرة عندما الريح تفتح الباب بشدة....ورمزية الريح هنا لقوة معينة ومحددة والتي تجلب كارثة بالإضافة إلى إن الريح الشديدة تسبب العواصف و تلاطم أمواج البحر .إن نسيان الأخوات إعطاء قطع الكيك إلى(بارتلى) عندما غادر هو طالع سيء
فعندما منع من الذهاب في رحلته من قبل ألام نفهم بأن شيئا رديئا سيحدث وإحساسنا بالتشاؤم يتضاعف. إن المؤلف استعمل الإنكليزية العامية وبعض التراكيب النحوية جوازا لثلاثة أسباب:
أولها،انه كان يتعامل مع قرويين غير متعلمين، والثاني، كي يجلب انتباه القارىء والمشاهد إلى الفكرة التي يطرحها ، أما الثالث كي يضيف لمسات واقعية إلى الكلام.

شخصية (موريا):شخصية مهمة أساسية ،امرأة اعتنت كثيرا بأولادها ،قاست الكثير نتيجة لفقدان
زوجها وستة من أولادها ولو إننا قد اخبرنا بأنها عانت الأمرين نتيجة لفقدانها (ميخائيل)الابن المفضل والمحبوب وهذه واقعية لكثير من الأمهات حيث يفضلن احد أبنائهن .في المسرحية أيضا انتظارها بيأس عن احتمال وصول جثة(ميخائيل) كي تعمل له مراسيم دفن محتشمة.حالة (موريا) حالة تراجيدية أولادها الستة كانت حاضنة ومرضعة لهم أعطتهم التربية والمنبت المحتد الكريم تمتلك متعة كبيرة معهم بعد ذلك فقدتهم واحدا تلو الأخر وهذا كثير لامرأة مثل (موريا)وخاصة بعد موت (بارتلى) حيث أنها تمنت لو كانت ميتة.ألام عاطفية جدا ..حياتها توقفت بعد موت أبنائها كما وإنها مؤمنة بالخرافات.
.شخصية(بارتلى):أحب أمه،أخواته وإخوانه وهو الابن المطيع والأخ الحنون وكان طموحا وواقعيا لأنه لم يدع موت أخيه يؤثر على حياته ويغيرها كثيرا فحاول إن يواصل حياته بالاضافة إلى ذلك انه يتمتع بالعقلانية يمتلك تفكيرا منطقيا عقلانيته جعلت منه شخصا ذو شأن مع أمه حاولت التوسل له بالبقاء معها لكنه لم يوافق.



#باسم_العوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور فوستس


المزيد.....




- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم العوده - الراكب الى البحر