أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - طبيعي وطبيعي جدا!!















المزيد.....

طبيعي وطبيعي جدا!!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 2032 - 2007 / 9 / 8 - 09:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ـــ انقلبت الموازين وخفت ولم تعد الحقائق مخرزاً يثقب العيون، بل صارت الغرائب والعجائب من طبيعة الحال، والسخرية والتندر لكل من يحمل ويؤمن بالقيم والأفعال ، التي ربيت عليها الأحفاد والأجيال....مأساتنا كبيرة وحفرتنا عميقة ...والغرق في بلاد المشرق صار واقعا لا خيال..انعدم الحس وانتشرت اللامبالاة ...ساد الصمت والمغالاة ...غطت سحب الدخان عقول البشر وغيوم الجهل لفت رؤوسهم .. صار الاستغباء سيمة وشيمة يفخرون بها ويتباهون بحملها وتوارثها...لأنها سلاح ( بدنا نعيش)...لأنها سلاح المداهنة والمسايرة ، سلاح الشطارة والاستذكاء والمقامرة بكل ما تقع عليه يداك...سلاح البائع الشاطر والتاجر الماهر في سوق العرب الرائجة والناجعة في عمليات البيع والشراء والضحك على الذقون في نخاسة العقول وتزوير القلوب والذهون ...تجارة اقلع ولا تزرع ...انهب ولا تحسب ...اسلب فأنت الأنجع والأروع ...غطاؤك حزب يزيد ولا ينضب ...وبقاؤك مرهون بانتمائك الفردي لمديرك ووزيرك...أنت تأكل وهو يبلع...تسرق له ولا يشبع...تتملقه ..حتى يحسب أنه البطل المغوار في مقارعة الأعداء ومصارعة الأهوال...تجعله عنترة عند عبلاته...وصلاح الدين في صولاته وجولاته..
إنها سياسة الأخذ لا العطاء ...سياسة العهر والبغاء في أسواق تجار الأيديولوجيا والكياسة....وكي نتعرف على مسيرتنا اليومية في شوارع دمشق العربية الأبية وبيوتها الشامية...التي نسيت تاريخها وماضيها وغرقت في حاضر يتمها وعجزها لدرجة أن حولت ألمها لعافية ومرضها وسقمها لقدرة خافية ....جعلت من هزائمها انتصارات ومن خسائرها سياسة رابحة في سوق العقارات والعلاقات ......ولأني واحدة منها ....تظل عيوني معلقة باتجاهها ...وصلاتي مصوبة نحو شرقها...وحنيني إليها يزداد ولا يخفت...وشوقي يتقد ولا ينضب....وأملي يحاول على الدوام أن ينجو من حرائقها ...كي يظل على عهد قطعه معها قبل الرحيل....لكني لا بد أن أدخل زواريبها اليومية....وطقوسها المعاشية ....وانقلاباتها المريعة ...وتغيراتها الطقسية الفظيعة...عل كلماتي وكلمات غيري الصادقة ومن القلب نابعة....وصرخاتي المفجوعة ...توقظ النيام ...والموتى والعبيد ....من عالم الهوام والفقر والخيام....
لهذا أدعوكم لجولة صغيرة في انحدارات أيامها وانهيارات أحلامها...ونرى ما غدا طبيعياً....وما صار مُطَّبعاً وممهورا بحبر السلطان يتداوله الإنس قبل الجان ...

ـــ طبيعي وطبيعي جداً ، أن تمر أنباء انفجارات التحرير، وانتحارات الموت الجماعي اليومي أمام المشاهد والمراقب لنشرة الأخبار التلفزيونية...على الشاشات العربية والعالمية...سواء كان مصدرها عراقيا أم فلسطينيا ...وإن كان منفذيها قاعديين أم جهاديين ...مهديين أو بدريين..لا يهم أبداً لو كانت الضحايا من حي الصدر أو الكاظمية ...من الأنبار أو الأعظمية... لافرق البتة لو نُسبوا لحماس ستان أو فتح ستان...الأمر عادي ولن تتوقف أمامه العيون ولا الأيادي...سيستمر الرقص والحنجلة في باحات البيوت والنوادي، ولن تتغير مواعيد العشاء ولا مواقيت الصلاة والحساء...بل ستزداد قوة الطبول السياسية قرعاً وحناجر الطغاة تهليلا وصرعاً...ولن تكف الأفواه عن اللوك والعلك ولا البطون عن الهضم والهز والخلع .
ـــ طبيعي وطبيعي جداً، أن نجعل من شهر أيلول أفضل شهور السنة...لنا فيه صولات وجولات....تصل لحد المفخرة ...الكثير منا يرى فيها مفخرة وطريقا للنصر والمغفرة!!
في عمان السبعينات كان لنا ثارات وثورات ...سميناه أيلول الأسود ...لاختلاط الدم الأردني بالفلسطيني ...لكنا لم نتعلم لا من درسه ولا من اسمه...في نييورك كان لنا نصراً!..وللآخرين قبرا.. ...لكن ربما ...ربما من يدري؟! فمنذ يومين لا أكثر صار للشهر صورة أكبر ...في تاريخ لبنان المصاب في شعبه وبلده والمصير والمآب....لكنه على قراره صمم ومن أجل البارد ونهره ...ضحى وكرم... شهداءه الأبرياء وأبناءه الأوفياء....فمنع الانفصال ونهوض دويلة اسلامستان ...له علينا حق التحية وواجب الاحترام والتكريم فقد غيَّر نظرتنا قليلا من شهر الحقد والسواد شهر الموت والرماد لشهر يحمل البياض والأمل ويرفع عن كاهلنا العار والفشل .......فإلى نهر البارد اشرأبت أعناقنا وانهمرت دموعنا...ونأمل أن يكون في الدرس عظة وفي التجربة موعظة. فتعود للبارد سخونته الإنسانية وأنفاسه الحيوية بعودة مهجريه وأهله وذويه آمنين مطمئنين وفي عيشهم راضين.
ـــ طبيعي وطبيعي جداً، أن يصبح شاكر العبسي بطلا وشهيداً كما هي حال أبو مصعب الزرقاوي ...وهل هناك أكبر من هذه المصائب والبلاوي؟.
ـــ طبيعي وطبيعي جداً،أن تنعدم الحدائق في دمشق وريفها، وحلب وضواحيها وحمص وقراها إلى نسبة 7% من المساحة العامة، لتؤدي بالتالي مناظر العلب الإسمنتية القبيحة دورها البشع في تحويل العاصمة وغوطتها المبادة إلى مدينة تعلو فيها نسبة التلوث البصري والتصحر الطبيعي والروحي .... رغم القرارات في الأدراج الرسمية والتوصيات في المحافل الخطابية والشعارات أمام الجماهير المدجنة ...لتصل نسبة هذا التلوث في هواء دمشق إلى عشرة أضعاف المسموح به في المدن الكبرى عالميا وقد أثبتت دراسات أجراها مركز الأبحاث العلمية والبيئية بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون التقني ارتفاع نسبة غاز أوكسيد الكربون في الهواء بشكل يؤدي إلى خطر كبير على صحة السكان!. وأدت إلى وفاة 4000 حالة ناتجة عن التلوث هذا في عام 2000 ، أي قبل الاندفاع العراقي بالهجرة نحو دمشق وريفها...فقد تحولت الغوطة الغناء إلى مقبرة أشجار ونفايات وعلب سردين إسمنتية تقي ولا تحمي!.
ـــ طبيعي وطبيعي جداً، أن تقرأ على صفحات جريدة البعث أو الثورة الناطقتين بلسان الحزب القائد والسلطة القائمة ذات الأيديولوجيا العلمانية!!وفي يوم واحد فقط ثلاث مقالات تبشر وتهدي إسلامياً وتنافس في دعواتها وتفسيراتها صحف السعودية !.
ـــ طبيعي وطبيعي جداً، أن تجد ماينيف على 330 مصباً للصرف الصحي ينتهي انسيابه وروائحه وقاذوراته فوق الأراضي الزراعية والحراج والوديان من قرى ومحافظة طرطوس ، فتحرم المواطن من خضار نظيفة نتيجة تلوث التربة الخطير وتعرضه لكم هائل من الأمراض الخطيرة وتحرمه حتى من الجلوس على شرفة منزله لما ينبعث من الأحراج والمناطق المحيطة بمدنه وقراه من روائح !...فأين هي محطات المعالجة؟ وخططها لتدارك هذه الحال؟...الحكومة الرشيدة في وادٍ آخر يصب في مصارف الممانعة والمحاسبة لمن ينطق ويقول كلمة بحق السلطة ورجال النهب فيها، أو ينقد ويصف الأحوال ويهتم بهذا الشأن العام، فيذهب حينها لبيت الخال معززا مكرما في سجن عدرا الرحب!
ـــ طبيعي وطبيعي جداً، أن تتدفق مياه الصرف الصحي نحو سدود الري في محافظة درعا وعلى سبيل الذكر لا الحصر ...اذهبوا وتعرفوا وبخضرتها تنعموا وكلوا هنيئا مريئاً.. وبعيونكم اكتشفوا وتعرفوا كيف تروى الأراضي الزراعية من هذه السدود بعد أن تصب مياه الصرف الصحي فيها...في مناطق ( إزرع، الشيخ مسكين، طفس، داعل، الحراك...الخ)...يبدو أن الحكومة الرشيدة ومصلحة أوقاف وزارة الري والزراعة تريد أن تتغذى الأرض الزراعية بأسمدة طبيعية!! فهنيئا لكم أهل حوران بخضار طازجة وبطاطا مزروعة ومروية بمياه سدودكم السطحية..وآباركم الارتوازية ، التي تتدفق إليها مصارف سمادية ...آزوتية ذات منشأ إنساني لا حيواني...وما انتشار الأمراض الجلدية والباطنية والرئوية والقوارض والروائح المنعشة للأبدان والمفيدة لسمعة الأوطان ، إلا نتيجة حرص الحكومة الرشيدة على تخليصكم من الحياة وتخلصها منكم كي لا تشكلون لها هما ، فمن يحسب حساب الفلاحين والحوارنة؟...ستجدون بعد هذه المقالة أن خطة إسعافية ستخرج للعلن وتنقذكم من أمراض البدن والدرن...فعيون الحكومة مفتوحة وعسسهم مبثوثة كي لا يسمحوا بأي مثلب ويهرعون على الفور لإنقاذ الوطن والمواطن من كل كرب ومصيبة، فيعمدون لبناء المحطات ومعالجة الماء ومعالجة الشكاوي وأهلها..علاجا يخرج فيه من بيته ولا يعود إليه...
ـــ طبيعي وطبيعي جداً،أن يصبح تعداد التلاميذ في الفصل الواحد، خاصة في محافظة الريف الدمشقي يزيد على 50 تلميذاً، وبدوام من دفعتين ( صباحي ومسائي)، أن يستوعب التلميذ ويفهم ..هذا أمر ثانوي، أن تستطيع المعلمة تصحيح كراسات خمسين تلميذا، فهذا أيضا أمر لا قاموس ولا دراسة له...المهم استيعاب التلاميذ العراقيين كيفما اتفق وكان.. ودون حساب أو ميزانية أو أماكن معدة ومخصصة لحالات الطواريء( عفوا فكلمة طواريء معروفة في سورية بمعنى الأحاكم الاستثنائية على المواطن منذ عام 1963) وتعتقد الحكومة واعتقد معها الناس ..أنها ( شدة وتفرج)، كلها يومين ثلاثة ويعود أهل العراق لوطنهم !!..كلها مدة وجيزة ...لكن الحكومة تتصرف بمحبة وبوطنية وبشعور قومي عالي تشكر عليه ...لكنه على حساب التلميذ ومستقبله وعلى حساب المواطن ومعيشته ، وأيضاً على حساب العراقي وسلامته وإمكانية استيعابه أو عودته....فهل من حلول عند أهل الحل والربط ؟!...يبدو أن الحكومة تربط خيلها للمراقبة والمحاسبة مالديها عند المواطن وفي جيبه وبيته..وعقله وتفكيره...أما كيف يعيش ويأكل ويتعلم ويشرب فهذا شأنه وحده وليتدبر أمره بيديه...
ـــ طبيعي وطبيعي جداً، أن يتسبب انفجار أنبوبة غاز لانهيار منزل من ثلاثة طوابق وأن يسقط سقف الثاني فوق الأول ويؤدي إلى مقتل طفلة وإصابة سبعة أشخاص ، ناهيك عن تشرد الأسر القاطنة في المبنى المذكور من منطقة( الدخانية) في ريف دمشق، حيث ينتشر البناء العشوائي والغير مرخص، لكنه مفبرك بفعل الرشاوي ومُهَندَس بفعل انعدام الدعائم والقوائم الضامنة والحامية لقاطنيه من فقراء الشعب ومسحوقيه....لكم أن تدركوا كيف ينهار بناء بمجرد انفجار أنبوبة غاز!!...وماهو حجم الخسائر البشرية ولن نحسب المادية فماذا يملك الفقراء؟...لكن ما يفقدونه مهما كان ضئيلا ....هو كل ما يملكون.
ـــ طبيعي وطبيعي جداً، أن تنشيء حكومة البعث العلماني مدارساً لتعليم وتحفيظ القرآن ومعظمها قامت واستقامت على يد المرحوم ( جميل الأسد)، حرصا منه على الإسلام ونشره وتثبيت دعائمه وولاء أهله!!!وتعدادها وصل ( بالطبع الأرقام غير دقيقة واليوم تزيد على هذا العدد بكثير )، 120 مدرسة بالإضافة لما يعادل 600 معهد خاص وملحق بالمساجد، وكي لا يفوتكم الأمر وتعرفون مقدار التطور والتحضر ، والذي من رموزه ومعالمه الهامة والمؤثرة في ثقافة الأسلمة والإرهاب..في سورية اليوم ما يزيد على 8000 مسجد ( بعين الشيطان)...الكثير من هذه المعاهد يقوم بالإشراف عليه والتعليم والتثقيف الإسلامي به تابعات السيدة منيرة القبيسي ، والتي تنتمي لها حركة القبيسيات، وتتلمذت على يد المقرب الأكبر من المرحوم ( حافظ الأسد) السيد كفتارو، ويقال والله أعلم أن هذا هو السبب ورغم كل ما يقال وينشر حول القبيسيات ...لكنهن مدعومات ولا تقترب منهن يد الأجهزة...فقد ثبت ارتباطهن بجهات رفيعة المستوى!!...لهذا فأن الأجهزة الصغيرة عاجزة عن الوصول إليهن!.
ـــ والأكثر من طبيعي في هذه الظاهرة وأخواتها...انتماء السيدة العفيفة شقيقة العلماني والمقاوم اليساري الفلسطيني المدعوم والمرتبط سورياً( السيد أحمد جبريل) زعيم وقائد الجهة الشعبية لتحرير فلسطين " القيادة العامة"...أين الغريب في الطرح العجيب ، ولقاء الأحبة بين اليسراويات و القبيسيات؟ ...وهل بقيت عجائب الدنيا السبعة على حالها ؟
ـــ طبيعي وأكثر من طبيعي ، حين تهدم أحياء من دمشق القديمة وتهدد حياة آلاف العائلات ، الذين يكسبون رزقهم من محلات تجارية فيها..وبيوتهم آهلة وقد سبق ودونت بها الصحائف ووقعت من اجلها البيانات والرقع..
واليوم تصل يد العبث والنهب ...لأصحاب المصالح والأموال ، الذين حولوا البلاد إلى مصادر لإنعاش بنوكهم وتزويد حساباتهم باليورو والدولار..فلا يهم لو وصل الخراب والدمار إلى التاريخ والحضارة ...المهم هو الربح والتجارة...يحاول بعض المتنفذين من الحلقة الأقرب والأوفى...بناء مركز تجاري " على نمط المولات الاماراتية"ملاصقة للطرف الجنوبي من مدرج مدينة جبلة الساحلية، والذي يعتبر أصلا معبدا فينيقياً يعود لأواخر القرن الثاني ويأتي في أهميته بعد مدرج بصرى وينتمي لحضارة أوغاريت الشهيرة...لكن اللحن المالي المربوط بالسياحة ، هو ما يسعى إليه رجال السلطة والفَلاحة.. من أجل التحديث والتطوير ...لكن الشعب السوري ...لا في العير ولا في النفير!!...الآثار ؟...المدارج الرومانية؟؟ ماذا سيحصل لها لو بني بجانبها مولا تجاريا يحتوي على ( ماكدونالد وكاف سيه)؟؟!..أليس من أجل تغذيتكم ونقل الحضارة والرقي إليكم ...معشر الكافرين بنعمة أولياءكم وأسيادكم؟.

هذه الفصول من طقوس ومنتج القيادة في حزب البعث صاحب الريادة والسيادة.

ــ في النهاية وحسما لكل غاية، فمن الطبيعي بعد هذه الحصيلة من جولتنا السريعة وانعدام القدرة والحيلة... أن نعرج بنزهتنا الوطنية المريضة والثرية بثمارها اليانعة الندية ومنتجاتها الغنية ...النادرة والصادرة عن مخططات خلبية وخبرات فنية وعثملية بادت واندثرت ثم عادت وأينعت وأعطت وقدمت للعالم أجمع ثرواتها العظيمة وخبراتها النبيلة والمفيدة لحركات التحرر في بلاد العرب والعجم...وقارئي الفنجان وبالعي السكين على الحدين...وفي بلاد الخوف والقهر ولغة العسكر والغدر...لغة العصاب والعقاب والكرباج والدولاب...لغة اغلق فمك دوما لا تفتحه إلا أكلا وهتافا وتهليلا ونباحاً...حين يطلب إليك من أسيادك لاعترافك بأفضالهم عليك ...واثبت على الدوام ، أنك في عيشك راضي ...هانيء البال وفاضي...والعن في سرك السياسة وأهلها ودعها لولاة أمرك الفقهاء النجباء...ليخففوا عنك الكرب والعناء ...حين تستيقظ من سباتها العنقاء!! ...فهانحن نمر بالقرب من سجون القهر والقبر...عدرا الشهيرة المكتوبة والمدونة في تاريخ الحاضر السوري بمجده الأسطوري وعهده الخالد وتمجيده للعظيم والقائد من حزب لا يعلى عليه ولا يطوله أحد ..في علياه...فهو للمواطن السوري وجهه وقفاه...ولحافه وغطاه...في عدرا العزيزة..
سننعم بلقاء شيوخنا الكبار ...ومثقفينا الذين حاولوا ...أن يفتحوا العيون والقلوب والجفون من غفلتها الطويلة وسباتها الأطول...ننحني لهم ونبارك صبرهم وصمودهم...في وجه جلاديهم ونقول لأبي أيهم( ميشيل كيلو ، وأنور البني ...لعارف دليلة وحبيب صالح...لدرار والرستناوي ..لمحمود عيسى وفايق المير...ولكل صحبهم أجمعين)...سلام عليكم يوم ولدتم ويوم قلتم وبالحقيقة التي نصمت عليها جهرتم...سلام عليكم وتحية لكم....في محبسكم الطويل وصبركم الجميل...ننحني أمامكم خاشعين معترفين بعجزنا ...ضاحكين من خذلاننا وضعفنا...ونعترف أمامكم...أننا أضعف من بعوضة ..لا نقوى على اللسع ولا العض...ولا نسبح ونصطاد إلا في الماء العكر ولا نقدر إلا على بعضنا...لكنا رغم هذا وذاك....نتعلق بحبل الأمل الواهي ...وندعو وننتظر فرجا يأتي ..ومعجزة تحدث...أيدينا مصابة بالشلل وألسنتنا تعجز عن القول والعمل....ننتظر معكم ....حصادا يأتي رغم أننا لم نزرع...لكنا بكم نفخر وفي زوايانا نقبع...نستسلم للأحلام ..ونعد ونسرج لها الخيول ...ونشحذ سكاكين النقد والتجريح ولا نعرف من الفعل سوى القبيح
فهل من مخرج لمحنة أصلها الثقافة ...ويراعها الحصافة والنظافة...ثم المحبة والثقة...الإيثار والعطاء؟...حين نجدها ونعتمدها...سيكون لنا معكم لقاء.

باريس 7/9/2007



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي قيمة المواطن العربي؟ ومن يصنع ويصون له قيمته؟
- حُكُم مُبرم بالإعدام على الشعب السوري!
- ما بالك يا شعب سورية تموت صامتاً؟
- الشباب العربي ......هموم ومشاكل
- من أين جاءت حركات الأسلمة؟ وما هي الأسباب التي ساعدت على وجو ...
- ما هي مقومات نجاح السلام العربي الإسرائيلي بعد مبادرة بوش؟
- بين (جنة الله )على الأرض البارحة، وهبة البترول اليوم نقرأ ال ...
- كيف تكون ضد أمريكا ومعها على الطريقة السورية؟
- إرهاب وأطباء..... لماذا؟
- لبنانان، فلسطينيتان، وثلاث عراقات!
- كيف تتزوجي من روبن هود ( أنور البني) يا راغدة؟
- كيف نقرأ هزيمة حزيران ونأمل في هذه المرحلة؟
- لا مكان لي بينكم
- مسرح الدمى السياسي في المشرق العربي
- العقل العربي في إجازة
- ما الذي ينتظرك بعد يا وطني؟
- لماذا ترتفع نسبة الجرائم في وطننا العربي، وما هي أنواعها وأس ...
- لماذا تعتبر بلداننا بؤرة للإرهاب، ومن يمارس علينا الإرهاب؟
- ليس دفاعا عن رجاء بن سلامة، ولا انتصاراً لوفاء سلطان، وإنما ...
- إلى سيف الحق أنور البني


المزيد.....




- كوليبا يتعرض للانتقاد لعدم وجود الخطة -ب-
- وزير الخارجية الإسرائيلي: مستعدون لتأجيل اجتياح رفح في حال ت ...
- ترتيب الدول العربية التي حصلت على أعلى عدد من تأشيرات الهجرة ...
- العاصمة البريطانية لندن تشهد مظاهرات داعمة لقطاع غزة
- وسائل إعلام عبرية: قصف كثيف على منطقة ميرون شمال إسرائيل وعش ...
- تواصل احتجاج الطلاب بالجامعات الأمريكية
- أسطول الحرية يلغي الإبحار نحو غزة مؤقتا
- الحوثيون يسقطون مسيرة أمريكية فوق صعدة
- بين ذعر بعض الركاب وتجاهل آخرين...راكب يتنقل في مترو أنفاق ن ...
- حزب الله: وجهنا ضربة صاروخية بعشرات صواريخ الكاتيوشا لمستوطن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - طبيعي وطبيعي جدا!!