أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - جندي الاحتلال وعلمه وازلام الانظمة و اهل العراق الاحرار














المزيد.....

جندي الاحتلال وعلمه وازلام الانظمة و اهل العراق الاحرار


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 2021 - 2007 / 8 / 28 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العام الماضي وخلال ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية ‘ عرضت القناة الهولندية nos برنامج تاريخي يتحدث عن بعض الاحداث التي قامت بها الولايات المتحدة لتكون صناعة تاريخ و شاهدا لثقافة عرفت كيف تدخله لاعماق ذاكرة الانسانية كلها ‘ وهو اقتطاع لحظة من الزمن تكون في نهاية حدث يجتذب كل انظار العالم الى الى المكان الذي يكون الذروة وبعدها النهاية ‘ وكان المثال الذي يطهره الفلم ويتحدث عنه الباحث هو صعود الجنود الامريكان الى تمثال دكتاتور العراق لحظة سقوط نظامة وضع العلم الامريكي فوق وجهه في وقت يكون العالم كله فيه يتابع الحدث وبطريقة تظهر وكأنها عفوية لاتتعدى براءة فرحة جنود كانوا محصورين وسط الدبابة وهم اول من وصل التمثال ‘ وبعدها ينزولون ويشاركون الاطفال المبتهجين بسقوط التمثال ومساعدة شاب بهيئة عراقي يظهر علما عراقي يحاول ان يلوح به فيرشقه الهواء على صدره ومرة يلتف حول وجهه فيتيه باي اتجاه يريد الاستدارة ويظل يدور اسفل التمثال حتى يعلق الجندي الامريكي الحبل برقبة التمثال ويطيح به ليصير رأسة وكل اطرافه تحت اقدام الاطفال والشاب حول علمه الى خرقة لف وسطه فيها بعد ان عجز من التلويح به نتيجة لشدة الرياح وسرعة تعاقب الاحداث .
وهنا يتوقف المشهد .
وينتقل من العراق ليعود الى ستون عاما مضت الى ذلك المشهد الذي لايختلف حتى في حركات الجنود وتعليقهم العلم الامريكي لحظة هزيمة اليابان ودخول الجندي الامريكي الذي حكم اليابان وصار كل ما وصلت اليه اليابان الان ‘ بفضل الجنود وعلمهم الذي رفف في سماء اليابان بعد هزيمتها ‘ ليس كنظام يشن الحروب ويحتل البلدان ‘ وحسب بل تاريخيهم ابتدء من تلك اللحظة التي اختيرت بعناية‘ حدث‘ وزمان‘ ومكان ‘ وصعود العصر الامريكي وإنكفاء العصر البريطاني ‘ وما حصل في العراق هو ذاته الفكرة التي تخطط لصناعة تاريخ وحضارة الولايات المتحدة لتسود العالم وتستقر في ذاكرة الشعوب في ثوبها الانساني ‘ جندي يطيح بتمثال دكتاتور متوحش ؟ وبعدها يبدء التاريخ فتصبح حتى المدرسة والجسر واسم البلد ومدنه التي كانت قبل الدكتاتور والجندي ‘ اتت بفضل هذا الجدني وعلمه الذي اوقف الزمن وهو يلف به وجه الدكتاتور ‘ وراح يبني المدارس والمعامل المبنية ‘ ويعلم المسؤولين مخاطبة شعبهم من وسط عاصمتهم بواسطة مترجم ‘ ( قائد عمليات ديالى الذي كان يتثائب عندما ينساه الجنرال الامريكي وهو يشرح عن المجوعة التي تحمل اسم ثورة العشرين وانظمت للقوات الامريكية لحماية مدنهم ) . ولكن اليابانيين ما زالوا يذهبون ويضعون الزهور امام نصب ضحايا هوريشيما وضحيايا الدكتاتورية ‘ اما ازلام الاحتلال وازلام الانظمة الدكتاتورية البالية ‘ فهم يستكثرون ويستنكرون مجرد الرد من العراقيين على المسؤولين الامريكان اذا ما تعاملوا باستخفاف معهم ؟ويسخرون من ذكر المقابر الجماعية وجرائم التعذيب كقضايا انسانية دفعت ثمنا للحرية ‘ ومن الصعوبة نسيانها وفرض التدوين من لحظة تعليق الجندي علم بلاده .
العراق صاحب حضارة وتاريخ مشرق وجميل في رفض القهر والاستبداد والاحتلال ‘ مهما كان غناكم وترفكم تحت نعال الاستبداد ‘ وفقر العراقي . فانه سيظل يحتفل بثورة العشرين وثورة 14 تموز والاثنيين كانتا قبل ان تكون امريكا امبراطورية و غناكم .



#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آدم وابليس استولده امام الله ..نحن حنطناه
- مالفارق بين الحزب والعائلة ..بين مسعود وعمار؟
- كل لصوص الدول هكذا يفعلون ليعودوا كرسل محبة وسلام لمن سرقوا ...
- العرب والعراق آلام ناس ودولة
- اهانة الانظمة الدكتاتورية وإذلالها هو ما يقوي الشعوب المقهور ...
- كلمات الجندي المحتل بحق ضحيته اصدق من اهل الدار الكذابين
- جنودكم محتلين لااحد يستفيد منهم غير موت الناس ووحش الارهاب
- صراع الشرق الاوسط ومبادرة السلام ..التفاوض فوق الارض وتحت ال ...
- من طالب برفض المعاهدة وبناء مدرسة وسط الهور ..سيغضب من تمرير ...
- الناس لاتسأل عمن يقف معها لحظة حصار الموت فقرا او بين انياب ...
- السلطة وحرية الوصول للمعلومات
- اقطاب السلطة والارهاب يريدون قطع لسان غيلان بعد تقطيع اطرافه
- الديمقراطية والحرية هي العاهر في حي الاقطاعي والمحتل
- عمال النفط المحتجين ووزيرهم المقرب من رجال الدين
- حرية التعبير وثقافتنا الكاذبة
- اقطاب المحاصصة يشرعون قانون الاعلام الاكثر قمعا وكبتا للحريا ...
- السلطة في عالمنا تحول عشاقها الى مجرمين ولصوص وإن مروا بصداق ...
- اليونيسيف سرقة يوم من ملايين الدولارات تنقذ آلاف الاطفال الع ...
- الثقافة هي الفاشلة وعلة بؤسنا وليس صراخ المعدمين ألما وجوعا
- الاحتلال وازلامه من روما حتى بوش


المزيد.....




- كوريا الشمالية تدين تزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMS الأمريكية ...
- عالم آثار شهير يكشف ألاعيب إسرائيل لسرقة تاريخ الحضارة المصر ...
- البرلمان الليبي يكشف عن جاهزيته لإجراء انتخابات رئاسية قبل ن ...
- -القيادة المركزية- تعلن إسقاط 5 مسيرات فوق البحر الأحمر
- البهاق يحول كلبة من اللون الأسود إلى الأبيض
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /29.04.2024/ ...
- هل تنجح جامعات الضفة في تعويض طلاب غزة عن بُعد؟
- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - جندي الاحتلال وعلمه وازلام الانظمة و اهل العراق الاحرار