أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام فضيل - الناطق باسم الجيش الامريكي نراقب كل ما يدور فوق الارض وتحتها لهذا وفرنا الامن والراحة للعراقيين !














المزيد.....

الناطق باسم الجيش الامريكي نراقب كل ما يدور فوق الارض وتحتها لهذا وفرنا الامن والراحة للعراقيين !


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1912 - 2007 / 5 / 11 - 06:39
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما يظهر قادة الجيش الامريكي المتحدثين باسمه ليستعرضوا انجازاتهم في مناطق حروبهم ‘ يتحدثون وكانهم الاله الذي يعرف ما فوق الارض وما في باطنها ‘ وعدد المرات التي تغرد فيها العصافير ‘ وكم مرة تزاوجت في هذه المدينة او تلك ‘ وكم قفز هذا الغراب هنا وكيف ارتبك ذلك الحرامي هناك وما هو لون الملابس الداخلية التي يلبسها الناس سواء في الشارع او في غرف النوم !
حديثهم هذا ليس عن الشارع الذي يمر بالقرب من البيت الابيض او البنتاغون ‘ كمناطق لابد وان تكون مؤمنة بالقدر الكافي خاصة وانها في البلد الاقوى في العالم بكل المجالات تقريبا ‘ بل عن العراق ؟ الذي تغرق شوارعه بالدم المسال والجثث المتناثرة وسط الطرقات وتحت انقاض البيوت المدارس التي تهدم فوق من فيها منذ الاحتلال وما زالت مستمرة الى اجل لم يعرف مداه ‘ فوق كل مقابر النظام الجماعية وحروبه وسجونه .
هذا ليس رائ اصحاب النوايا السيئة الذين يستمعون لما تقوله الامم المتحدة واغلب شعوب العالم المحبة للحرية والسلام بما فيهم غالبية الشعب الامريكي‘وليس كما يقول به دعاة نثر الورود من انه تحرير او احتلال (اخلاقي ) . بل هذا ما قاله النطاق باسم القوات العسكرية الامريكية في العراق كالدويل ومعه المتحدث باسم القوة الجوية الامريكية في العراق يوم امس 9-5-2007 في بغداد ونقلته الكثير من وسائل الاعلام العربية والامريكية ‘ مثل كل الايام التي يعقد فيها مؤتمر صحفي لهم .
وهذا بعض مما قيل عن معرفة مافوق الارض وما تحتها ‘ اظهر فلما مصور من الجو فيه اربعة اشخاص يغطون مدفع رشاش على احد سطوح بيوت البصرة ‘ بقماش ابيض ‘ وقال:
انظروا كيف نراقب كل ما يجري ونعالجه دون ضجيج او ازعاج الاهالي او المارة في الشارع ! لقد اتصلنا بالنقطة العسكرية المشتركة المتواجدة بالقرب من ذلك المكان ودخلت لذلك المكان واعتقلت الاربعة وصادرت الرشاش ! وانتقلت الصورة الى مشهد من مدينة ديالى وظهر ثلاثة يرتدون ملابس سوداء ‘ وقال هؤلاء كانوا يحاولون زرع لغم في الطريق ليؤذي الناس فصورتهم الطائرة التي تراقب تلك المنطقة من دون طيار وارسلت الصور وبسرعة حلقت فوقهم الطائرات هربوا ضنوا انهم نجو ‘ انظروا تتوقف الصورة قليلا ‘ هنا بجانب النهر حاولوا الاختباء ‘ اخطئتم رشقات الرشاش الاولى ‘ هم قتلوا ‘ انتهت قصتهم هكذا نراقب كل ما يتحرك فوق الارض من الجنوب الى الشمال ومن الغرب الى الشرق ‘ ونسارع لمنع من يحاول العبث بامن الناس ‘ ان كان وسط البيوت كما شاهدتو ما جرى في البصرة او في الطرقات كما ظهر في هذا المشهد من ديالى .
وما ان انهى استعراضه هذا ‘ ساله صحفي امريكي ‘ اذا كانتم تملكون كل هذا فلماذا يوم امس اي يو 8-5-2007 ‘ قصفت الطائرات احدى مدارس الاطفال وقتلت اربعة منهم بعد ان هدمت المدرسة فوقهم ؟ وسأل آخر ان المالكي واهالي الاعظمية قد
رفضوا بناءالجدار العازل في الاعظمية فلماذا تصرون على مواصلة البناء ؟ وسأل ثالث صحفي عراقي ‘ ((لماذا لم تسمحوا لنا بحضور لقاء نائب الرئيس الامريكي تشيني عند وصوله في الصباح الى بغداد ؟ وسمحتوا للصحافة الامريكية فقط ؟ .
وخلال استعراضهم دقة المراقبة وحفظ الامن في العراق ‘ كانت وسائل الاعلام تنقل صور ضحايا الارهابي الذي فجر نفسه وسط مدينة اربيل ‘ وبالقرب من مكان امني ؟؟؟ وقبلها بيوم وسط احد الاسواق الشعبية في الكوفية ‘ ومثله وسط مدينة الرمادي ‘ وبعض المشاهد ممن يبكون احبتهم الذين دفنتهم الطائرات تحت انقاض بعض بيوت مدينة الصدر . هكذا هوالاحتلال الاخلاقي



#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين المتطرف والاحتلال هم من ضيع الامن وشاع قتل الناس
- الاقتصاد والسياسة وضمور الاخلاق
- نص..ونص طابوقة
- عن اي الله واية جنة تتحدثون ايها التكفيريون ؟
- الحزب الاشتراكي الهولندي يرفض الحرب والدكتاتورية من فيتنام ا ...
- هل ممارسة الحب مع موظفة جميلة اكثر جرما من نهب اموال الشعب و ...
- الفقراء وغلاء العيش ..البنك الدولي يريد ذلك !
- حتى الانظمة البالية صارت تتندر عما تفعلون
- اللصوص..وحدهم من يخاف الحرية والعدالة
- الشعب العراقي سيرفض جدران الفصل رغم تحالف اقطاب المحاصصة وجي ...
- كلب السيدة العدائي اقل توحشا من جهاد الاسلام التكفيري
- عودة الاقطاع وإذلال المقهورين
- الوزير وخجله من البايسكلجية
- الحزب الشيوعي العراقي والشيوعي الكردستاني يحتفل بميلاده الثا ...
- القمة العربية وفرصة انشاء مشروع الثروة السمكية
- ادعائات الفاشلين وقتل الارهابين يقبح كل ما كان جميلا
- الحرب والجياع وحب السلطة
- في القصور يفكرون غير ما يفكرون في الاكواخ
- هذه ليست حماية لتشجيع الفساد ولكن !
- العيب ليس في حجابها بل الثقافة التي تسقيها


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام فضيل - الناطق باسم الجيش الامريكي نراقب كل ما يدور فوق الارض وتحتها لهذا وفرنا الامن والراحة للعراقيين !