أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمل فؤاد عبيد - البنية المجتمعية من وجهة نظر بنائية / مفهوم .. وتطبيق 2














المزيد.....

البنية المجتمعية من وجهة نظر بنائية / مفهوم .. وتطبيق 2


أمل فؤاد عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 1995 - 2007 / 8 / 2 - 11:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


فإذا كانت الشمولية كما سبق وتناولنا على مستوى البنية المجتمعية تعني تماسك العناصر أو الأفراد وهم المكون الرئيسي والأساسي للبنية هذه أو هي ليست تشكيلا لعناصر مختلفة في مضامينها وافكارها .. إنما هي وحدة تحكمها في الحقيقة قوانيها الخاصة .. وهذه القوانين الخاصة هي التي تشكل طبيعتها وطبيعة مكوناتها الجوهرية وتصبغها بصبغتها المتميزة وايضا حضورها الثابت أو / و المتحول في آن .. نجد أن هذا يعزز أو يقوم على أساس من الجذور الثابتة ومن ثم عدم الوقوف عند حد التنويعات الظاهرية للوحدة .. ومن ثم يكون مبدأ الاختلاف والتميز أساساً لتحديد الوحدة وتعريفها .. على أن وجود الفرد ككائن فرد يبقى رهنا لتحولات علاقاته التي من خلالها يمكنه تحديد وظيفته .. وهذه الوحدة المجتمعية او البنية المجتمعية ليس من وظيفة لها سوى ما تقيمه لنفسها من علاقات مع الوحدات الأخرى .. ومن هنا تأتي أهمية مفهوم العلاقة في التحليل هذا .. من ناحية أكثر تفسيرية وتوضيح نرى أن لمفهوم العلاقة أهمية تتجاوز الفرد على أن الفرد و( العلاقة ) يشتركان معا في رسم معالم البنية ويتأسسان معا من مبدأ الاختلاف الذي يميزهما ويوجد وظيفتهما .. ذلك أن الفرد في البيئة المجتمعية يتحدد حسبما يكون له من مواقع وأدوار ووظيفة .. كما أن البنية تتميز من خلال شكل وقيمة هذه المواقع وهذه الأدوار و العلاقات بين أفرادها وبينها وبين غيرها من البنى .
على أن الفرد رغم ذلك ليس هناك ما يمنع تميزه وتحديده كوحدة شاملة ومتحولة وقائمة بذاتها من خلال القدرة على التحكم الذاتي وأيضا هو ما ينطبق على الوحدة المجتمعية التي هي مجموع من هذه الفرديات .. ومن ثم يكون التركيز على ما للفرد من وجود داخل الوحدة و على ما ينشئه أو يؤديه من وظيفة تنشئها العلاقة فيما بينه وبين غيره من الأفراد والبنى الأخرى ..
على أن مفهوم الفردية يعيننا و/ أو يفرض علينا تبيان خصائص وسمات محددة الشمول والتحول والتحكم الذاتي وهذا ما يساعدنا من ناحية أخرى على أن نفصل بين الأدوار الهامشية والأدوار الأساسية أو الظواهر ذات السمة الهامشية / ذات البعد الفردي بالمعنى الاصطلاحي , وبين الظواهر ذات السمة أو الأصول الجذرية / ذات البعد الجماعي .. والتي بدورها تمثل أساس وحقيقة البنية المجتمعية بشكل كلي ولكن ليس مطلقاً.. وذلك من خلال ما تشكله هذه الظواهر من هوية ثابتة وطاقة توليدية لهذه البنية .
من ناحية أخرى فإن مفهوم الفردية يتأسس على قاعدة تحديد للبنية المجتمعية وتعريفها أيضاً .. وبما أن المجتمع هو مجموع أفراد إلا أن حركته وحركيته لا بد أن تكون من خلال ما للافراد من أدوار ووظائف , فليس للبنية المجتمعية من وظيفة سوى ما تؤسسه لنفسها ولمجموعها من خلال مكوناتها وهي الأفراد من علاقات على أن هذا من ناحية أخرى يطرح أمامنا مفهوم النسبية . . نسبية التشكل ونسبية السمة والخصائص ونسبية الفاعلية انطلاقا من مبدأ الحضور والغياب الذي هو في حقيقته اساس الاختيار في الوظائف والتفضيل في العلاقات .
أما بالنسبة لعلاقات هذه البنية المجتمعية وما يرتبط بها وبمحيطها فهناك نوعين من العلاقات .. علاقات داخل الوحدة / البنية المجتمعية الواحدة وهناك علاقات خارجها .. أما بالنسة للعلاقات الداخلية فهي تعتمد على ما للأفراد من قدرة على الاختيار ومن ثم على الإتلاف او المؤالفة أو التنافر , وعلاقات التأليف أو المؤالفة هذه تتم أو تتحرك افقياً فهي تعتمد على التجاور أو / و التجاوز بين الكيانات المؤتلفة .. وهذا يحكم الصلة بينها حيث تكون الصلة صلة تأليف تبادلية / تفاعلية أو صلة تنافرية .. مما يجعل العلاقة / التفاعل ممكنا او غير ممكن .. فكل فرد يؤسس وظيفته بعلاقاته بما يجاوره أو/ و يأتلف أو / و يتنافر معه ولا يقف هذا على مستوى الأفراد ولكن أيضاً من الممكن تصوره على مستوى الأفكار وعلاقاتها بما قبلها وما بعدها .. فقد يحدث تواصل أو قد يحدث قطيعة .. كما أن مجموع هذه العلاقات التجاورية بين الأفراد و/ أو الافكار في الوظيفة تتفق وطبيعة الوحدة الاجتماعية على أنها بنية مركبة من كم لا محدود نسبيا وكيف متجانس من العلاقات المتداخلة والمشتبكة .
ومن ثم تقوم طبيعة هذه العلاقة على المغايرة والاختلاف برغم ما قد يبدو من تشابهات وتشاكلات .. فكل فرد في الوحدة أو البنية المجتمعية يختلف عن غيره من الأفراد في الخصائص ولا يجمع بين فرد وآخر سوى قابليته للتجاور والتفاعل والتآلف أو التنافر وهذه علاقة حضور في حقيقتها لأنها تقوم على شيء حادث بين الفرد وآخر أو بين بنية وأخرى . . وللحديث بقية



#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البنية المجتمعية من وجهة نظر بنائية / مفهوم .. وتطبيق 1
- غياب ..
- جدلية التحول والتغيير
- مكاشفة ..1
- مكاشفة ..2
- سبيل ..
- محاولة قراءة جديدة لانعتاق الروح .. تجربة ذاتية 6
- تغير نوعي أم .. طفرة نوعية .. ؟
- الإعلام والناسخ والمنسوخ ..3
- التأويل واستبطان المعنى لقصة - مريم - للكاتب مختار محمود
- محاولة قراءة جديدة لانعتاق الروح .. تجربة ذاتية 5
- إلى أسير ..
- فيما بدا ..
- ذوق ..
- قراءة نقدية لمسرحية - لوحات ناطقة - للكاتب الفلسطيني عبد الو ...
- محاولة قراءة جديدة لانعتاق الروح .. تجربة ذاتية 4
- دفء ..
- مفاهيم الأعماق والفطرة
- كهف .. المرايا
- محاورة النصوص للكاتب مأمون المغازي


المزيد.....




- كوريا الشمالية تُعلّق على ضربات أمريكا لمنشآت نووية إيرانية ...
- شاهد.. طاقم CNN يضطر للإخلاء أثناء البث المباشر تزامنًا مع إ ...
- رحلة اللقالق تحت المجهر: رومانيا تطلق مشروعًا علميًا فريدًا ...
- أهداف الناتو الجديدة أعباء وتحديات جديدة للجيش الألماني
- خبراء يحذرون من -سلبيات- العمل قبل السابعة صباحاً!
- 7 بدائل طبيعية للسكر تقلل استهلاكك دون التخلي عن حلاوة المذا ...
- قائد الجيش الإيراني: نقاتل اليوم من أجل النصر
- شمخاني يؤكد: اليورانيوم الإيراني المخصب لا يزال موجودا
- عراقجي يجري في موسكو محادثات -جادة ومهمة- مع بوتين
- واشنطن تحذر رعاياها بالداخل والخارج وتقلص بعثتيها في لبنان و ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمل فؤاد عبيد - البنية المجتمعية من وجهة نظر بنائية / مفهوم .. وتطبيق 2