أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مثنى حميد مجيد - كلام جميل وحلو لكنه كاذب يافضيلة الشيخ حلو














المزيد.....

كلام جميل وحلو لكنه كاذب يافضيلة الشيخ حلو


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 2028 - 2007 / 9 / 4 - 09:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يبدأ رجل الدين بفقدان إحترامه لنفسه حالما يبدأ بدس أنفه في السياسة وأول صفة يكتسبها هي الكذب والدجل بإسم الرعية ومصالحهم التي يشفطها في اخر الأمر لنفسه وفي أحسن الأحوال لبطانته.ولعل الديانة الصابئية من أكثر ديانات العالم نهيآ وتحذيرآ وتحريمآ للتقرب من المردة من الحكام الملوثة أيديهم بدماء شعوبهم والمتنكرين لقيم العدل والحق.وأعطى أبناء وبنات هذه الطائفة التضحيات الجليلة ضد الإستعمار والأنظمة الدكتاتوريةالمتعاقبة التي أكسبتهم إحترام ومحبة الشعب العراقي .ومع ذلك ظهر منهم نفرطالح مدح وخدم الحكام الى درجة الإستخذاء كعبد الرزاق عبد الواحد ومنهم من لعب دور الشرطي والواشي كالريش أمه عبد الله الشيخ نجم في تسليم الأبرياء الى جلاوزة الأمن الصدامي ومنهم الشهيد البطل عصام حسناوي كسار حيث تم إلقاء القبض عليه في ليلة زفافه في البصرة الفيحاء وكان ذلك الواشي الظلامي بؤرة للنفاق والدجل والعبث بمصير هذه الطائفة العريقة وقيمها السامية.وحين أزاحت أمريكا دميتها التي شاخت واستنفدت دورها المرسوم صدام إستبشر الصابئة خيرآ وأيدوا العملية السياسية التي سرعان ما تحولت الى عملية إبادة شاملة للشعب العراقي كانوا هم في مقدمتها كونهم يمثلون العمق الحضاري للعراق .
في ظروف صعبة ومأساوية كهذه يفترض بالعقل أن يأخذ أولوية قصوى ويفترض برجل الدين أن يتجه كلية الى رعاية مصالح رعيته وخاصة الفقراء والمشردين والمهجرين منهم فهل فعل هذا فضيلة الشيخ ستار جبار حلو رئيس الطائفة وهل كان لزامآ عليه ترؤس وفد لزيارة المالكي في دمشق لينقل له تحيات الصابئة المندائيين في العراق ودول العالم. ولنقرأ الخبر الصادر عقب هذه الزيارة ـ ونقل فضيلة رئيس الطائفة لرئيس الوزراء تحيات الصابئة المندائيين في العراق ودول العالم ، وناقش معه القضايا التي تهم ابناء الطائفة ومطالبهم والاسباب التي دفعت بالعوائل المندائية للهجرة من العراق وتمركزهم حاليا في سوريا والاردن بحثا عن مكان امن ... ـ إنتهى.
أليس من المضحك والكذب أن يصدر عن فضيلة رئيس الطائفة هذا الخبر أو بالأصح الهراء المنافق ومن هم الصابئة المندائيون الذين حملوا الشيخ حلو تحياتهم الى المالكي ، ألا يعرف نيافة الشيخ أن رئيس الوزراء هو شريك بدرجة الشرف للميليشيات التي قتلت وأغتصبت وهجرت أبناء وبنات الصابئة فهل ناقشه في هذا الموضوع بالذات وهل طالبه بأسماء القتلة الذين يعرفهم أو هو قادر قطعآ على معرفتهم أو بحل ميليشياته على الأقل ناهيك عن الميليشيات التي ليست له يد عليها ولا يمتلك فيها عضوية فخرية.كل شيء جائز ولكن ما هو غير جائز لرجل الدين الصابئي أن يصافح يدين ملوثتين بالدم الصابئي والعراقي البريء ، حاكم في زمنه صارت المحارق الجماعية أمرآ مآلوفآ في شوارع بغداد والعراق ، ومطلوب من الشيخ حلو الان الإصطباغ 360 عمادآ كي يستعيد درجته الدينية وفقآ لتعاليم الكنزاربا ، وأنا واثق أن له من صحة الضمير والناصيروثا ما يمكنه من فهم مقصدي بلا مكابرة أو إدعاء للمعرفة.وبدلآ من الإشتغال بالسياسة أطرح أمام نيافته المهمات التالية التي هي من صلب واجباته الدينية .
أولآ ـ أن يعيد الأموال التي قدمت من قبل الحكومة والمخصصة أصلآ لدعم الفقراء الى مالية الطائفة في العراق والتي تمت مصادرتها والعبث بها وصرفها في امور الإدارة والسفرات والمؤتمرات في وقت كانت عوائل كثيرة تعاني من العوز والفاقة وكان معيلوها يقتلون لإضطرارهم الى العمل في أماكن غير امنة دون أن يجدوا من يرفدهم بعون أو إسناد لتغيير أماكن عملهم .
ثانيآ.أن يدعو فضيلة الشيخ رجال الدين الصابئة الى إجتماع ، وليكن تسهيلآ للأمر عبر الإنترنت ، لبحث كل ما يتعلق بفريضة الزكاة وأهمية تحديد نسبة مئوية على من تشملهم أسوة بالمسلمين والمسيحيين.إن تحديد هذه النسبة سيجعل الأغنياء في مواجهة واجبهم الديني في العطاء فهم ورغم سخاء العديد منهم في العطاء الذي يأتي كتبرع شخصي غير مقنن دينيآ بحاجة الى نظام مالي يفرض نسبة محددة على رأس المال لكل منهم يمكنه من فهم واجبه الديني الشرعي في إعانة أخيه المندائي الذي يعيش في ظروف قاسية من العوز والحاجة .
ثالثآ.في حالة تعذر عقد مثل هذا الإجتماع أو عقده دون إ تفاق الاراء على صيغة تحدد هذه النسبة و المستحقات والتبعات الدينية الشرعية المترتبة على من لا يمتثل لأدا ئها ممن تشملهم أقترح أن يصدر الشيخ حلو تعليمآ دينيآ يحدد فيه النسبة وكل ما يتعلق بالزكاة على المال وتبعات أداء هذه الزكاة بإعتباره رئيسآ روحانيآ لطائفة الصابئة المندائيين.
رابعآ.أن تعطى أولوية للعوائل الفقيرة داخل العراق والتي تقطعت بها السبل ولا تستطيع طلبآ للأمان الإنتقال أو الهجرة لا داخل العراق ولا خارجه.



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيم الغالبي وديناميت اللحن الختامي
- سيداتي سادتي في قناة العراقية الفضائية
- من بيلينسكي الى بيرجينسكي ، حذار من طبعة شيطانية لمعطف غوغول ...
- مداحو المالكي وأشباهه عار على الثقافة العراقية
- الكلاب تشرب الشاي
- العمة كونداليزا تعزف لحن السلام وغيتس يوزع شيكولاتا الحرب عل ...
- عن السويد والشيخ الدكتور محمد العريفي وبعر الإبل
- دعوا الروهة ترقص بفرح
- كلمات للوطن في عيد رأس السنة الصابئية
- ديمقراطية الغاب وبارانويا العداء للغرب والولايات المتحدة
- مفاهيم و أصول مشتركة بين الأديان
- الدكتورة وفاء سلطان تكشف عن عمائم مخفية لبعض العلمانيين
- اللطم في ستوكهولم
- الى جلالة الملك عبد الله المحاكمة للقوي المتنفذ يوسف القرضا ...
- قراءة في مذكرات الشيخ حسن البنا ، عن الحرمان والحرام والحب ا ...
- عن المحاربة الباسلة وفاء سلطان والشيخ نهرو طنطاوي
- أيها المتملق الصغير للشاعر الكبير ، الشمس دائمآ تشرق من جبهة ...
- كلمات عن مشنقة صدام وخطاب ليوسف القرضاوي
- مات صدام ، مات الوحش وتحرر الزمن
- أسماء الله الحسنى من منظور ديالكتيكي


المزيد.....




- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مثنى حميد مجيد - كلام جميل وحلو لكنه كاذب يافضيلة الشيخ حلو