أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الدفاعي - الحسابات الخاطئة في العلاقات السعوديةمع العراق















المزيد.....

الحسابات الخاطئة في العلاقات السعوديةمع العراق


عزيز الدفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2024 - 2007 / 8 / 31 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(أن شاه ايران محمد رضا بهلوي رجل ذكي وطموح ....ولكن مع الاسف انه شيعي )!
الملك الراحل فيصل ابن عبد العزيز ال سعود

كان واضحا منذ الايام الاولى التي تأكد فيها ان الولايات المتحدة الامريكية ستقود تحالفا دوليا لاسقاط نظام صدام حسين والمضي قدما في مشروعها الجديد في العرق والمنطقة أن الرياض كانت تتحفظ كثيرا على هذه السياسة التي انتهجتها ادارة الرئيس بوش في العراق لانها وجدت ان النظام الشمولي الضعيف والمحاصر في بغداد رغم سجله الاسود ومغامراته الطائشة افضل من اي نظام حليف لواشنطن في بغداد قد يحرك النسيج القومي والطائفي في العراق وتكون له تداعيات واضحة على الجارة السعودية باشكال وصيغ مختلفة .
لقد عارضت الرياض منذ البداية التدخل الامريكي في المنطقة رغم انها استعانت به على مضض لطرد صدام حسين من الكويت والذي كلفها اكثر من 130 مليار دولار في حرب رفعت فيها المصاحف الى جانب فوهات المدافع وهزت المنتصر والمهزوم معا .
فنظام بغداد وبعد عقود طويلة من الاوليغارشية السافرة لم يترك اي خيار لشعبه المضطهد الجائع سوى التعلق بالحلم الأمريكي في وقت سبقته اغلب دول المنطقة في اقامت تحالفات استراتيجية مع واشنطن وعقدت معها اتفاقيات امنية وعسكرية واقتصادية واسعة ضمنت لاغلبها البقاء, وافشل عملاء CIA في الدول الخليجية ومن بينها السعودية الكثير من المحاولات الانقلابية .
في مطلع عام 2003 كان العديد من المسؤولين السعوديين ووسائل الأعلام يشككون في ان الأمريكيين سيمضون قدما في عملياتهم العسكرية في العراق وانهم قد يتخلون عن دخول بغداد في اللحظة الأخيرة وسيتركون حسم الامور للمعارضة العراقية لانهم لا يرغبون في تكرار حرب فيتنام ويفضلون الحرب عن بعد على غرار مافعلوه في عاصفة الصحراء عام 1991 وفي حرب البلقان وانتهاء˝ بقصف افغانستان .وكان قادة بارزون في العائلة المالكة قد اسروا لأصدقائهم ان الأمريكيين قليلوا الخبرة في شعوب المنطقة وان تقديراتهم تعتمد على تقارير مراكز أبحاثهم فقط وانهم لا يهتمون بالمؤثرات النفسية الكامنة التي تحرك الشعوب فهم لا يفرقون بين الطوائف المذهبية والجماعات والفرق الإسلامية المختلفة ويضعون الوهابي في مجتمع نفطي متزمت مثل السعودية بنفس الرؤيا لمثيله في الريف المصري ولا يفرقون بين الشيعة في ايران والعراق ولا بين الدروز في لبنان و إسرائيل ولعل هذا كان وراء فشلهم الذريع في مواجهة احتمال ان يقوم زعيم ديني مثل اية الله الخميني باسقاط نظام اقوى حليف لهم في الشرق الاوسط وهو شاه ايران.
المملكة كانت تفضل حلا تقليديا في العراق ينهي الحصار على شعبه ويضع قيودا على نظامه لمنع تسليحه او عودته للتفكير بمغامرات عسكرية اخرى وفي اسوء الاحوال القيام بانقلاب عسكري يطيح بصدام ويأتي بجنرال اخر من المؤسسة العسكرية نفسها دون المساس بواقع السلطة وهويتها الطائفية . وكان يشاطرها الرأي دول اخرى في المنطقة وعدد من الدول العربية على العكس من ايران التي ادركت بخبرتها في التعامل مع واشنطن ومن خلال المعلومات التي قدمتها المعارضة العراقية انذاك ان البنتاغون قد اعد العدة لغزو العراق وبالتالي فمن ذا الذي يمنعها من اعتماد براغماتية تضمن لها التخلص من عدوها اللدود بيد حلفائه الامريكيين سابقا والتوصل الى صفقة سياسية مع واشنطن التي تورطت في المستنقعين الافغاني والعراقي تخدم طموحاتها الاقليمية ويمنحها دورا اساسيا في رسم مستقبل العراق .
بينما كانت انقرة تعيد مجددا نفض الغبار عن ملف كركوك والموصل والسعي في حال فشل الغزو او نجاحه الى مد نفوذها الاقليمي عبر خلفائها من الاقلية التركمانية واجهاض اي مشروع قومي في كردستان العراق لكنها اعادة حساباتها عندما وجدت في اللحظة الاخيرة ان حسابات الحقل الامريكي لا تتفق كثيرا مع حسابات البيدر العثماني .على العكس من ذلك فان المملكة الاردنية قد وقفت بكل ثقلها الى جانب المشروع الامريكي لاسقاط النظام في بغداد الذي يمنحها حضوة اكبر لدى حلفائها الغربيين بما يحقق لها استمرارية المكاسب الاقتصادية الباهضة والمعروفة من العراق التي تجاوزت اكثر من 27 مليار دولار خلال الفترة 1980 -2002 تمثل المساعدات والهبات وصفقات النفط المجانية والزهيدة التي قدمها صدام حسين لحليفه الملك الراحل الحسين ابن طلال .
لقد راج في الاردن في تلك الفترة الحديث عن عودة الاسرة الهاشمية لحكم العراق وشككت بعض الدوائر الملكية بنقاوة نسب الشريف علي ابن الحسين وراحت تروج بان الامير الحسن ابن طلال ا واحد اشقاء العاهل الاردني هو الاقرب من حيث صلة القربى باخر ملوك العراق فيصل الثاني وكان ذلك الامر محط امتعاض الرياض والعديد من قوى المعارضة العراقية .

لقد اتسم ملف العلاقات بين بغداد والرياض وهما اهم دولتين عربيتين في المنطقة بالريبة والشكوك والتوتر الدائم وناصب ال سعود جميع حكام العراق في العصر الحديث العداء والكره .ويرى المراقبون ان هذا الامر ربما يكون ناجم عن الطبيعة المذهبية التي تحرك الكثير من مواقف السياسة والدبلوماسية السعودية على الرغم من الطابع السني للدولة العراقية منذ تاسيسها عام 1923 وحتى ابريل 2003 . ان موقف المملكة من وهم اختلقته واسمته الهلال الشيعي قد اوقع سياستها ونظامها في مواجهة خاسرة مع الملايين من العرب الذين تعاطفوا مع الشعب اللبناني خلال الحرب الاخيرة صيف العام الماضي في لبنان على العكس من الموقف السعودي الذي لازال يحمل القليل من الود لشيعة لبنان وللعلويين في سوريا وشيعة البحرين والعراق دون التطرق الى اتهامات حزب الله ودمشق للسعودية بانها تلعب دورا لا يمكن آن يكون نزيها بشان الاوضاع الراهنة في لبنان .
فيما نرى ان اختلاف تركيبة سلطة الدولة والسمات الحضارية بين العراق والسعودية تعكس جوهر الخلاف الذي طفى على سطح العلاقات بين البلدين طوال تلك السنوات فالعراق دولة ذات حضارة عريقة متفتحة نشأت فيها مختلف المذاهب والحركات والفرق الاسلامية والفكرية وهي دولة حضارة قامت بين نهرين اما السعودية فانها تختلف من حيث نشاة الدولة فيها وفكرها المذهبي ونظامها السياسي عن العراق كثيرا وهو امر اثار الكثير من الحساسيات الدائمة بينهما اضافة الى دور العوامل التأريخية الاخرى التي عرفتها المنطقة في منعطفاتها السياسية الكبرى وما شهدته من تحالفات خارجية دفع بهذه العلاقات لتكون قطبين متضادين ونظامين غريمين دوما لم يشهدا اي نوع من الود بينهما الا في فترة قليلة من الثمانينيات فرضتها استحقاقات السياسة وحساباتها المرحلية لمواجهة عدو خارجي شرس وهو أيران الاسلامية بدعم وتوجيه ومباركة من واشنطن .
لقد شعر ال سعود بالانزعاج الشديد والعتب على برطانيا وفرنسا عندما وافقت على تولي الملك فيصل ابن الشريف حسين عرش العراق بسبب العداء المعروف بين الاسرتين .فال الرشيد كانوا يعتبرون انفسهم حكام الجزيرة الحقيقيين اما الهاشميون فانهم يستمدون ذلك من نسبهم الى الدوحة النبوية المطهرة ومن حب وولاء سكان نجد والحجاز لهم اما ال سعود فقد وصلوا الى السلطة بتحالف محمد بن سعود امير الدرعية مع محمد بن عبد الوهاب عام 1139 هجرية ولم تقم دولة السعوديين في مراحلها الثلاثة الا عن طريق السيف والدماء والاف الجثث وبحار من الدماء .
ورغم ان كلا من المملكة والعراق كانا خاضعين لهيمنة بريطانيا العظمى الا ان السعودية لم تشارك في حلف بغداد الذي رعته بريطانيا وامريكا لمواجهة النظام الشيوعي ومن ثم المد القومي الناصري الذي كان العدو الاكبر للمملكة السعودية منذ مطلع الخمسينات حيث القت بثقلها على حركة الاخوان المسلمين في مصر وواجهت عبد الناصر في اليمن ولم تقدم له خلال قمة الخرطوم التي اعقبت نكسة الخامس من حزيران سوى 50 مليون دولار فقط .

عندما اطاح الضباط الاحرار في العراق بالنظام الملكي صبيحة 14 تموز يوليو 1958 شهدت العلاقات بين بغداد والرياض قطيعة سياسية واضحة خاصة عندما برزت هيمنت الشيوعيين على السلطة في العراق واعتزم الزعيم قاسم اعادة ضم الكويت التي تمثل هدف لم تغفل عنه عيون السعوديين ولو للحظة واحدة . واخذ القومييون واليسارييون في العراق لاحقا لا يتركون مناسبة الا وهاجموا فيها السعودية بسبب او بدونه ونعتوها بقلعة الرجعية والتامر ووصفوا العائلة المالكة بانهم اذناب الاستعمار وكان ذلك خطا فادحا ساهم في زيادة التوتر في علاقات البلدين ودفع الرياض الى دعم الجهود الغربية للاطاحة بالحركة الوطنية في العراق وكان عدد من جنرالات الجيش العراقي الذين قادوا الانقلابات في تلك الفترة المظطربة من تاريخ العراق على صلة واضحة بالمملكة التي كانت رغم كل شيء غير قلقة بسبب الطابع الطائفي المعروف لتركيبة السلطة العراقية ولانها كانت انذاك حليفا لنظام الشاه في طهران .

لم تشعر الرياض بالقلق الشديد من توجهات نظام البعث في العراق الذي كان منكفأ على مشاكله الداخلية وصراعاته ولكن التقارير التي كانت تصل الى اجهزة الاستخبارات السعودية أثارت القلق لديها بشأن نوايا صدام حسين وكرهه الكبير للمملكة وسياساتها في المنطقة .وينقل سياسي عراقي معروف انه خلال احدى الزيارات التي قام بها صدام حسين للسعودية في الثمانينات علم ان المراسم الملكية قد جعلت مرافقه في هذه الزيارة الامير سعود الفيصل وزير الخارجية فتوجه صدام بالحديث الى احد الوزراء العراقيين القريبين منه مبديا تذمره وكرهه للفيصل الذي وصفه ب(الافعى الصفراء).
ان عشرات الكتب التي انفقت المملكة ملايين الدولارات لسحبها من المكتبات العربية خلال السنوات الماضية المطبوعة في لندن والقاهرة وبيروت والتي تشكك بنسب وجذور ال سعود وتهاجم سياستهم وتصرفات الملوك والامراء كان ورائها نظام صدام حسين الذي احتضن المعارضين السعوديين في العراق .
غير ان وصول ايات الله الى السلطة في طهران عام 1979 شكل اكبر تحدٍٍ تواجهه المملكة في تأريخها بعد ان كشف (السائرون على خط الامام) الذين احتلوا السفارة الامريكية في طهران عن وثائق سرية تقدم ادلة دامغة تدين الاسرة السعودية وتؤكد تورطها في التحالف مع واشنطن في مواجهة اغلب حركات التحرر والقوى الوطنية في المنطقة ومن بينها العراق وايران .ولقد ادى المخطط الامريكي في دعم تحالف صدام حسين وال سعود ضد ايران في حرب السنوات الثمان الى توطيد العلاقات بين طهران وبغداد لاول مرة في مواجهة مشروع الثورة الاسلامية التي سعت طهران الى تصديرها للمنطقة والذي كان من الممكن ان يقوض اركان المملكة ودول اخرى بعد ان وجدت تلك الشعارات صدى واسع في المنطقة الشرقية حيث يقطن الشيعة السعودييون .
الا ان شهر العسل بين بغداد والرياض لم يدم طويلا فبدلا من ان يقدم صدام الامتنان للسعودية لمساعدتها العسكرية والمالية السخية لنظامه اقترح على العاهل السعودي الذي زار بغداد عام 1998 ان يتفق على ان يأخذ صدام الكويت وان تبتلع السعودية دولة قطر في وقت سبق له ان اقترح على مبارك مشروع لم شمل القوات العراقية والمصرية والسورية والاردنية للاستيلاء على السعودية وباقي دول الخليج بحيث يكون نصيب مصر 40 مليار دولار سنويا .لم يكتفي صدام بذلك بل انه طلب من العاهل السعودي الاستعداد لتحرير فلسطين وتخصيص نسبة ثابتة من عوائد النفط للدول العربية الفقيرة ووصل الامر الى مفترق الطريق المعروف بعد غزو صدام للكويت في اب اغسطس عام 1990 .
لقد ادرك السعوديون لحظة سقوط صدام حسين في نيسان ابريل 2003 ان اغلب ثوابت السلطة وركائزها في العراق قد تغيرت الى غير رجعة وان هذا الزلزال بدأ يلقى استجابة من مواطنيها المتذمرين من الاوضاع الداخلية وتسرب مئات المليارات من عوائد النفط لحساب الشركات الاجنبية والعائلة المالكة بينما يعيش الملايين من سكانها في اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم في مدن واحياء لا تقل في بؤسها عن تلك الموجودة في اطراف نواكشوط وصنعاء واديس ابابا والقاهرة .
ولم يتوقف السعودييون طويلا في استخدام الاساس العقائدي الذي مثل الركيزة الثانية للدولة الا وهو المؤسسة الدينية في اعادة تحريك اكثر من مئة الف من المجاهدين الافغان والعرب الذين حاربوا في افغانستان وعادوا الى السعودية حسب ماكشفه المعارض السعودي محمد المسيري في لندن وهؤلاء توجهوا على دفعات الى العراق حيث ارادت الرياض من وراء ذلك التخلص منهم وعرقلت التجربة العراقية في ذات الوقت قبل ان تمتد عدوى الديمقراطية وحقوق الانسان الى رمال المملكة خاصة وانها كانت تمتلك الكثير من الشكوك بشان النوايا الحقيقية للادارة الامريكية من التواجد في العراق التي اعتبرت السعودية والفكر الوهابي العدو الاول للحضارة الغربية لحظة سقوط برجي التجارة في منهاتن على يد متطرفين اغلبهم من السعوديين .
ان المؤسسة الدينية الاكثر نفوذا في المجتمع السعودي لم تكن قادرة على اصدار هذا الكم الهائل والمتتابع من فتاوى الجهاد والتكفير ضد العراقيين وخاصة الشيعة والسنة المتعاونين مع النظام الجديد في العراق دون رضى وموافقة العائلة الحاكمة مادام خطيب الحرم المكي او اي خطيب في الجوامع لا يمكنه القاء خطبة الجمعة الا بعد موافقة المخابرات السعودية عليها.

خلال اربع سنوات نفذ مثات الانتحاريين السعوديين هجمات دموية اودت بحياة المئات من الامريكيين اضافة الى عشرات الالاف من المدنيين العراقيين الابرياء ,وقد قدم موفق الربيعي مستشار الامن القومي العراقي خلال زيارته الاخيرة للرياض معلومات مفصلة عن اعداد هؤلاء الانتحاريين وكذلك المعتقلين في السجون العراقية .الا ان الامير بندر بن سلطان الذي استغلته الادارة الامريكية في مهامة سياسية حرجة مثل نزول القوات الامريكية الى السعودية وفي فضيحة ايران جت وقبل ذلك في عملية افغانستان والذي تسلم الملف العراقي لا يخفي ان العائلة المالكة في السعودية لن تقبل بتقسيم العراق ولا هيمنة الشيعة عليه .
واذا كان المئات من هؤلاء المقاتلين السعودين في العراق قد عادوا للانضواء ضمن خلايا (قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية) ونفذوا عمليات دموية داخل المملكة فان الرياض لا تكف ابدا عن لعب دور المحامي عن سنة العراق والتلويح بانها ستقف خلفهم سياسيا وعسكريا في حال انسحاب الامريكيين من العراق وتحرض العديد من هؤلاء السياسيين للوقوف بوجه المصالحة الوطنية واتخذت حتى الان موقف عداء واضح من حكومة المالكي التي هي اول حكومة منتخبة وشرعية في تأريخ العراق الحديث واتهمتها بالعمالة لطهران متناسيتا ان العملاء السابقون والتقليديون في المنطقه معروفون للجميع .

لقد تبدلت كثير من الحقائق في عالم اليوم واصبحت الشعوب ومن بينها السعوديون اكثر ادراكا لحقهم في الحياة الحرة ودولة القانون وتوزيع الثروات بعدالة وبات من السخرية الهاء هؤلاء بشعارات جوفاء تتعلق بالوضع العراقي لان السعودية لا يمكنها ان تستمر في لعبة المخاتلة والخداع والمراوغة واللعب على حبال الازمة العراقية لتحقيق مأربها الداخلية متناسيتا ان امريكا سترحل عاجلا ام اجلا عن المنطقة وسيبقى العراق جارا وشقيقا لها ينتظر منها لمصلحتها ان تضمد جراحه لا ان تدعم المرتزقة من ساسته الذين كانوا من مخلفات حليفهم السابق والذين لا وزن لهم في سوق النخاسة السياسية .
ربما يكشف فوز المنتخب العراقي بكرة القدم على شقيقه السعودي بكل معطياته السياسية والشعبية بعضا من اشكاليات العلاقة بين الرياض وبغداد وربما يمثل ذلك درسا لصانع القرار في الرياض بان العراقيين قادرون على فعل الكثير في سوح الرياضة والسياسة رغم جراحهم العميقة والالم الدائم الذي يحز في نفوسهم لان دولة عربية مثل السعودية قد وقفت هذا الموقف العدائي من جميع الانظمة في بغداد من فيصل الاول حتى نوري المالكي؟ .
صحفي عراقي-بخارست
د.عزيز الدفاعي




#عزيز_الدفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تستحق الكويت آن نموت من اجلها؟!!
- اول فرحة منذ سقوط الصنم
- !!!عراق ....بلا نفط
- من اعدم الزعيم عبد الكريم قاسم؟*
- ولا عزاء للشعراء... !!
- عائد الى كربلاء
- في الطريق الى سامراء
- صيف كردستان.. الدامي!!!
- الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في العراق
- الخليج من فصاحة الطالباني ...الى مفاجئات نجاد
- نيران زرادشت ...وأحلام رجوي!!
- العلاقات العراقية-السورية
- هل يكفي ان يكون الحق مع الحسين........؟
- هل تخلى (المهدي المنتظر) عن( جند السماء)؟
- حكومة المالكي في مواجهة مؤامرات المماليك!!!


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الدفاعي - الحسابات الخاطئة في العلاقات السعوديةمع العراق