إجراءات تطبيق الشعار إشكالية إجراءات التطبيق .. بين الخصوص والعموم

أمل فؤاد عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 2002 - 2007 / 8 / 9 - 08:56
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

دراسة الإعلام ودوره في توسيع دائرة المعرفة ضرورة معرفية لرجل الأمن .. ودراسة سلوك رد الفعل لدى رجل الشارع .. ضرورة أهم ..

في دراسة سابقة لي عن الإعلان وليس الإعلام .. وأهميته في تجييش وتسييس العقل العام .. لهو من أهم من القنابل والموت السريع .. هو استقطاب له فاعلية الحصار النفسي والحصار المعنوي .. كما أنه يعمل على الاستلاب بالضرورة ..
ولكن الإعلام لهو من وسائل توظيف الإعلان ..
لا بد على رجل الأمن أن يكون له من الاهتمام بالإعلام ( أخبار – جنس – عنف ) وهذه هي مفردات أو مضامين الإعلام .. يتخلله بالطبع الإعلان ..
إن دراسة الإعلان تومئ إلى توظيف الخبر وأيضا الجنس دون العنف .. في شد الانتباه وسرعة التسويق وأيضا اتساع مجاله .. ويعمل الشعار الإعلاني في المواد جميعها ذات الأثر .. كما في الإعلان السياسي .. أو الحزبي ... أو التجاري ..
إن دراسة سيكولوجية الإعلان من أهم الدراسات التي يركز عليها الرجل الإعلامي وكيفية الفنية التي يتم فيها أو من خلالها استقطاب العميل .. أو كيفية شد انتباهه أو التأثير عليه ومن ثم استمالته بكافة السبل التي تمثل في ذات المساحة الإعلانية عامل ضغط نفسي ومحاصرة له .. وكأنه لا فرار منه ..
كذلك في حالة الاستقطاب السياسي .. أو الحزبي .. يكون الشعار محملا بكل النتائج البحثية التي من المفترض أنها تعمل على شد انتباه العضو .. أو الفرد .. أو الجماعة ..
من ثم يكون بداية أي مشروع معتمدا على الشعار .. فهو فاتحة فهم ووعي ومشروع تقديم مسبق لمضمون الحزب أو المؤسسة التي تقدم شعارها ..

ولكن ما فائدة أن يهتم رجل الأمن بخريطة الإعلانات .. وشروط قراءة الشعارات .. ومن ثم ما الضرورة .. أرى من جهة خاصة أن فهم الشعار وضوابطه .. له إعلان باطني عن منتسبات الحزب أو الهيئة أو الإعلان التجاري ..

كما أن فهم حركة الشارع تعرف من الإعلانات الملصقة مثلا .. والشعارات التي تقدم نفسها كإعلان صريح وجاذب .. والهدف من وراء الإعلان أو الشعار المقدم وما يحمله من أهداف قد يجدها المحلل السياسي أو الاجتماعي .. ترسم خريطة الوعي والباطني والتي تم الإشارة إليها من قبل من مصمم الإعلانات أو الشعار .. فهو يلمس بواطن الأفراد أي انه يضرب على وتر حساس داخلهم .. فأنا يمكنني معرفة طريقة التفكير بين الجمهور .. من خلال المواد الإخبارية .. وأيضا من خلال الإعلانات عن المنظفات أو المواد الغذائية .. أو من خلال مواد التجميل والملابس .. حتى يمكنني معرفة موضة الألوان التي تناسب هذا العام .. ومن خلال مزيج الألوان هذا أعرف تركيبات نفسية معينة .. تنم عن وعي ما أو حالة الوعي والنفسية ..
وأيضا الشعار .. من خلاله أعرف أو استطيع أن اعرف ما الذي يتم التركيز عليه من خلال تقديم الشعار .. لا بد من معرفة ضوابط الفهم والتحليل النهائي لما يتم قراءته من أحداث وحركة في الشارع وإعلانات أيضا .. وشعارات يتم لصقها .. أو تقديمها نيابة عن أحزابها أو مؤسساتها ..

من ناحية أخرى قد يكون الهدف من إعلان ما في نشر وعي ما .. عن طريق التأثير والتأثر بطريقة التراكم التي من الممكن أن تصنع طفرة .. تمثل فيما بعد عادة .. وقد تكون الإعلانات إشارة على تفشي عادة بين الجمهور .. أو استلاب ما .. التركيز مثلا على المكيفات .. أو مجلبات الغرائز .. ومن ثم لا بد من قراءة الإعلان من داخله وليس من خارجه .. وأيضا الشعار .. قد يحمل مضامين .. تركز على احتياجات معينة لدى الجمهور .. ومن ثم تعمل عملية جذب بطريقة غير شعورية .. وهو ما يدلل على نقاط ضعف الجمهور وأيضا وسائل الترويج للشعار من خلال وسائل الجذب غير المباشر .

#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل