أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام عبدالله - شرف-ان يكون المرء عراقيا!















المزيد.....

شرف-ان يكون المرء عراقيا!


سلام عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 623 - 2003 / 10 / 16 - 03:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


"شرف"ان يكون المرء عراقيا!
منذ سقوط نظام الجريمة المنظمة، يهب رؤساء الدول وحكوماتهم و برلماناتهم و جيشوهم و اجهزة مخابراتهم"لمد يد العون و المساعدة" للشعب العراقي. كما ولا يمر يوما الا وان يعقد الامم المتحدة و مجلس الامن ومنظمات حقوق الانسان و الاغاثة العالمية اجتماعات تلو الاخر حتى دون ان يتمكن بعضهم من اكمال الوجبة الصباحية من اجل بحث القضية العراقية و سبل معالجة"امراضه" و مشاكله و أحتياجاته. ان هذه الاوضاع أوصلني الى درجة اكاد فيهل ان لا اصدق كل هذا الاهتمام و المحبة لدول العالم لنا، و لهذا بالذات اجد نفسي في وضع حرج جدا، ولا اعرف شخصيا كيف ارد كل هذا الجميل لهم، حيث أنني ادرك جيدا، اننا لو قمنا بتقديم كل ذهبنا و اسوارنا و قلائدنا و عبائات امهاتناو اخواتنا وملابسهن السوداء وغازاتنا الارضية و البطنية و الفمية لهم مجانا لما وصل الى ادنى درجة من مجد و سموا قيمهم و مواقفهم الاخلاقية والانسانية النادرة جدا منذ فجر ولادة البشرية.
أيها العالم: لقد اخجلتمونا بكرمكم حتى درجة التضحية بابنائكم و بناتكم و بحساباتكم المصرفية و بقنابلكم وأرقى انواع أسلحتكم من أجلنا، كما و انني شاهد على ان تغطية أنباء مايحدث في بلدي تتصدر جميع برامجهم التلفزيونية و الاذاعية و جرائدهم و صفحاتهم الالكترونية دون استثناء، أذ انها تاتي قبل نشر أخبار وتصريحات رؤساء بلدانهم و قرارات برلماناتهم، كما وان صور القتلى و الجرحى تتصدر مانشيت جرائدهم.
الهي ماذا يحدث؟ ماذا يعني كل هذا؟ ان اعلام بلدان العالم ترفرف عاليا فوق اهوار و جبال و بوادي و صحاري العراق و كردستان، حيث انني الان غير قادر للاجابة عن السؤال حول مكان الامم المتحدة. هل هو في نيويورك ام في بغداد؟
لقد كنا لمئات السنين فخورين بكرم جدنا النبيل حاتم الطائي، وها أن كل تلك البلدان اثبتوا لنا و لشعوبهم بانهم اكثر و اكبرو اعظم كرما من المسكين الطائي وفي تاريخ كل البشرية حتى الان، وسيخجل جدنا حاتم من كرمه المتواضع، اذا ما نهض يوما من قبره و سمع رواياتنا حول كرم الحكومة الامريكية و البريطانية و اليابانية و الاسبانية و الالمانية و الاوكرانية و البولندية و الفرنسية والمجرية و الايطالية و الاسترالية و التركية و كل الشعوب التي تسهر ليل و نهار من اجل العراق و العراقيين! أقسم بأن موقفهم هذا انستني برامج و تجارة أسلحتهم الكيمياوية و العنقودية و الجرثومية و طائراتهم الحربية و هليكوبتراتهم وأجهزة الانصات على المواطنين مع كلبكم الوضيع صدام و سوف لا افكر ثانية بمطالبتهم بدفع التعويضات لضحايا الجرائم التي ارتكبت بأسلحتكم المتطورة. كما وانني سوف أتنازل بملئ قلبي عن المطالبة بالغاء ديون التكنلوجيا العسكرية لنظام صدام من شركاتكم المدنية. لابأس، لابأس الان أقسم لكم بان كل ذلك كانت غلطة غير مقصود ولا علاقة لهم كحكومات و دول و احزاب متحضرة و مدافعة عن حقوق الانسان مع تلك القضايا، وبالمناسبة فاننا معروفين بالتسامح الخاص ولهذا نقول لكل سافل و مصاص الدماء(عفا الله عما سلف)و(العفو عند المقدرة)!
الهي كم أنا فخور بعراقيتي! لك الشكر و الثناء ياربي، لانك خلقتنا من تراب العراق!
ان الوضع الحالي أتبث و بيقين مطلق ان شعبي هو(خير امة انجبت للناس) وان شعب الله المختار ليس شعب اسرائيل كما جاء في التورات، بل العراقيين!
الجميع، بمختلف أديانهم و مذاهبهم و فرقهم يصلون على طريقتهم الخاصة من اجلنا... الجميع يقدمون قرابينهم من أجل حريتنا و خلاصنا...الجميع يحاربون بأسم و بحكمةو بعون الله و رحمتة و بركاتة من أجلنا! طوبى لمن ولد كعراقي....مبارك و سعيد انت ايها العراقي!
هاكم مثلا الامبراطور الياباني(ظل الله في الارض) و حكومته تقوم بتغير دستور بلادهم كي يرسلوا بوارجهم الحربية و عساكرهم من اجل أستتباب الامن في بلدنا، كما ويصدر ملك اسبانيا العظيم قرارا لحماية النجف و الكربلاء! وتوقع سيدة العالم الكبرى(اليزابيت الثانية) بماء الذهب قرار حكومتها للانفاذنا من براثن الشر، ويقود السيد بوش(رئيس أقوى دولة في العالم للقتل و التجسس)بأسم الله وابنه المسيح جيشه الجرار...هاكم القائد و المجاهد الاسلامي العظيم(بن لادن دام ظله على الارض)وقواته الانتحارية من اجل دولة الله لخلاص العراق من رجس المحتلين و ذلك الفارس العربي الاصيل، سليل محمد(ص) والقائد الملهم و المنتصر للامة العربية صدام حسين يصول و يجول في المعارك من اجل العراق! خذوا مقتدى الصدر وجيشه المغوار و قراره بأعادة تسمية النجف كعاصمة للعراق و السيساني الوقور و قراره ضد"اللقطاء"كي لاتدنس شرف و كرامة واصالة الدم العراقي....
غدا سأكتب على قميصي: (شرف ان يكون المرء عراقيا) و اجوب شوارع ومدن و ميتروبولات العالم كي ارى كيف ان رجال البورصةو البنوك و حكام العالم و رجال الدين الاوغاد يتزاحمون لرؤية نموذج لشعب انجبت الحضارات و الديانات! 
نحن شعب:
-تعولم قبل ان يفهم الاخرون ما تعنيه هذه المصطلح!
-اثبت بالوقائع امكانية تطور الانسان الى القرد!
-انجبت سياسيين يستحقون ضربهم بنعالات جدنا الكريم!
- تعرفنا على الهمجية و تجار الحروب رغم الاقمار الصناعية و الانترنيت!
- يتنافس العالم من اجل الدخول الى جميع منافذنا البحرية والامامية والخلفية والفوقية و الارضية.... 
- فهمنا كيف تبدأ لعبة الحرب و طرق قتل الحرية!
- أغالبنا يعادي القتلة الشيوعيين، اعداء الله و الوطن و الامة!
- نرفع شعار بالروح بالدم نفديك ياصدام، يا مقتدى، يا امريكا، يا بن لادن يا قوادي الضرورة!
-يطالب ان يكون متحضرا و مدنيا مثلكم!
ان نشوة السعادة و الفرح طاغية على وجهي ولهذا ارجوا لكم أيضا ان تكونوا مثلي سعداء و تكتبوا  في اقرب فرصة ممكنة على قمصانكم: شرفا ان يكون المرء عراقيا!
                                                         

 



#سلام_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللقطاء- اخواننا واخواتنا يا حضرات
- ياعلماء الصيغة: المحبة و السلام للمولود الجديد!
- من اجل تحدي العولمة العسكريتارية للرأسماليين و رفع راية اليس ...
- لكم المجد يا برمائيين العرب؟
- ليس دفاعا عن الاسلام، بل من أجل الحقيقة!
- حزب الميراج!
- حذار من البناء و الاصلاح و...!
- في مواجهة ثالوث الارهاب!- البعث والعولمة و الاسلام
- حةمةسةعيد الصحاف(علوج) الكردي
- بأسم من يدعو الطالباني الى العفو عن القتلة الفاشيين؟
- لالتسليم الاسلحة...!
- الى الزميل العزيز محمد العراقي
- مقابلة مع الفيلسوف الفرنسي أندري كورتس حول نهاية العمل المأج ...
- لنكافح ضد العطالة الجماعية وأسبابه الرأسمالية !
- الحوار المتمدن: محطة اليسار نحو العالم الجديد!
- أجل أن سلطة البعث هو سلطة الفاشية من النوع الخاص!
- أرسلوا الطالباني الى أقرب مصح عقلي!
- الى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- أقتلوا أسباب الدعارة! أيها السيد الفرطوسي : لاتلطغ يدك بدماء ...
- الى السادة جلال الطالبانى و برهم صالح وآخرين


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام عبدالله - شرف-ان يكون المرء عراقيا!