أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد عيسى طه - ابشع عملية اجرام في ظل الاحتلال...!!














المزيد.....

ابشع عملية اجرام في ظل الاحتلال...!!


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2023 - 2007 / 8 / 30 - 04:14
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اتفاقية جنيف الرابعة تنص على تحمل مسؤولية الامن بالكامل وتعطيها الى عهدة الدولة .. الدولة التي تقوم مقام الاحتلال في تنفيذ هذه الاتفاقية الدولية ومع صراحة النص الدولي الذي لا يتحمل اي تفسير وبقاء قوة نفاذه على كل الدول التي اودعت توقيعها واتفاقيتها على هذه الاتفاقية ومن جملتهم الولايات المتحدة الامريكية للاسف ان الدولة المحتلة لم تاخذ بهذا النص القاطع...!!!
اليوم نجد ان تراخي يد الامن وضعف السلطة والابتعاد عن التمسك بالمسؤولية القانونية مما شجع قوى الشر والاجرام باتيان اكبر وابشع مجزرة بشرية حدثت في فترة الاحتلال الا وهي:-
مجزرة اخوتنا واشقائنا واولادنا وشركائنا في الوطن ... الطائفية اليزيدية المسالمة...
القتلى بالعشرات بل المئات...
الجرحى اضعاف مضاعفة تصل الى الاف...
الضرر بلا حدود...
لماذا استهدفوا هؤلاء اليزيديين الابرياء...
لماذا قتلوا هؤلاء الابرياء...
لماذا وقتوا المجزرة هذه الايام وجعلوها هذه الايام ...
واخيراً لماذا يصر اعداء العراق على مواصلة طريق افناء هذا الشعب بكل فئاته حتى وصلوا تلك الاقليات التي تمثل فئات مسالمة مسامحة تريد العيش المشترك مع بقية المواطنين العراقيين، هذه الاقليات من مِثل اليزيدي والمسيحي والمندائي (الصابئي) والشيك.. وهذه الاقليات كانت ضربات المجرمين لهم بقسوة وبحقد لا مثيل له.. لماذا يضربوهم!! ماهو ذنبهم!! وباي جرم يحاسبون!! لنجد الان القتلة هم حاقدون على كل الشعب.
ان مجزرة اليزيديين هزت مشاعر العراقيين كافة هزتها من الاعماق وهزة مشاعري من اعماق الاعماق حتى افقدتني القدرة على تسطير مايجب ان اسطره تعبيراً عن هذا الالم في ساعة حدوثها وتناقل وسائل الاعلام لها وباسرع الاوقات.
هذه المجزرة قلعت جذور ضميري من ترسبات الذكريات حصلت في سجن ابو غريب قبل ست وعشرين سنة وثمان اشهر وستة عشر يوما بكل دقة وامانة يوم اشتركت في زنزانة في داخل سجن ابو غريب الرهيبة مع بضع يزيديين احدهم ابن اخت شيخ تحسين اسماعيل علي امير اليزيديين في شيخان وسنجار وهو الاب الروحي لكل الطائفة هذه الشخصية التي لا تستطيع من يعرفها الا ان يكن بها الاحترام والحب هذا الذي دفعني ان اتواصل بعلاقتي معهم.
ايام سجن ابو غريب سئ الصيت والسمعة كان خلالها بعض الذكريات المريحة تمتعنا بها مع هذا النفر القليل من اليزيديين والذين كانوا معي في السجن وكنت اشاركهم الاكل ويطلق عليهم (السفردانية) اي نحن ناكل من صحن واحد هؤلاء السجناء معي كانوا نموذجا للعراق بصبرهم على السجن وابتعادهم عن المشاكل وبالتواجد المفيد لبقية رفاقهم وراء الاسوار اني لم الاحظ اي خلاف يرتقي الى مستوى العنف بين هذه الفئة كافراد او بينهم وبين بقية افراد السجن.
براي ان مجزرة البعاج وشيخان وسنجار وقبلها حوادث نالت هذه الفئة وابرزها قتل الفتاة اليزيدية بالحجارة واضطهاد هذه الفئة ومنعهم من العمل في مناطق يسودها الحقد العنصري والفئوي يدفعنا بالمطالبة للعمل بما يلي:-
1) علينا ان نجمع كل ارادات الخير سواء اكانت كردية او عربية او تركمانية لتقف وقفة رجل واحد ينتصر لهم بجد وواقعية لا بذرف الدموع ولا باطلاق التصريحات الملتهبة بل ببناء سور عال حولهم ونعطيهم اليقين اننا بالروح والدم نفدي سلامتهم فيما وانهم اهلاً لذاك.
2) يجب عدم السكوت على هذه الجريمة النكراء الجماعية ويجب تشكيل هيئة تحقيقية عليا تملك كل الصلاحيات في سبر روح التحقيق والقانون لمعرفة الفاعل ومن ورائه وملاحقته أياً كان علوه في سلم النفوذ الحكومي سيما وان احد رموز اليزيديين صرح بالفم الملئان وبصراحة كاملة ان الحكومة هي وراء المجزرة وان الايرانيين لهم اليد الطولى بتنفيذها ، هذا تصريح خطير لا يمكن الابتعاد عن التصديق به الا باجراء تحقيق عادل ومن جهة محايدة ومن قضاة لا يخضعون للطائفية والمحاصصة والولاء هذا علينا ان نتجرد من كافة الاشياء التي تبعدنا عن الحق والعدالة وان نقف موقف رجل واحد متمسك بحقوق هذه الاقلية.
3) يجب عدم الاكتفاء بعلاج الجرحى ونقلهم الى المستشفيات ونصب مجالس العزاء للبكاء على الشهداء بل يجب ان يعوض كل فرد من ذوي الشهداء والجرحى وصل اليه هذا الاجرام المنظم بتعويضه تعويضاً مجزياً عادلاً وكل من يعوض يملك حقاً ثابتاً في ذلك.
ان السكوت عن هذه المجزرة البشعة هو اقرار وقبول لاستمرار الاجرام بل تشجيع الفاعلين المشتركين في هذه المجازر.
انا وكل عراقي شريف بكى وسيبكي الشهداء اليزيديين كما لو كانوا اولادنا وفلذات اكبادنا بكاء الام المرضع على رضيع فقدته او اب فقد ابنه الوحيد وكل الذين يبكون على فقدانهم قريب من الدرجة الاولى.
المجد لشهداء اليزيديون...
النصر لكل عاقدي العزم على الفداء ومساعدة هذه الفئة المسالمة..
العدل كل العدل والمثابرة على ايصال العدل والحق وتواصل حمايتهم وتعويضهم ويسقط الاحتلال الذي لم يتمسك بواجبه لحماية العراقيين واليزديين نموذجاً..
ولندحر يد الشر اينما كانت واينما تكون ولاي جهة تنتمي فداء لمصلحة العراق الواحد تمتد حدوده من زاخو الى الفاو في وحدة الارض والوجود والحدود ليعيش امناً مستقراً ولشهدائنا الرحمة ولجرحاهم الشفاء وعاش العراق.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة ان كذّبت الواقع يفضحهم
- دعما لانتصار ارادة الشعب العراقي في فرض ممثليه علينا الاعتنا ...
- في عراقنا رقصة موت ... في رعاش دموي ...!! سببه الاحتلال
- لعبة الدولار في حروب اليوم مرتزقة... المليشيات... وغيرها..!!
- تصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس عميق وخطير
- الهاشمي يعارض المالكي كمن يضرب على تنكه فارغة (خشابة البصرة)
- على المالكي ان يفهم .. الأمن والاستقرار يأت يعبر تعايش عادل ...
- خمس دردشات على فنجان قهوة..
- القيادة الكوردية على محك التمرس السياسي
- ماهو موقف الحكومة واقعياً في كسب معركة النصر الكروي
- حيز أمل لإسقاط الحكومة الطائفية ...واسع وقريب
- اقتحام الأمم المتحدة في حرب تحرير العراق السبب والتوقيت
- وقف الاحتلال مندهشاً فارغ الطعم!! من رفض العراق للطائفية..!!
- الدكاكين السياسية في لندن...ونتائجها...
- العواطف المبطنة ذات أهداف متعددة
- أيمكن لبرلمان العراق تشريع قانونا يحرم فيها الطائفية!!!
- قدرة حكومة المالكي العسكرية للتفرد في مسؤولية الامن
- أمراء الحرب بالعراق .....الطائفية لهم الغذاء والوسيلة
- طارق الهاشمي كرة سلة.. يتناوب على تداوله يدي الحكيم والمالكي ...
- أقتراح مبارك عن تصوره للحالة السياسية العراقية ليس كفرا


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد عيسى طه - ابشع عملية اجرام في ظل الاحتلال...!!