أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - السلطة في عالمنا تحول عشاقها الى مجرمين ولصوص وإن مروا بصداقة عشاق الحرية صدفتا














المزيد.....

السلطة في عالمنا تحول عشاقها الى مجرمين ولصوص وإن مروا بصداقة عشاق الحرية صدفتا


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1931 - 2007 / 5 / 30 - 11:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مرور اكثر من عام على استمرار الحرب العراقية الايرانية 1980-1988 اخذت المواجهات تأخذ طابع العنف ضد النظام البائد ‘ بعد ان كانت سياسية ‘ من قبل المعارضة ‘ ودموية من قبل النظام (اعدام الشيوعيين وحزب الدعوة بالرغم من وجود جبهة وطنية ) . وتصاعدت وتيرة المواجهات بشكل اكبر لتصل غاية الاجرام والتوحش عام 1985 وما بعدها عندما اعطيت صلاحيات اصدار حكم الاعدام لمسؤول المنطقة الحزبي خاصة ( الهاربين من الخدمة اعدم الكثير وسط المدن يرافقه تصفيق وزغاريد من ازلام النظام احدهم عند مدخل ناحية آلبدير وسبعة قرب ابن الكاظم في مدينة الديوانية ) . وصارت قوات الطوارئ العسكرية وشرطة المكافحة ‘ يغيرون كل يوم‘ مساء على احد الاحياء الفقيرة ‘ ويطوقون المقاهي والشوارع الضيقة ‘ ويجمعون من يصادف وجوده لحظة الغارة ‘ وينهالون عليهم ضربا بالهراوات واعقاب البنادق ‘ والركل ‘ وكل اللكلمات البذيئة .
وفي مدينة الديوانية وقراها ‘ حدثت الكثير من المواجهات ‘ ولكن بعضها ظل الناس يتذكرها كمثال للسخرية من وحشية النظام ومدى احتقاره لانسانية الانسان ‘ ومعاملته ‘ بمثل ما يفعل ‘ صيادين الحيوانات وسط غابات افريقيا ‘ والذين ادانتهم المنظمات الدولية كثيرا .
‘ اما اجهزة النظام البائد فحتى ‘ وزير الداخلية آنذاك ‘ وطبان ابراهيم والمعتقل الان ‘ والذي لايقل عن الوحوش المفترسة ‘ في القتل والتعذيب ‘ سخر مما فعلته هذه الاجهزه العسكرية والامنية في تلك الحادثة . وهي ان احد المسؤولين في حزب النظام البائد قد تعرض لمحاولة اغتيال وبالتحديد في حي الاسكان جنوب شرق مدينة الدوانية والملاصق لحي النهضة ‘ وسط الشارع الممتد من محطة الاسكان الى ما بعد حي سالم ليلتقي بالشارع الذي يربط تلك الاحياء المعدمة من حي القوق في الشرق الى الحي العسكري غرب المدينة ‘ مرورا بالعصري والجمهوري ‘ والوقت قبل مغيب الشمس ‘ صيفا .
ولكن المسؤول لم يصاب سوى بجروح خفيفة ‘ وبعدها بقليل راح ‘العسكر والاجهزة الامنية ‘ يحملون الناس بسيارات الحمل ‘ وخاصة من يرتدي جاكيت اسود ( يعني كل الناس لان هذا اللون مفضل كثيرا بالنسبة للجاكيت ) وكل صاحب سيارة بيكاب (بيكم منطقتنا يسموها) ‘ وإن كان في ابعد قرية والحادث في احد احياء المدينة ! ‘ حتى امتلئت الشوارع المحيطة بمديرية المكافحة بداية حي النهضة مقابل حي العصري ‘ وهؤلاء اعتقلوا كمتهمين جميعا لان منفذين الاغتيال كانوا شباب ويرتدون جاكيتات (قماصل) سوداء وتقلهم سيارة بيكاب ‘ وعندما وصل وطبان في اليوم الثاني من الحادث ورأى طوابير الناس الذين يريدون استرجاع السيارات وليس ابنائهم ‘ وان كانوا ابرياء .
فسخر وطبان من هذا الاعتقال الذي يشبه تكديس الاغنام امام المسلخ ‘ بالرغم من انه من كبار قتلة النظام البائد ‘ وايضا اراد ان يقول ان من اساء لكم هؤلاء وليس النظام ‘ فامر باطلاق ‘ سراح الجميع تقريبا .
وقبل ايام اي هذا الشهر‘2007 كان الجيش يطوق الاحياء في مدينة الديونية ‘ بعد ان منع الشرطة من الخروج من بيوتهم كمتهمين ومعهم وسائل الاعلام قبل ستة اسابيع ‘ ويدخلون البيوت ‘ طبعا برفقة القوات الامريكية ‘ ويخرجون الرجال ويصفوهم وسط باحة الحي لعدة ساعات ‘ يتخللها الكثير من السب والاهانة ‘ وإذا ما تجراء احدهم واعترض على هذه المعاملة ‘ المستنسخة من اسلوب النظام البائد ‘ فسرعان ما ينهالون عليه ركلا وضربا باعقاب البنادق ‘ ليكون مثالا لمن يحاول ان يتململ من هكذا اسلوب قمعي .
احد هؤلاء الذين تعرضوا للضرب وسط ساحة الحي وكسر له ضلعين من اضلاعه ومازال طريح الفراش ‘ لدرجة ان الجندي الامريكي هو من اوقف الضرب عنه ! بالرغم من ان ابيه وستة من اعمامه شهداء ‘ وابن عم آخرله صار احد شهداء هذا الجيش الجديد قبل اشهر وآخرين مازالوا في الجيش والشرطة !
وعندما يسأل : لماذا لاتشتكي على من كسروا اضلاعك ‘ خاصة وان الحادث امام الجنود الامريكان واهل الحي ؟ فيسارع بالرد ‘ بسؤال يختصر حزنه والمه ‘ ويأسه من طلاب السلطة والنفوذ والمال ‘ هل كان بامكان امي ان تشتكي ضد من اعدموا ابي واعمامي ‘ واخذوا بيتنا وشردونا ؟ .
احد اعضاء البرلمان كان يرد على زميل له طائفي مثله قبل عشرة ‘ايام ‘ من على قناة العربية ‘ بفخر يشبه ما كان يستعرضة ازلام النظام ‘ ألاترى ماذا فعلنا باهل الديوانية والسماوة والعمارة والناصرية ؟ .‘



#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليونيسيف سرقة يوم من ملايين الدولارات تنقذ آلاف الاطفال الع ...
- الثقافة هي الفاشلة وعلة بؤسنا وليس صراخ المعدمين ألما وجوعا
- الاحتلال وازلامه من روما حتى بوش
- الاحتلال والحرامية وحصار الطيبين في البرلمان
- الناطق باسم الجيش الامريكي نراقب كل ما يدور فوق الارض وتحتها ...
- الدين المتطرف والاحتلال هم من ضيع الامن وشاع قتل الناس
- الاقتصاد والسياسة وضمور الاخلاق
- نص..ونص طابوقة
- عن اي الله واية جنة تتحدثون ايها التكفيريون ؟
- الحزب الاشتراكي الهولندي يرفض الحرب والدكتاتورية من فيتنام ا ...
- هل ممارسة الحب مع موظفة جميلة اكثر جرما من نهب اموال الشعب و ...
- الفقراء وغلاء العيش ..البنك الدولي يريد ذلك !
- حتى الانظمة البالية صارت تتندر عما تفعلون
- اللصوص..وحدهم من يخاف الحرية والعدالة
- الشعب العراقي سيرفض جدران الفصل رغم تحالف اقطاب المحاصصة وجي ...
- كلب السيدة العدائي اقل توحشا من جهاد الاسلام التكفيري
- عودة الاقطاع وإذلال المقهورين
- الوزير وخجله من البايسكلجية
- الحزب الشيوعي العراقي والشيوعي الكردستاني يحتفل بميلاده الثا ...
- القمة العربية وفرصة انشاء مشروع الثروة السمكية


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - السلطة في عالمنا تحول عشاقها الى مجرمين ولصوص وإن مروا بصداقة عشاق الحرية صدفتا