أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايفان عادل - في وسط الصحراء














المزيد.....

في وسط الصحراء


ايفان عادل

الحوار المتمدن-العدد: 2007 - 2007 / 8 / 14 - 11:27
المحور: الادب والفن
    


زلزالٌ ... هـزَّ أرجائي
بدمعةٍ سقطتْ من أحشائي
نظرتُ أمامي
إلتفـتُّ ورائي
لم أجدْ أحدا ً
إلا ّ قلبي المستاءِ
على الأرض ...
جاثياً يجمعُ أشلائي

قطعٌ جافة ٌ يابسة
لا دم فيها ولا حتى قطرة الماءِ
كأنـَّها صخورٌ بركانية
مرَّت بها نسمة ُ الهواءِ
تناثرت هنا وهناك
تبعثرت في كلِّ الانحاءِ
يا متعباً ماذا ستجمع منها
بذلتَ كثيرا ً من العناءِ
أتركها ...
فلتبقى هناك منسيَّة ً
كأسطورةٍ بكلِّ حروف الهجاءِ
تروي حكاية حبٍّ صارع الموت يوماً
في حدائقِ قلعة الحسناءِ

حبٌّ ...
جاءَها بربيع ٍ سرمديٍّ
ليكسرَ كلَّ خطوطها الحمراءِ
فأتته بخريفٍ عاصفٍ
أحرق أوراقـَه الخضراءِ

حبٌّ ...
جاءَ يسألها الخلود
في قلبها المثمرالمعطـاءِ
فصدَّته خارجاً
إلى أرضٍ قاحلةٍ جرداءِ
إلى ألم ٍ بلا انتهاءِ
إلى وجهةٍ أقسى
من وجهةِ آدم ٍ وحواءِ
ليبقى هناك
غريباً .. جريحاً
يتغنـّى بأحلى الاسماءِ
بقيثارةٍ ..
أوتارُها الذهبيّة صُنِعت
من خيوط الشمس الوهجاءِ
بقصائدٍ ..
كلماتـُها الماسيّة كـُتِبت
بنجوم ليلةٍ ليلاءِ
هذا هو الحبُّ الذي عاش
في وسطِ الصحراءِ
يتجوَّل فيها كزوبعةٍ ناريّة
تـُحرقُ رمالـَها الصفراءِ
بلهيبِ شوق ٍ أبديٍّ لأميرته الميساءِ

فأنا ....
مشتاقٌ جدا ً
لعيون ٍ .. حطـَّمت سفني بلحاظٍ كالبتراءِ
لأنغام صمتٍ .. كأنـّها أناشيدٌ لملائكة السماءِ

مشتاقٌ جدا ً
لملامح وجهٍ .. قتلت فنوني في أوّل لقاءِ
ليدين .. بلمسة حبٍّ تَنشلـُني
من أرض ِ الموت والفنـاءِ

مشتاقٌ جدا ً
لسكون ٍ .. يجمعني ثانية ً لأعيشَ مع الأحياءِ
لحروفِ إسـم ٍ .. هو الأحلى بين البشريّة جمعاءِ

مشتاقٌ جدا ً
لأميرةٍ .. أنامُ بلا خوفٍ على أزرارها الملساءِ
تأخذني إلى أحلام ٍ ورديّة
إلى لوحةٍ من الفسيفساءِ
تـُبعدني عن صحوتي القاتلة بحقيقتها السقماءِ
فأنا .. ليس لي خارج الأحلام صنعة ً
إلا ّ اشتياقي لحبيبتي السمراءِ

هذا هو الشوق الذي
مزَّقني الآف الأجزاءِ
تكتبُ رسالة َ حبٍّ
بفرشاةٍ غرقت بدمائي
يحملها زاجلٌ حزينٌ
من أعماق قلبٍ
قد قـُتلَ بوبائي
لأميرةٍ بعيدةٍ عنه
سكناها في قلعة الرغد والهناءِ
رسالة ٌ يرثى لها كلُّ الشعراءِ
تخاطبُ حبيبة ً ...
ترفض العفو عن أمير الغرباءِ
لتـُنهي حكم النفي عنه
فيحظى قلبه بالشِفاءِ
لتـَفيض الأفراح فيه
كمياه البحر الزرقاءِ
وتغيب الأحزان عنه
فيشرق فجر الحبِّ من جديدٍ
بشمس ٍ ينيرها
وجه أميرتي الحسنـاءِ

لكنـّي يا أحبائـي ...
لا أدري إن كانت رسالتي قد قـُر ِأتْ
أم لـَحِقتْ أسلافـَها في مدفأةِ الأُمراءِ



#ايفان_عادل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا أنا ... وهذه عينيكِ
- ما ذنبي
- إلى اللواتي قُلن ... لا
- إلى متى ؟
- صلاة ٌ في سفر الأمنيات
- تأملات في سيرة تفاحة
- رجلٌ و خمسة أحجيات
- حديث المقاعد الناعمة
- ثملَ الخمرُ
- توقَّفي أرجوك
- أنا آسف
- الأميرة وفارسُ الحبّ
- مَرَّت سنة
- ل .... الحبيبة
- لا أريد
- عندما يحملنا الحبّ
- كيف غادرها الأمل
- ياقاتل الليل
- هل أسمحُ لكِ ؟
- لحظة من فضلك


المزيد.....




- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...
- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايفان عادل - في وسط الصحراء