بلا .. عنوان

أمل فؤاد عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 2005 - 2007 / 8 / 12 - 11:02
المحور: الادب والفن
    

تأخذني الطريق بعيدا بعيدا .. وتسرقني العيون .. وتبعثرني قضايا معلقة في سماء وجودي ..
ارتكن اليك وسط بعثرتي ..
ابحث عنك كطفلة تحن إلى صدر امها .. او ربما قلم يفتش عن يقين ما ..
سيدي ..
في غمرة شكوكي ..
انظر بعليائي الكبير وفخري العظيم .. افتش عن حدودك خارج زمان ابى على الاحتواء ..
ووجه ارقب شروقه .. وعينان ربما احن إليهما يوما ما .. وأنت غارق في شرودك ..
تسألني عما يخاطرني من شوق اليك ..
واشعر بيديك تمتد لي عبر الافق البعيد .. تتحسس مواجعي بلا ملل .. وانا .. أه مني أنا ..
ارتقب كلماتك وانتظر .. واشعر بدوار يأخذ بقلبي حيث تسرقني أحلامي .. وانتظر ..
وكلما جاء المساء أحن إليك .. لنسافر بعيدا بعيدا عبر الحروف والكلمات ..
نسافر عبر لغات العالم وننسى شروق شمس غد .. وتأخذنا قٍبلة صلاة لا تنتهي..
ونعانق احوالنا بلا تحفظات وكأننا أطفال سكارى .. وتبلغ بنا الأحوال جميع الجهات وتصبح الأرض ملساء كوجه الماء في نهر بلا حدود ..
وأنت تنظر إلي بعينين تبلغ بي قرار العمق في أعماقي .. فأخجل من ترائي شعوري البريئ ..
وأراني أتحصن منك بك بلا خجل .. وأقول لك هاتفة .. دعني أراقص الشمس الآن فأنا ..
فأنا اليوم امتلك صفحة الوجدان من جديد ..
وقد أزالت بوادعي مرارة الزمن القاسي بلا ندم ..
وها أنا سوف أبدأ من جديد بلا ........
أحزان





كيف لي....؟


كيف لي ان اسطر كلماتي الحارة والمحتارة اليك ..
وكيف لي ان اشطر الروح شطرين ..
وكيف لي ان اكتب اليك كل ما في قلبي من حيرة وخوف ..
فهل لي ان استمد قوتي من رحيق الورود لكي تصبح انفاسي اليك شذى الارواح كلها ..
وكيف لي ان ابقي على قلبي بلا الام بعيدا عنك .. وكيف لي ..
ان انتظر شروق الشمس في أخر النهار .. وكيف لي ان استقي الانهار ماءا بلا نهاية ..
ولي ان اقول لك كلمة في عيني ابقاها الزمان دهرا .. ولي ان اتخلق في بحر حيرتي ..
كل يوم الف مرة ..
واقول لك في عسر ايامي ..
انتظر شروق الروح بين يديك اياما واشهرا ..
فلا تثقل كاهلك بنزاعات الاقدار ..
فلعلني ..
اهبك نورا وضياء وربيعا لا
.. ينتهي

#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل