أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ناصر الياسرى - أيام ........................... مع حفيد الخمينى / 2














المزيد.....

أيام ........................... مع حفيد الخمينى / 2


ناصر الياسرى

الحوار المتمدن-العدد: 1907 - 2007 / 5 / 6 - 03:05
المحور: سيرة ذاتية
    


فى منتصف حزيران عام 2003 كنت وبمعيتى حسين الخمينى حفيد قائد الثوره الايرانيه القادم من طهران نتجول فى بغداد ليرى بأمة عينيه الدبابه الامريكيه وهى تتجول متبختره فى شوارع بغداد!!
بعدما اختفت اى مقاومه تذكر كما توعد بها ( القائد الضروره )
ضيفى المبهور.. وانا التائه بين التحرير والغزو ؟؟!!
فى تلك اللحظات استرجعت بذاكرتى الى صيف عام 1982 حيث كنا نقاتل هناك ... فى شرق البصره حيث الجراد الاصفر الذى وصل تخوم البصره. وهناك وليس بعيد حيث كان الاجتياح الصهيونى لبيروت والتى صمدت خمسه واربعين يوما لتسقط بعدها اول عاصمه عربيه تحت سنابك الاحتلال بالرغم من تواضع اسلحه المقاومه الوطنيه اللبنانيه ومعها البندقيه الفلسطينيه بمقارنة مع سلاح الجيش العراقى الذى توعد فيه (العلوج) بالويل والثبور وبعواقب الامور ان وصلوا عند تخوم بغداد !!
استشهد المقاتل اللبنانى وبجانبه المقاتل الفلسطينى وهما يحتضنان بندقيتهما وهى معفره بتراب الوطن ....
بينما ترك ضباط و جنود الحرس الخاص من ابناء العوجه والموصل والانبار والتى كانت تلك القوات النخبه مختصره عليهم تركوا دباباتهم (تى 72 ) وانسلوا هاربين تحت جنح الليل!!
كنت اتسائل لماذا صمدت البصره أمام الغزاة وصمدت بيروت خمسه واربعين يوما بينما لم تصمت عاصمة الرشيد الا سويعات!!؟؟
قطع سلسلة افكار ضيفى القادم من ( قم ) وهويقفز فرحا رافعا عقيرته اتجاه الجندى الامريكى الذى كان واقفا فوق دبابته مثل تمثال الحريه مناديا اياه قائلا
ليتكم... ليتكم كنتم فى طهران!!
تسائلت... ماذا تقول بحق الشيطان؟؟
ابستم ابتسامه ماكره تحمل كل خبث الفرس !!!
سأخبرك حين تحط الدبابه الامريكيه رحالها عند ابواب ( قم ) حيث لا يمكن للتجربه الديمقراطيه الجديد فى العراق ان تنجح وعمائم الملالي تتربع فى اقبيه قم وطهران..... انهم اعداء الحريه والديمقراطيه فكيف يسمحون بولادة مولود جديد اسمه الديمقراطيه عند تخوم مدنهم... تلاشى صوت محدثى بين ازيز طائرة امريكيه حلقت فوق الرؤس وصوت دبابه امريكيه مرقت مسرعه بينما كان محدثى يلوح لها بأشارة النصر!!
عند المساءاعدنا لمكان اقامتنا فى بغداد حينها طلبت منه الحديث فقال دع احلم بغد جديد يطل على بلدى بعد ان تتدحرج كل العمائم!!
اسندت رأسى على وسادتى وانا افكر بتلك العمائم التى تتربص ببلادى !!!
من ليالى صيف عام 2003 كنت بصحبة احد الاصدقاء العائد توا من المنافى بعد غيبه تجاوزت الخامسه والعشرين عاما.. كنا نفترش حديقة منزله وكان حديثنا يدور حول الاوضاع فى العراق بعد سقوط النظام وما سوف تأول اليه الامور والاحداث بعد ذالك
وكان موضوع إيران وموقفها من التغيير هو المهيمن على دائرة الحديث كان محدثي قلق جدا من الجار اللدود وهو الذي عاش تجربة أكثر من خمسة عشره سنه قريبا من السلطة هناك . يعرف كثيرا من الخفايا وطموحات الطرف الآخر بل مايدور فى دهاليز صناعة القرار فى ايران .. !!
فى تلك اللحظه ارتفع رنين صوت هاتف الثريا والذى كان بحوزة صديقى .. كان فى الطرف الاخر من كان يتحدث الفارسيه والتى لا افقه منها أى شيأ الا كلمة ( بزر سخته !!! ) والتى كنت انعت بها اصدقائى من الجاليه الايرانيه كلما خاصمتهم والذين كانوا يقطنون فى محلة باب الخان فى كربلاء فى منتصف ستينات القرن الماضى !!
كنت امقتهم لآنهم كثيرا ماكنوا يشبعونى بسطا وضربا حين اعرض عليهم صوره كاركاتوريه للشاه كان قد نشرت فى مجله الصياد اللبنانيه فى بداية السبعينات القرن الماضى !!!
بينما هم كانوا يتباهون بصور العائله البهلويه التى كانت تزين كتبهم ودفاترهم المدرسيه وهم يقولون ... انظر كيف هم جميلون ابناء شاهنا !!!
بينما كنت اكتفى بعرض صورة لجمال عبد الناصر .. وانا اقول لهم ... هذا رئيسا الذى سوف يقضى على شاهكم !!!
ومن سخرية القدر ان يدفن الشاه بجوار قبر عبد الناصر بأرض الكنانه بعد عقود من السنين!!!
انهى صاحبى النداء الهاتفى والتفت لى قائلا ... سوف يزورنا بعد ايام صديق قادم من ايران يصعب عليك ان تفارقه بعد ان تتعرف عليه !!
تسائلت من هو ؟؟
قال سوف تعرفه حين يصل الينا !!
قلت .. ايرانى ؟؟
اجاب نعم !!
من ؟؟
قال .... انه حسين الخمينى !!
قلت ايرنى وفوق كل هذا حفيد (خمينى ) ... ماحن فارسى على عربى قط ورب الكعبه !!
ابتسم صاحبى وهو يربت على كتفى .. سوف نرى
فى صباح يوما حزيرانى كانت فيه درجة الحراره تجاوزت الخمسون درجه فى الظل !!
فكيف الحال عندما تكون تحت سقف السماء واشعة الشمس تتنزل عليك بذوائب من نار ؟؟
وكيف سيكون حالك وانت فى رابعة الظهيره ؟؟!!
جاء احدهم ليخبرنى ان ضيوفا غرباء وصلوا توا وهم ينتظرون عند باب الدار ؟؟؟
قلت فى سرى انهم ولا غير سواهم .... اسرعت الى الخارج فوجدت ضيوفنا وهم يستدرون بظل شجره قرب الباب يتصببون عرقا .. كانوا ثلاثا .. واكثرهم تميزا رجل قصير القامه سمينا مكتنز شعره يغطى اذنيه ضخم الرأس ويحمل الشبه الكبير من ( خمينى ) !!
انه حسين الخمينى اذ لم يخنى حدسى
رحبت بهم وانا اقودهم الى داخل الدار .. التفت لى حسين الخمينى ونادانى بلهجه عراقيه ذات لكنه نجفيه
انته سيد ناصر ؟؟؟ !!!
اصابتنى الدهشه وانا استمع اليه .... بعد ان ضننت انه لا يفقه من اللغه العربيه شيأ
تسائلت فى داخلى .............. هل ارد عليه بالفارسى والتى لا اعرف منها غير كلمة ( بزر سخته ) !!؟؟
وللحديث بقيه



#ناصر_الياسرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيام ..................... مع حفيد الخمينى /1
- كنت ضيفا على المقاومه / الخاتمه
- كنت ضيفا على المقاومه !!!!! / 6
- كنت ضيفا على المقاومه /5
- كنت بضيافة المقاومه /4
- كنت بضيافة المقاومه/3
- 2 / كنت بضيافة ........ المقاومه
- حبيبستان T.V بغداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ...
- البعث بدون (صدام ) بين التأهيل والمشاركه فى العمليه السياسيه
- البعث بين التأهيل والمشاركه فى العمليه السياسيه
- سيدى السيستانى ... اتركهم هذه المره !!؟؟
- من ينقذك يا عراق ؟؟
- عندما يختزل مفهوم المواطنه فى مصطلح ( اتباع اهل البيت )
- دعوه تبرع ( للمقاومه ) !!!
- كنت بضيافة ..... المقاومه !!؟؟
- العلمانيه .... طريقنا للخلاص من الأستبداد الدينى


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ناصر الياسرى - أيام ........................... مع حفيد الخمينى / 2