أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - غرفة في فندق الراحة أو مديح العذراء كريستينا ستوكهولم السعيدة














المزيد.....

غرفة في فندق الراحة أو مديح العذراء كريستينا ستوكهولم السعيدة


حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2012 - 2007 / 8 / 19 - 05:54
المحور: الادب والفن
    


أنت الآن في غرفة في
فندق الراحة شباكها يطل
على السكك الحديد
ثمة مطعم للكباب
الشرقي أمامك
مقهى سويسري وكيل
ساعات رولكس الغالية
خدمات للطيران
وقبعة البيتزا المدورة السوداء
وربما ترى بشكل ضبابي
محلات العم دونالد البراقة
لكنك تسدل الستارة بخفة
على المنظر الكسول كأن
يدك سوى مخلب قط
وتعيد النظر في العذراء التي
قاسمتكَ السريرَ السعيدةُ تلك
أبت الوصال بشمال افريقية
مخافة الرقباء وأتتك هنا تحت
مدارع الظلماء رغم كل شئ
وأنت في الأمسية السويدية
تلك تسأل كيف تبيح لنفسها
والساعة الآن تقريبا السادسة
أن تسأل إن كان الحب ما زال
يسري دما في عروقك؟
ثمة فستان الورد
مطوي باعتناء
على المقعد
ثمة سروال أسود
محطم الأزرار توا
ثمة الحزام الجلدي المرصع
وثمة سير الحذاء الدقيق
ثمة عينان
هناك تلتفتان لتريا
ان كان تبانها الخفيف
قد غطى بغير أن يقصد
عروة الستيان تصرخ
يا الهي ما أكثر الهدايا
في ديار الغربة هذه
وما أكثر العذراء
كريستينا ستوكهولم السعيدة
بخطوها الرشيق
في الطريق إلى الحمام
وقد أفاقت وقد
بسطت
ساعديك لتلثمها
مكان العلقم المر
- "كنْ حذرا"
رفعت إصبعها الفضة
في وجهك قالت
لكنك أبدا لم تكن كذلك
ومتى كنت حذرا أيها
الوحيد متى كنت من
ذوي الحجى
بل متى
كنت ترى
أبعد من أرنبات الأنوف
لذلك أقول لك
بكل صدق الثلج القطني
على غبار العهن المنفوش
فوق شوارع المدن الغريبة
قفك اتئد
أبليت في الغلواء
قم اخرج من هذا المساء
البارد جدا نحو الشارع
كن وحيدا كما أنت
مكللا بأدغال افريقية
لا تقل أنتمو سجرائي
حتام تحلو لك الأخطاء
قم واخرج
ثم ضع نفسك
وراء الباب
واسمع ما يقولون
ثم واجه الحراب
وحيدا لوحدك
دائما أبدا.



#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفكر التونسي د. فتحي بنسلامة في حوار مع حكمت الحاج
- سبعُ قصائد
- البيت قرب البحر كالمجهول باهر وساطع
- التّحليل النّفسيّ على محك الإسلام
- حساب الغبار
- كلام عن سينما ما بعد الحداثة
- لا تذهَبْ أبداً
- بدم بارد
- إنصاف
- مائة وهم حول الشرق الاوسط أم مائة اكذوبة؟
- كاسيت لأغاني سليمة مراد
- مقاربة وسائطية ميديالوجية للتراث
- خنجر أكادير
- عمارة يعقوبيان بين الفيلم والرواية وحياة الواقع
- السينما باختصار هي 24 صورة في الثانية
- عن السياب ولحظته التاريخية
- حوار مع الباحث اليمني د. عبد الباقي شمسان- العرب يجهلون فنون ...
- مائة عام من السينما التونسية: مسيرة ونجاحات
- -الطريق الثالث-: اليسار الجديد والتنظير للدفاع عن سياسات الغ ...
- حاطب ليل ضجر


المزيد.....




- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - غرفة في فندق الراحة أو مديح العذراء كريستينا ستوكهولم السعيدة