أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - نص..ونص طابوقة














المزيد.....

نص..ونص طابوقة


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1908 - 2007 / 5 / 7 - 12:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان في ميدنة الديوانية نادي اسمة نادي الموظفين وفي هذا النادي بالاضافة الى الصالة الكبيرة ‘ توجد فيه حديقة كبيرة تطل على الشط ويقابلها على الضفة الاخرى بستان وخلف البستان حي المسيح اي ان سكانه جميعا تقريبا ولدوا وهم ينتمون للديانة المسيحية ‘ ومن الجهة الاخرى‘ شارع عام ومديرية استخبارات ‘ ورواد نادي الموظفين ‘ هم جمعيعا من المعدمين ‘ حمالين وطلاب وفلاحين ‘ وباعة خضار وعمال بناء ‘ وحدادين ونجارين ‘ وجنود‘ هاربين من الجيش ‘ او في نهاية اجازتهم ‘ ويفكرون بمحنة االالتحاق ‘ وشعراء ‘ ورجال امن ومخبرين بعثيين ‘ وسجناء سياسيين من مختلف القوى السياسية ‘ يحفظون الكثير من قصص التعذيب ‘ ووحشية الجلادين ‘ بعضهم يريد ان يوهم المخبرين ‘ وبعضهم يريد ان يحكي حكايا رفاقه اواصديقاءه الشيوعيين الذين التحقوا بالانصار ‘ او في بلاد بعيده ‘ كي لايلفهم النسيان بين الاجيال التي لم تلتقيهم .
‘ وخلال فترة الحرب وخاصة منتصف الثمانينات ‘ تحول نادي الموظفين الى ما يشبه الطرق القريبة من جبهات القتال ‘ حيث صارت المشاجرات شبه يومية ‘ لانه المكان الافضل والاقل خطورة لتفريغ آلام القسوة التي يمارسها النظام ‘ القمعي ضد الناس ‘ والحرب المدمرة ‘ وكان احد العمال وهو يكتب ويحفظ الكثير من الشعر ‘ وشقيق الشاعر ‘ علي الشباني ‘ وجريح حرب (عوق نسبي) ‘ وينقد ما يجري من خلال السخرية ‘ وهو من رواد النادي الدائيمين ‘ اي كل يوم تقريبا ‘ وصار يعرف الامكان التي تجنبه خطر الزجاج المتطاير ‘ عندما يبدء احدهم برمي القناني الفارغة ‘ باتجاه ما ‘ بعد ان ضاق ذرعا من احد ى طاولات الجوار ‘ وقرر ان يهاجمها( اي الغاضب وليس العامل) بمفرده او بمساعدة الاخرين ‘ برمي القناني ‘لتتكسر فوق راس من يصادفها .
‘ فاخذ هذا العامل‘ الشاعر‘ جريح الحرب ‘ يدخل النادي وهو يرتدي خوذة ‘ ويربط قطقة قماش على صدره بمثابة واقي من الرصاص ‘ وعندما ياتيه عامل النادي ليسجل له طلبه ((تفضل ماذا تطلب ؟‘ فيقول له ‘ ((نص ... ونص طابوقة وكوب( مشيف) اي لايكسر بسهوله ) ) .
وقبل يومين نشر الكاتب والاكاديمي البريطاني المختص بشؤن الشرق الاوسط ‘ باتريك سيل في جريدة الحياة يوم 4-5-2007‘((ميثاق)) امن وقال فيه ((...مالذي ينبغي فعله الان ؟ في اعتقادي (هو ) يتوجب على المملكة العربية السعودية ‘ان تطرح بالتضامن مع شركائها من دول الخليج ‘ مبادرة امنية موسعة ‘ يتعهد فيها العرب لإيران ان لاتستخدم اراضيهم كمراكز انطلاق لهجوم امريكي عليها ‘ ( كل الحروب التي شنت على العراق من هذه المنطقة وامولها) ‘ ( وزير خارجية قطر بعد الحرب التي قتلت اطفال لبنان قال العرب عليهم ان يسهلوا ويدفعوا الاموال )‘ وبولتون سفير الولايات المتحدة الامريكية في الامم المتحدة ‘ ومن هواة الحروب حتى بوش لم يعد يحتمل ولعه بالحرب فطرده ‘‘ قبل عشرة ايام من على قناة الجزيرة ‘ قال ((عدد من السفراء العرب اتوا الى مكتبي في الامم المتحدة واعلنوا دعمهم لشن الحرب على لبنان ‘ وكانوا يعبرون عن مواقف حكوماتهم ... ؟ ليس من الاخلاق ان اعطي اسمائهم )) ‘ ‘مقابل ان تقدم ايران تعهدات باحترام استقرار دول المنطقة ‘ ومن المؤكد ان مثل هذا الميثاق بين الطرفين سيساعد على توفيرالامن و الاستقرار في العراق ‘...بل وسيكون السبيل الوحيد لإقناع ايران بالتخلي عن مطامحها بالحصول على الاسلحة النووية )). وهذا مثله مثل ما فعل العامل والشاعر في نادي الموظفين ‘ الذي طلب ان يتعهد له النادي بمنع تكسير القناني فوق الرؤوس ‘ مقابل ان يترك الخوذة ونص الطابوقة .




#سلام_فضيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن اي الله واية جنة تتحدثون ايها التكفيريون ؟
- الحزب الاشتراكي الهولندي يرفض الحرب والدكتاتورية من فيتنام ا ...
- هل ممارسة الحب مع موظفة جميلة اكثر جرما من نهب اموال الشعب و ...
- الفقراء وغلاء العيش ..البنك الدولي يريد ذلك !
- حتى الانظمة البالية صارت تتندر عما تفعلون
- اللصوص..وحدهم من يخاف الحرية والعدالة
- الشعب العراقي سيرفض جدران الفصل رغم تحالف اقطاب المحاصصة وجي ...
- كلب السيدة العدائي اقل توحشا من جهاد الاسلام التكفيري
- عودة الاقطاع وإذلال المقهورين
- الوزير وخجله من البايسكلجية
- الحزب الشيوعي العراقي والشيوعي الكردستاني يحتفل بميلاده الثا ...
- القمة العربية وفرصة انشاء مشروع الثروة السمكية
- ادعائات الفاشلين وقتل الارهابين يقبح كل ما كان جميلا
- الحرب والجياع وحب السلطة
- في القصور يفكرون غير ما يفكرون في الاكواخ
- هذه ليست حماية لتشجيع الفساد ولكن !
- العيب ليس في حجابها بل الثقافة التي تسقيها
- اموال العراقيين هي التي تسرق وليس اموالنا ..العراقيين لم يكن ...
- حب السلطة يعريهم
- الحرية اولى خطوات البناء


المزيد.....




- -أرجو ألاّ تنسوه-.. محمد رمضان ينشر صورًا من حفله الذي شهد ح ...
- الجيش السوداني يُعلن التصدي لقوات الدعم السريع في الفاشر
- ألمانيا - وزارة الداخلية تدرس مطالب باستقبال أطفال من غزة وإ ...
- نتانياهو يطلب من الصليب الأحمر تأمين الطعام للرهائن في غزة و ...
- -رفقاء- الذكاء الاصطناعي ينافسون الأصدقاء الحقيقيين بين المر ...
- إسرائيل تفرج عن مستوطن قتل فلسطينيا من الإقامة الجبرية
- حلوى تتسبب بتسمم مئات بولاية جزائرية.. ما القصة؟
- تجدد المواجهات بين دمشق وقسد يثير انقساما بالمنصات
- الشيخ فيصل آل ثاني.. 60 عاما من ريادة الأعمال وحفظ التراث
- شريطا الأسيرين الجائعين يربكان إسرائيل ويسعران سجالاتها


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - نص..ونص طابوقة