أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ناصر الياسرى - ايام ...............ز مع حفيد الخمينى / 13















المزيد.....

ايام ...............ز مع حفيد الخمينى / 13


ناصر الياسرى

الحوار المتمدن-العدد: 2024 - 2007 / 8 / 31 - 10:00
المحور: سيرة ذاتية
    


مضى اسبوع واحد وانا بعيدا عن صديقى السيد حسين الخمينى !!
انهيت معظم التزاماتى ومتعلقاتها كى افرغ نفسى لهذ الرجل الذى ابهرنى اصراره وتحديه
وتذكرت كلمات صديقنا المشترك وهو يقول لى .. ستتعرف عليه حينها سيكون من الصعب ان تفارقه !!
وبالرغم من عناده المتوارث جينيا !؟
فلقد كان جده هكذا قبل ان يتجرع السم الزعاف !!
لكن لا أتمنى ان تكون نهاية صديقى اللدود مثل نهايه جده ؟!
عدت الى بغداد .. وتعانفنا سويه وكأننا لم نلتق منذو سنين وليس أيام .. ولا ادرى ما سر هذا التعلق به بالرغم ان شخصية السيد حسين ليس بالشخصيه الكارزميه التى تأثر على الشخص المقابل .. لكنها هبه من الله ليس ألا !!
ليلا اجتمعنا عند صديقنا المشترك .
كان لقاءا مهما .. تدارسنا فيه كافة المستجدات والمعلومات التى حصلنا عليها من طرف ثالث كان قد اعلم بها صديقنا المشترك
الايرانيون عازمون على تصفية سيد حسين فى العراق وقد تلقوا الضوء الاخضر من خامنئى وخاصه بعد فشل المساعى التى قام بها مبعوث الاخير وزيارتة الى كربلاء ولقائه مع سيد حسين
ورفض سيد حسين عرض خامنئى بالعوده الى ايران مع التعهد بعدم مسائلته قضائيا حول ما صرح به لوسائل الاعلام .
كان أمام سيد حسين خياران لا ثالث لهم !!
الاول العوده الى ايران !!
أو قبول العرض الامريكى بالحمايه الشخصيه له !!
لكن سيد حسين رفض العرضين .. مفضلا ان يتولى حماية نفسه بنفسه !!
معللا ان خامنئى لا يجرىء على تصفيته و ( بيبى بتول ) على قيد الحياة ؟؟!!
تغير نظام حياة السيد حسين فبعد ان كنا نتجول بحريه شبه تامه بالرغم من التخفى بعض الاحيان مثل نزع العمامه وارتداء ( الدشداشه ) او حتى ارتداء البنطلون !!
أو التخفى عبر لبس اليشماغ الفراتى !!
ثم راحت ايام السباحه فى العيون الكبريتيه فى مدينة عين التمر
وراحت ايام التجول فى بساتين بحر النجف وكلانا يسترجع ملاعب الصبا !!
بل حتى زيارة المراقد أصبحت شحيحه بالرغم من التدابير الاحترازبه التى كنا نتخذها مثل ذهابه بمفرده متنكرا بزى قروى ...... أو ملثما بيشماغ !!
قرر ان تكون بغداد مقرا دائما له ... متخذ من سياسه الاكثار من اللقاءات الصحفيه اسلوبا للتواصل مع الشعب الايرانى .
كان يفضل الصحافه الامريكيه فى الدرجه الاولى ثم تأتى بعدها الصحافه الايرانيه المعارضه
وبعدها الصحافه العربيه بينما اهمل الصحافه االعراقيه الى حد ما !!
معللا ان الصحافه العراقيه مخترقه من قبل المخابرات الايرانيه
كنت احاول ان أأرشف كل مايقوله السيد حسين وما يصرح به للصحافه والتلفزيون
وكنت اعرض عليه ما كنت اعمله وكان راضيا على هذا العمل وكان يبتسم ويقول لى
لقد ضمنت لنفسك منصب مستشار اعلامى لحضرة رئيس جمهوريه ايران القادم !!
كنت ابتسم .. لأن هذا الشيىء كان بعيدا عن مخيلاتى !!
ولا اعرف لماذا ؟؟
مضى شهر على هذا المنوال
لقاءات صحفيه
لقاءات تلفزيونيه
لقاءت مع شخصيات سياسيه عراقيه
اعتاد السيد حسين على هذه الحياة
الا اننى اصابنى الملل بالرغم من تعرفى على عدد كبير من السياسين ورجال الاعلام
احس السيد بما اعانيه فأقترح عليه ان امارس حياتى بحريه واغادر مكان اقامتنا والعوده متى أشاء .. زالت بعض الرتابه من حياتى اليوميه
وصلت لسيد حسين دعوه لزيارة الولايات المتحده الامريكيه من معهد ( انتر برايز ) لدراسات الستراتيجيه حمل هذه الرساله مبعوث من المعهد
كان برنامج الزياره حافل بالنشاطات
لقاءات مع صناع القرار الامريكى .. محاضرات متنوعه
زيارة وزارة الخارجيه
لقاءات صحفيه
احسست ان سيد حسين قد حصل اخيرا على الفرصه التى كان يتمناها !!
وذالك من خلال دراسة أثر هذه الرساله على تصرفاته التى تدل على سعادته
كان فرحا بهذه الدعوه
مساءا .... كنا فى صاله البيت نستعرض جدول الزياره
هى اول زياره له لأمريكا
ولكن ستكون فتحا مبينا من اجل تقويض النظام الأيرانى
كان يعتقد انه من غير الممكن اسقاط النظام بدون مساعدة أمريكا !!
تسائلت .. وهل تعتقد ان خامنئى سيسمح لك بهذ الزياره
اجاب .. سيكون الموضوع سريا لحين وصولى الى واشنطن
قلت .. واذ تسرب الموضوع الى الصحافه
قال .. لكل حادثه حديث !!
بدءنا بالتحضير للزياره وخاصه وان موضوع الزياره تم تحديد موعدها
كان خط الرحله سيكون كالآتى
السفر الى عمان ثم الانطلاق من عمان الى فرانكفورت ثم الانطلاق الى نيويورك
حصل السيد حسين على فيزة الدخول الى المانيا من البعثه الالمانيه فى بغداد
اكتملت كل الاجراءات
حملت الينا الانباء الوارده الينا من طهران ان الاستخبارات الايرانيه علمت بالدعو الموجهه للسيد حسين مما جعل خامنئى ان يعطى توجيهاته بالحيلوله دون اتمام هذه الزياره !!
عملنا بصمت وسرية تامه لحين يوم المغادره
وفى يوم المغادره حمل السيد حقيبه صغيره وغادرنا سويه الى مطار بغداد
وفى احدى صالات المطار المعده للطائرات الخاصه لسفر الأجانب وافراد الجيش الامريكى وأعضاء مجلس الحكم .. جلسنا ... اخذت بطاقة الحجروجوزاز السفر وذهبت بها الى مسؤول الحجز وكان امريكيا ومعه مترجم لبنانى نظر المسؤول الى جوزاز السفر الايرانى والى بطاقه الحجز ثم رفع حاجبيه متسائلا
كيف حصلت على هذا الحجز الخاص !؟
اخبرت المترجم ان هذا الحجز يعود الى السيد حسين الخمينى
فأرد المترجم قائلا .. نعم اعرفه جيدا ولكن هذه الطائره لا يسافر عايها سوى افراد الجيش الامريكى والشخصيات الحكويه العراقيه واعضاء مجلس الحكم والسلك الدبلوماسى . اذن كيف حصلتم على هذا الحجز ؟؟
اسقط فى يدى هذا المترجم كل الحلول .. فعدت لصاحبى بخفى حنين !!
اخبرته بما حصل ..
قال تصرف ..!!
انت عراقى وهذا بلدك وانا ضيفا عليكم !!
اتصلت بصديقنا المشترك وكان حينها فى اوسلو
اخبرته بما حصل .. فطلب منى الاتصال بصديقه السيد نبيل خورى الناطق بأسم الخارجيه الأمريكه فى بغداد !!
حاولت الاتصال به فلم استطع تأمينه
عدت واتصلت مره أخرى بصديقنا المشترك فأخبرنى انه سيتصل ببغداد لتأمين سفرالسيد حسين على نفس الطائره
مضى كثيرا من الوقت دون الحصول على نتيجه
بدأ الركاب يتقاطرون على صالة المطار كان اغلبهم عسكريون أمريكان وساسه وحكوميون عراقيون
حضر موفق الربيعى عضو مجلس الحكم .... سلم علينا وجلس
سالت صاحبى .. هل تعرفه ؟
اجاب بلا ..
قلت لماذا لا تطلب منه المساعده ؟
فرفع حاجبيه دلاله على الرفض !
المذيع الداخل ينادى على المسافرين بالتوجهه الى الطائره
تقاطر المسافرون على مسؤول الحجز لغرض تأشير جوزازاتهم
طلبت من السيد حسين ان يكون ضمن هولاء عسى ولعل تسير الامور على مايرام
وصل السيد قرب المسؤول .. فتصاعد وجيب القلب .. نظر الى الجواز وبطاقة الحجر ثم طلب منه ان يقف جانبا !!
لم يمتثل صاحبى للأمر وعاد ادراجه بقربى !؟
الوقت يمضى بسرعه .. ولا امل يلوح بلأفق ..
لحظات ويدخل الدكتور اياد علاوى صالة المطار ... وعندما لمح السيد حسين واقف فى صالة المطار جاء اليه الدكتور مرحبا به !!
ومن اجل استباق الزمن خاطبت الدكتور علاوى موضحا له ما حدث
ابتسم الدكتور علاوى وقال .... عجيب حفيد الخمينى ويمنعونه من السفر !!
فقاد سيد حسين من يده وذهبا سويه لمسؤول الحجز ... تكلما بره من الزمن ثم طلب المسؤول من الدكتور التوقيع على بطاقه الحجز العائده للسيد حسين ... ثم دلفا سويه فى المر المؤدى الى مدرج المطار !!
طرت فرحا .... ثم اختفيا فى الممر الطويل وهما يلوحان لى !
وللحكايه بقيه ....



#ناصر_الياسرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايام .................. مع حفيد الخمينى /12
- ايام .................. مع حفيد الخمينى / 11
- ايام .................... مع حفيد الخمينى / 10
- ايام ..............مع حفيد الخمينى / 9
- ايام ....... مع حفيد الخمينى / 8
- ايام ......... مع حفيد الخمينى / 7
- أيام ......مع حفيد الخمينى / 6
- أيام .. مع حفيد الخمينى / 5
- ايام ................. مع حفيد الخمينى
- ايام مع ..................... حفيد الخمينى / 3
- أيام ........................... مع حفيد الخمينى / 2
- أيام ..................... مع حفيد الخمينى /1
- كنت ضيفا على المقاومه / الخاتمه
- كنت ضيفا على المقاومه !!!!! / 6
- كنت ضيفا على المقاومه /5
- كنت بضيافة المقاومه /4
- كنت بضيافة المقاومه/3
- 2 / كنت بضيافة ........ المقاومه
- حبيبستان T.V بغداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ...
- البعث بدون (صدام ) بين التأهيل والمشاركه فى العمليه السياسيه


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ناصر الياسرى - ايام ...............ز مع حفيد الخمينى / 13