أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - يا نائب وَحِّد القائد














المزيد.....

يا نائب وَحِّد القائد


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 2028 - 2007 / 9 / 4 - 07:02
المحور: كتابات ساخرة
    


ـ أريدكَ أن تجيبني بكل سلاسة وشفافية عن سؤالي : أانتَ الرئيس هنا ، أم نائبه ؟
* أستغفر الله ، سيّدي . ما أنا سوى حاجبٌ على باب قصركم الملكي .. أقصد ، الجمهوري !!
ـ يعني ، أنا الرئيس القائد عن حق وحقيقة ؟
* أنت لستَ رئيسنا وحسب ، أنت قائد الأمة العربية وفارسها المغوار..
ـ طبعاً ، وهل يخفى القر ... القمر ، نعم !!
* ولا تنسوا ، سيّدي ، حيازتكم على ثقة الملايين من أبناء شعبنا ، والتي تجلت في الإستفتاء ، الأخير ، بنسبة 97 بالمليون .. أقصد ، بالمئة !!
ـ لا أحد ينسى لحظة إنتخابي وفق الأصول ، الديمقراطية ، وعملاً بالمادة الدستورية التي تمّ تغييرها بسرعة الصاروخ !
* ولكن ، المعذرة .. هل وصلكم بحقي تقرير ما .. أمني ؟
ـ عجيبٌ أمركم . كمن يفعل فعلة قبيحة ، ثمّ يتساءل لمَ فاحت رائحتها ؟
* سيّدي ، نحن لا نفعلها .. أقصد ، لا نعمل سوى بتوجيهاتكم الحكيمة !
ـ وهل أوحت لك توجيهاتنا ، الحكيمة ، بذلكَ التصريح الأحمق بخصوص العلاقة مع الشقيقة السعودية ؟
* ولكن ، سيّدي .. كنت أعتقد حتى الآن ، أنّ إيران هي شقيقتنا ؟
ـ دعنا الآن من شقيقتنا وشقيقنا وصهرنا !!!
* فما المطلوب ، إذاً ، سيّدي ؟
ـ على الناطق الرسمي ، وبأقصى سرعة ، أن يخرج ويقول أنه أسيء ، كالعادة ، نقل التصريح من قبل وسائل الإعلام !
* على الفور ، سيّدي .
ـ ولكن ، من جهة اخرى ، على وسائل إعلامنا نفسها أن تواصل الحملة على الأشقاء ، بمناسبة وبدون مناسبة ، لكي يدرك المواطن العربي أننا لم نتخلَ عن أولوياتنا ، القومية !
* كنت واثقاَ من أنكم ، وبحكمتكم المشهودة ، ستقدّرون أنها مؤامرة خطيرة على المقاومة ، مثلها في ذلك مثل قضية الحريري .
ـ في الحقيقة ، الواحد ما فيه يقدّر !! قه قه قه
* وهذه ، أيضاً ، إحدى لوامع فلسفتكم العميقة .
ـ خلينا من الفلسفة ، وأفدني ماذا جدّ بأمر برقية التهنئة إلى فخامة الرئيس التركي ، الجديد ؟
* البرقية أمامكم على المكتب ، جاهزة .
ـ هم م م . عربيّتها سليمة وراقية . أرجو أن تكون ترجمتها كذلك ؟
* سيّدي ، المعذرة .. هل نسيتم أنّ الرئيس " غول " يجيدُ العربية ؟
ـ آه ، بالفعل . ولهذا السبب ، نحن نأمل أن يصبح محامينا في المحكمة الدولية !
* ولكنهم ، على ما أعتقد ، سيستعملون الإنكليزية في تلك المحكمة ؟
ـ وهذا سبب ، إضافي ، لكي نعتبر المحكمة الدولية شأن لبناني ، داخلي ، لا يعنينا على الإطلاق !
* وإذا قالوا لنا ، أنتم تتدخلون في هذا الشأن على مدار الساعة ؟
ـ هنا ، سيكون دور محامينا " غول " ، الذي سيقف أمام القضاة بكل هيبته ويقارن حالة سورية مع تركية : أي نجاح لتجربة النظام الفيدرالي ، في العراق ، هو تهديد لأسس الدولة التركية ووحدة ترابها !
* نعم ، سيّدي .. التراب الوطني أغلى من ذهب لبنان ومليارات دولاراته و ..
ـ ولهذا السبب ، نقول بدورنا ونكرر : التجربة اللبنانية ، الدستورية ، تهديد خطير لنظامنا المقاوم ووحدتنا الطينية .. أعني ، الوطنية !!
* إذاً ، سيّدي ، أنتم على ثقة من أنّ تركية ، أيضاً ، ستصبح حليفة لنا ؟
ـ على الأرجح . وعلى كل حال ، لننسَ الدول العربية حالياً ولنهتم بالمحكمة الدولية !
* كيف ، سيّدي ؟ لدينا حلفاء في قطاع غزة والضاحية الجنوبية و ..
ـ قال ، رحت لعند عبد المعين ليعيني ، وإذا عبد المعين يحتاج من يعينه !
* ولكن حالهم ، في الحكومة التركية ، لا يقل صعوبة ؟
ـ صحيح . واجه الرجل ، حينما ترشح للرئاسة ، تحديات كبيرة من البرلمان والمؤسسة العسكرية ، بسبب موضوع العلمانية .
* ولكنكم ، سيّدي ، حينما ترشحتم للرئاسة أول مرة ، فزتم بثقة مجلس الشعب منذ الجلسة الأولى ، وبالإجماع أيضاً !
ـ وضعنا مختلف . فنحن علمانيون من جهة ، ومن جهة اخرى ندعم القاعدة .. أعني ، العقيدة السمحة !!
* إنتخابكم تمّ بمعونة الفروع الأمنية ، فلا رئيس أركان يعترض ولا ..
ـ ولكْ حتى المعارضة ، عندنا ، لا تعترض !! قه قه قه
* كانت جلسة إنتخابكم تاريخية ، بحق .
ـ الديمقراطية الشعبية ، يا نائبي ، هيَ سرّ نجاحنا في الإنتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية والنقابية والفلاحية والطلابية والأمنية !
* بدون شك ، سيّدي . ولهذا السبب لم تكن ثمة إعتراضات على ترشيحكم لمنصب الرئاسة .
ـ ومن يجرؤ على الإعتراض ، ها ؟ النواب في مجلس الشعب ، أقسموا بصوت واحد : أمة عربية واحدة / ، أهدافنا ...
* ذات رسالة خالدة !!!
ـ أف ف ف ! ثقبتَ أذني بصراخك .
* رحم الله والدكم ، الرئيس الخالد . تحقق ما أراده وحلم به في إنتقال الحكم إليكم بسلاسة وشفافية .
ـ ولا تنسَ أنه لدينا ، لا توجد عقدة فرويدية : فالأب القائد ينجب إبناً قائداً ! وبدوره ، سيواصل الحفيد القائد ، بعد عمر طويل ، مسيرتنا ! نعم ، سيكون عليه أن يبدأ الإصلاحات المطلوبة ويعطي حق المواطنة للمحرومين منها ، في حال أن أولوياتنا القومية سمحت بذلك !!
* وما هيَ هذه الأولويات ، سيّدي ؟
ـ ليس مهماً أن تعرفها ، لأنك نائب وبَسْ س س ..




#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعاً ، إسكندريّة كافافيس / 2
- زهْرُ الصَبّار
- وداعاً ، إسكندرية كافافيس
- الأرمن والعنصرية اللبنانية
- الختم السابع : بيرغمان وشعريّة السينما
- قاض سوري للمحكمة الدولية
- رحلة إلى الجنة المؤنفلة / 3
- زنّار الجنرال
- موت إنغمار بيرغمان ، آخر رواد السينما العالمية
- أمير الشعر
- لحية أتاتورك
- السادي والسويدي
- حكاية باموك : إسمٌ بينَ الوردةِ والأحمَر / 5
- ويحدثونك عن العدالة السويدية
- حكاية باموك : إسمٌ بينَ الوردةِ والأحمَر / 4
- محاكمة الكاتب
- التنكيل بالكاتب
- رحلة إلى الجنة المؤنفلة / 2
- سندريلا السينما : فنها وعشقها الضائع
- كركوك ، قلبُ تركستان


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - يا نائب وَحِّد القائد