أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - المعدمين حثالات عند الطبقية وهم صناع التأريخ عند هيغل والماركسية














المزيد.....

المعدمين حثالات عند الطبقية وهم صناع التأريخ عند هيغل والماركسية


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 2023 - 2007 / 8 / 30 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


‘‘كانت روما في بداية امرها دولة حديثة ذات نظام يقوم على حكم ملكي تتركز السلطة فيه في يد فئة قليلة من الاستقراطية ‘ وحينما تأسست الجمهورية شهدت صراعات طبقية حادة انتهت بإنتصار الطبقات في طبقة واحدة هي طبقة المواطنين‘‘ (الفكر السياسي الغربي –علي عبد المعطي –ص 150 ).
ومن بعد هذا جاء الانبياء الثلاثة ‘ موسى وعيسى ومحمد ‘ وطرحوا فكرة العدالة الاجتماعية وضرورة التقليل من التمايز الطبقي ‘ ولكن في كل هذا ما ان تستقر السلطة وتضيق بها حدودها وتبدء بالتوسع ‘ فتعود الامور على ما كانت عليه من التمايز الطبقي العنصري ‘ اللاانساني ‘ وتنشأ طبقة السلطة ‘ والمستفيدين ‘ ومن ثم النساء وكل المعدمين عمال وعبيد ويطلق عليه حثالة الطبقة ‘ والحثالة حسب قاموس المبسط ’’الرديء ‘ الفاسد ‘المحتجين على السلطة هم حثالة المجتمع ‘‘ اي نفاياتها التي تدفن او تحرق حسب الضرر الذي تستشعره منها الطبقة ‘ وحثالة الطبقة هم الصعاليك جماعة عروة ابن الورد وبلال وعمار ابن ياسر وغالبية مؤسسي مدارس الفكر في البصرة والكوفة وبغداد في القرن السادس .
وهيغل يقول ’’ ان الخالق الحقيقي للتاريخ هو ليس السيد بل هو العبد الذي يعمل ويغير العالم ‘‘ ( ك-عبقريات فلسفية – زكريا ابراهيم –ص 226) ‘
والماركسية تقول في بناء الدولة ‘ على المعدمين والعمال ان يختاروا افضلهم ‘ لادارة العمل وان لايدخلوا في منافسة مع رجال طبقة الحكم البائد إذا ما ارادوا العودة للسطة بحجة الكفائة ‘ لان هؤلاء تعلموا في افضل المدارس واكتسبوا خبرة ومهارة في الادارة و عاشوا مترفين في القصور ‘ بالوقت الذي كان فيه هؤلاء المعدمين حثالة الطبقة مجبرين على العمل في خدمتهم ضمن نظام الاستعباد اومشردين ‘ وبالتالي سيخسرون ‘ ولابد ان يتعاملوا مع الطبقة بقسوة ويجبروهم على العيش في مجتمع المواطنة ‘لانها ستحاول العودة الى السلطة ‘ بشتى الطرق والوسائل والوجوه ‘ ومع رفاقهم اي كل المعدمين يكون التعامل في منتهى التسامح والتعاون والعدالة ‘والاسراع في تعليمهم ودفع الافضل للمقدمة دون اية مفاضلة .
وما يعيشه العالم المتقدم هو الاقرب لهذه الصورة حيث لم يعد هناك طبقة ولا حثالة ‘وكما يقول رالف مليباد ‘ في كتاب الاشتراكية في عصر شكاك بعد ان ساحت الافكار والطبقات على بعضها وانتجت النظام الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني وحقوق االانسان اي مجتمع المواطنة ‘ هو الافضل حتى الان .
ومن كل هذا فإن الحثالة الطبقية هم دعاة الحرية والعدالة والمساوات ومجتمع المواطنة ‘ الذين يصارعون الطبقة وهي كل نظم التسلط وادواتها من لصوص وقتلة وارهابيين وإنتهازيين وصوليين ‘ وتمثلهم ‘ الجبرية في الفكر العربي الاسلامي ‘ التي تقول الله هو من قسم الناس الى طبقة الاسياد ولاينقص من شأنهم القتل والسرقة والاغتصاب وتكفير مخالفها ‘ لانها مقدرة من الله ‘على المعدمين الذين خلقوا لخدمتها.
ومايحصل في العراق منذ سقوط النظام البائد ولحد الان هو طبقة سلطة تريد ان تعود يساعدها مدرسة الجبرية المتمثلة بالجهاد التكفيري الوحشي ‘ وطبقة نشأت بعد الاحتلال ‘ وكلهم ضد غالبة الناس ضحايا النظام المعدمين ‘ الذين يطالبون بالعدالة والمساوات اي مجتمع المواطنة ‘ فيسمون الحثالة المحتجين على السلطة ‘ ويتم التعامل معهم بمنطق علي كمياوي وليس بمنطق العدالة الاجتماعية .
اخيرا كل المسؤولين المتهمين والمدانين بالسرقة وإساءة استخدام السلطة هم ا لطبقة وليس من حثالتها ‘ وعلى سبيل المثال ‘ ايهم السامرائي وحازم الشعلان ومشعان الجبوري المدانين بالسرقة كلهم من الطبقة ‘ القبلية والحكومية والاقطاعية وبالوراثة ومتعلمين واغلب قادة القوة السياسية وحتى التكفيرية هم من الطبقة ‘ وعليه هم اي الطبقة بكل اشكالها ‘ من يتحمل مسؤولية الدمار والخراب وإدامة الصراع ضد الحثالة حسب التصنيف الطبقي المنحط و المعدمين حسب نظام العدالة ومجتمع المواطنة .



#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جندي الاحتلال وعلمه وازلام الانظمة و اهل العراق الاحرار
- آدم وابليس استولده امام الله ..نحن حنطناه
- مالفارق بين الحزب والعائلة ..بين مسعود وعمار؟
- كل لصوص الدول هكذا يفعلون ليعودوا كرسل محبة وسلام لمن سرقوا ...
- العرب والعراق آلام ناس ودولة
- اهانة الانظمة الدكتاتورية وإذلالها هو ما يقوي الشعوب المقهور ...
- كلمات الجندي المحتل بحق ضحيته اصدق من اهل الدار الكذابين
- جنودكم محتلين لااحد يستفيد منهم غير موت الناس ووحش الارهاب
- صراع الشرق الاوسط ومبادرة السلام ..التفاوض فوق الارض وتحت ال ...
- من طالب برفض المعاهدة وبناء مدرسة وسط الهور ..سيغضب من تمرير ...
- الناس لاتسأل عمن يقف معها لحظة حصار الموت فقرا او بين انياب ...
- السلطة وحرية الوصول للمعلومات
- اقطاب السلطة والارهاب يريدون قطع لسان غيلان بعد تقطيع اطرافه
- الديمقراطية والحرية هي العاهر في حي الاقطاعي والمحتل
- عمال النفط المحتجين ووزيرهم المقرب من رجال الدين
- حرية التعبير وثقافتنا الكاذبة
- اقطاب المحاصصة يشرعون قانون الاعلام الاكثر قمعا وكبتا للحريا ...
- السلطة في عالمنا تحول عشاقها الى مجرمين ولصوص وإن مروا بصداق ...
- اليونيسيف سرقة يوم من ملايين الدولارات تنقذ آلاف الاطفال الع ...
- الثقافة هي الفاشلة وعلة بؤسنا وليس صراخ المعدمين ألما وجوعا


المزيد.....




- كوليبا يتعرض للانتقاد لعدم وجود الخطة -ب-
- وزير الخارجية الإسرائيلي: مستعدون لتأجيل اجتياح رفح في حال ت ...
- ترتيب الدول العربية التي حصلت على أعلى عدد من تأشيرات الهجرة ...
- العاصمة البريطانية لندن تشهد مظاهرات داعمة لقطاع غزة
- وسائل إعلام عبرية: قصف كثيف على منطقة ميرون شمال إسرائيل وعش ...
- تواصل احتجاج الطلاب بالجامعات الأمريكية
- أسطول الحرية يلغي الإبحار نحو غزة مؤقتا
- الحوثيون يسقطون مسيرة أمريكية فوق صعدة
- بين ذعر بعض الركاب وتجاهل آخرين...راكب يتنقل في مترو أنفاق ن ...
- حزب الله: وجهنا ضربة صاروخية بعشرات صواريخ الكاتيوشا لمستوطن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - المعدمين حثالات عند الطبقية وهم صناع التأريخ عند هيغل والماركسية