أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايفان عادل - هذا أنا ... وهذه عينيكِ














المزيد.....

هذا أنا ... وهذه عينيكِ


ايفان عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1998 - 2007 / 8 / 5 - 07:52
المحور: الادب والفن
    


أجملُ ما في عينيكِ
يا حبيبتي
أنـَّها تقتلُ دون هوادة
دون رحمةٍ أو رُخصةٍ
أو فرصةٍ يطلبُ فيها القتيلُ
حقَّ الإعادة ...
أجملُ ما في عينيكِ
يا حبيبتي
أنّ الموتَ من أجلها
أعظمُ من أيّةِ شهادة
والغوصَ في أسرارها
أعمقُ من أيّةِ عبادة
بل إنّ أجملَ ما فيها
حين تقتلني
لا أشعر بانتهاءٍ أو فـَناءٍ
لا أرى في جسدي
آثارَ عنفٍ أو إبادة
بل أشعرُ أنـّي دخلتُ
لحظة ً جديدة
زمناً جديداً
وأشعرُ أنـّي قد صرتُ حقاً
أعرفُ معنى الولادة

هذا أنا ... وهذه حكايتي
في الحبِّ عالقٌ
بين شِفاهِ امرأةٍ
لاتعرفُ في الألفاظِ
سوى قولاً عِنادا
تعاندُ
تقاومُ
تخافُ
تشكُّ
تخطـّطـُ ...
كأنّ الحبَّ يعرفُ نسقاً
أو يعرفُ تخطيطاً أو إعدادا
لا يا حبيبتي ..
الحبُّ ليس معادلة ُ جبر ٍ
تسألي فيها منطقاً أو أعدادا
الحبُّ وثبة ُ قلبٍ
دون سابق إنذار ٍ
إجتياحٌ .. يغزو حياتنا
ليحطـِّمَ كلَّ خوفٍ
أو تقليدٍ أو عادة
مليكتي ...
في القلب عرشٌ
ينتظرُ قدومَكِ
فتقـّدمي .. يا صاحبة السعادة
وآملئيهِ فخراً وجلالا
واعلني في القلبِ فرحاً واحتفالا
واعلني أيضاً ..
موتَ الإستحالة
واكتبي بيديكِ الناعمتين
خطاباً ..
يحوي ألفَ قرارِ إزالة
واقتلي بشفاهكِ .. سهرَ الليالي
ودعي أحضانكِ
تقتلُ فيها السُهادَ
وارفعي علمي الحزين عالياً
واجعلي سمائي
تبتسمُ من جديدٍ
فتغادر زمنَ النحيب
وتنزع عنها الحِدادَ

هذا أنا ... وهذه حبيبتي
أخاطبها ...
بقصيدة حبٍّ
برسالة عشق ٍ
بأغنيةٍ
بعاطفةٍ
بأشواق المهاجر إلى ..
أسوار ِ بغدادَ
أناديها ...
حبيبتي .. ملهمتي
صغيرتي .. أمنيتي
فيعود صوتي إليَّ صامتاً
كالطفل يبكي
فوق أحضان من نادى
لا أعرف كيف أخاطبها
لا أدري كيف أناديها
وحبُّها في القلب يزداد شدّة ً
ما عرف القلبُ يوماً
مثلـَها زيادة

هذا أنا ... وهذه مشكلتي
إنْ قلتُ لها ..
لبّيكِ يا سيّدتي
قالت .. هذا مدحُ شعر ٍ
وخيالُ عاشق ٍ مجنون ٍ
يداعب الكلمات
ويسخّر لجنونه المدادَ
إنْ قلتُ لها ..
أحبّيني يا قاتلتي
يلازمها صمتٌ و تأخذها حيرة ٌ
فيعود قلبي إليَّ خائباً
ليته ما جاء إليَّ .. ليته ما عادَ
إنْ قلتُ لها ..
أحبُّكِ
وسأبقى طول العمر
أحبُّكِ
قالت .. كفاكَ أيها المجنون
كفاكَ في حبّي جـِهادا
لا يا حبيبتي ..
كفاكِ أنتِ
كفاكِ مغازلتي بقصائد صدٍّ
كفاكِ قتلي وتعذيبي
دون حدٍّ

هذا أنا ... وهذا وجهُكِ
قد صار في صحراء دربي
كوكبَ الرُّشدِ والقيادة
يا دفءَ حياتي ...
كيف لم تـُدرِكي حتى الآن
مذ أنْ أحببتكِ
صرتِ أنتِ الشمسَ
وأنا صرتُ عبّادا
كيف لم تـُدرِكي حتى الآن
حين جئتُ إلى عينيكِ
وبدأتُ رحلة َ العمر
بين جفنيكِ
كنتُ أبحث عن ألوان القزح ِ
عن سعادتي
عن فرحي
لأمسحَ عن سمائي
لوناً سوادا

هذا أنا ... وهذا قراركِ
إختاري حبّاً يخلـّدكِ
بين النساء .. سيّدة ً للحبِّ
يا أجملَ خلق الله وعباده
هذا ما أريد أنْ تختاري
فلا تحتاري ..
واختاري
ودعي ناركِ تطفئُ ناري
أو إرحلي ..
أنْ شاء قلبكِ أو أرادَ
أنْ ترحلي عني ..
واتركي في صدري ذكراكِ
وخذي قلبي إليكِ
فأنا لا أقدر أنْ أعيش بقلبٍ
ما عاد لي عليهِ
أيَّ حكم ٍ أو سيادة

هذا أنا ... وهذه عينيكِ
فدعيها تختارُ
إنْ كان قلبكِ
مازال في قسوتهِ
يتمادى ...



#ايفان_عادل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما ذنبي
- إلى اللواتي قُلن ... لا
- إلى متى ؟
- صلاة ٌ في سفر الأمنيات
- تأملات في سيرة تفاحة
- رجلٌ و خمسة أحجيات
- حديث المقاعد الناعمة
- ثملَ الخمرُ
- توقَّفي أرجوك
- أنا آسف
- الأميرة وفارسُ الحبّ
- مَرَّت سنة
- ل .... الحبيبة
- لا أريد
- عندما يحملنا الحبّ
- كيف غادرها الأمل
- ياقاتل الليل
- هل أسمحُ لكِ ؟
- لحظة من فضلك
- حبيبتي .. أين أنتِ ؟


المزيد.....




- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايفان عادل - هذا أنا ... وهذه عينيكِ