أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح يوسف - لمن يهمه الأمر..لا مكان لحزب البعث في عراق المستقبل !!














المزيد.....

لمن يهمه الأمر..لا مكان لحزب البعث في عراق المستقبل !!


نجاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 613 - 2003 / 10 / 6 - 03:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مسكين شعب العراق .. بالأمس فقط كان العالم كله يغض الطرف عن الجرائم التي ارتكبها نظام صدام المقبور وحزبه الفاشي  ضد الشعب العراقي بكافة قومياته وأديانه , لا بل كان هناك العديد من المرتزقة العرب والأجانب من كان يدافع عنها ولا زال..  واليوم , وبعد أن اكتحلت عيون العراقيين برؤية انهيار النظام القمعي  والتحرر من البعث البائد بعد عقود من القهر والقمع والحرمان والحروب العقيمة ,  يخرج علينا من كان بالأمس يدافع عن هذا النظام الفاشي , ليقدم النصائح للعراقيين ولهيئة الأمم المتحدة بإشراك بقايا البعث المنهار في مجلس الحكم !! إن هذه الأفكار السقيمة والآراء التي يراد من وراء بثها وطرحها , وفي هذا الظروف المعقدة بالذات , زعزعة ثقة العراقيين بإمكانية بناء وطنهم دون مشاركة جلاديهم القدامى ومخربي اقتصاده الحاليين, والإيحاء كذلك بأن زمر التخريب المجرمة من بقايا البعث ومخابراته وبعض المنتفعين من نظامه السابق , إلى جانب المرتزقة دعاة الإسلام , من وهابيين وبقايا فلول القاعدة , هم مقاومة وطنية هدفها طرد القوات المحتلة من العراق!! ويسعى هؤلاء من وراء ذلك , تشويه صورة وسمعة القوى المشاركة في مجلس الحكم , كونه (أي مجلس الحكم)  أولا  لا يمثل كافة فصائل الشعب العراقي , وثانيا قد تم تشكيله تحت حراب الاحتلال  ومن دون انتخابات حرة , وكأن اكثر من ثلاثة عقود عجاف عاشها الشعب العراقي تحت رحمة سيف الجلاد , لم تكن كافية لتبرهن بالملموس زيف ادعاءات هؤلاء المرتزقة ..

كما أن شعبنا العراقي يتذكر جيدا تجربتين مريرتين في تأريخه الحديث , حين جاء البعث إلى السلطة عن طريق انقلاب عسكري دموي عام 1963 وبمؤازرة ودعم ممن يدعون أنهم يحاربون اليوم , كما صرح بذلك قادتهم (جئنا إلى الحكم في قطار أمريكي) , ليطيح باول سلطة وطنية عرفها العراق ويرتكب الجرائم البشعة بحق عشرات الألوف من قادتها ومؤيديها, وبعدها عام 1968 حينما جاء حزب البعث ثانية بانقلاب مشبوه (أبيض) تحول بعد أيام إلى نظام دكتاتوري دموي لم يشهد له تأريخ العراق الحديث مثيلا , وتشهد على ذلك حلبجة والأنفال والمقابر الجماعية والمعتقلات والسجون وساحات الإعدام والحروب الدموية وكذلك الاحتلال !! إن نظام بهذه القسوة,  وحزب تلطخت سمعته وأياديه بجرائم داخلية وخارجية لا تحصى , وانتهج سياسة معادية لطموحات الشعب العراقي في العيش الحر الكريم , لا يمكن أن يكون حزبا سياسيا وطنيا على الإطلاق , ولا مكان له في الحياة السياسية الديمقراطية العراقية , لأنه أصلا لا يعترف بالديمقراطية وحقوق الإنسان..   

أما تعكز البعض على أن مجلس الحكم لم يأتي عن طريق الانتخاب , أو انه لا يمثل الشعب العراقي , فقد صرح اكثر من مرة, عدد غير قليل من رموزه  بأن مجلس الحكم هو سلطة انتقالية لها صلاحيات واسعة جاءت ضمن ظروف سياسية بالغة التعقيد ومن خلال العديد من الاجتماعات واللقاءات مع ممثل الإدارة المدنية السيد بريمر وكذلك مع مبعوث الأمم المتحدة المرحوم دي ميليو , ليتمخض منها هذا المجلس (المؤقت) الذي عين الوزراء,  وأصدر العديد من القرارات التي تخدم أبناء شعبنا, وبدأ يستعيد سلطات أمنية ويضعها بأيدي الشرطة العراقية التي استحدثت ودربت مؤخرا والتي تنشط بمكافحة الجريمة رغم الفترة الزمنية القصيرة, واستحداث فرص عمل للعاطلين وتوزيع الرواتب العالية نسبيا للعاملين في شتى الحقول , والعديد من المنجزات الأخرى وخاصة في مجال الكهرباء والماء والصرف الصحي وبناء وتصليح المدارس ..الخ. وعلى صعيد بناء مستقبل العراق السياسي , فإن مجلس الحكم  سيهيئ لسن دستور عام  للعراق , مما يمهد لإجراء انتخابات حرة وديمقراطية لاختيار ممثلي الشعب العراقي تحت إشراف دولي.. كما لم يدعي أحد أن هذا المجلس يمثل كافة أطياف المجتمع العراقي السياسية , ولكن لا يمكن الإنكار بأنه يمثل طيف واسع  من فسيفساء الشعب العراقي السياسية والقومية والطائفية والدينية, وليس هناك سابقة لأي مجلس حكم عراقي سابق يحمل هذه الصفة وهذا التنوع..

ولا بد من كلمة أخيرة أود أن يسمعها السيد غسان سلامة ممثل الأمم المتحدة في العراق حاليا ومن هم على شاكلته , أن شعبنا العراقي قد سئم لغة القتل والتضليل والاضطهاد والحروب .. وإن تجربة اكثر من أربعة عقود من ممارسات البعث الدموية في العراق , ونتائجها التي نعيشها اليوم , تبرهن بأن العديد من المنابر السياسية العربية والدولية تتحمل مسؤولية ما جرعه شعبنا العراقي من مآسي وويلات جراء دعمهم لنظام القتلة البائد , وصم آذانهم عن سماع آهات واستغاثات شعبنا .. وإني إذ استنكر التصريحات الغير مسؤولة للسيد غسان سلامة , أناشد كل الوطنيين العراقيين وأعضاء مجلس الحكم الانتقالي بإفشال محاولات البعض  إعادة تأهيل مجرمي البعث البائد , أو إعادتهم إلى مراكزهم السابقة, كما أرى ضرورة المضي قدما لاجتثاث حزب البعث الفاشي من حياة مجتمعنا العراقي .. وبهذا فقط نستطيع حماية ما تحقق وتطويره, وبناء العراق الديمقراطي الفيدرالي , الخالي من العسف والاضطهاد والتمييز العرقي والديني والسياسي .. 



#نجاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس دفاعا عن مجلس الحكم الانتقالي ... فتاوى الأزهر والعراق ...
- إذا عرف السبب بطل العجب !!
- هل ما زال اليسار العراقي يحمل بوصلته؟!
- طالب متفوق يتألق شهيدا
- ما يجمع المرتزقة العرب لا يفرّق الشعب العراقي
- وجهة نظر: حول إدارة تكنوقراط عراقية مستقلة !
- متى يتحرر العراق من الإعلام المنحاز؟
- من وراء الاعتداءات على الكلدوآشوريين في بغداد والبصرة؟
- السيد والمسود في العراق في عصر ما بعد الاحتلال
- سقط القناع.. وبان الوجه القبيح لمستحقات الحرب
- حركات السلام: بين طبول الحرب والمطالب العادلة للشعب العراقي! ...
- لكي لا يقع شعبنا العراقي في شرك الأكاذيب مرة أخرى !!
- اليسار العراقي ..ضرورة وصمام أمان للديمقراطية وحقوق الإنسان
- وداوني بالتي كانت هي الداء !
- ضباب لندن يطبق على نتائج مؤتمر المعارضة العراقية!!
- باقة حب إلى الحوار المتمدن
- مسرحية فاشلة من مشهد واحد
- حلم من ذاكرة التأريخ !!
- هل نزع سلاح النظام العراقي ..أو تغيير النظام .. يمر عبر خيار ...
- لعبة القط والفار..هل تنفع هذه المرة؟!


المزيد.....




- مسؤولون أوكرانيون: القوات الروسية تستخدم أسرى البلدات الحدود ...
- بعد إعلان معاناته من حرارة وألم بالمفاصل.. نبذة سريعة عن الم ...
- إدارتا هيروشيما وناغازاكي تحتجان على اختبار حالة الرؤوس الحر ...
- قتيل و16 جريحا بهجوم درون جوي أوكراني على حافلة في مقاطعة خي ...
- -كلما طال أمد الحرب، كلما ازداد نفور إسرائيل من أصدقائها الإ ...
- تراشق كلامي بين ترامب وبايدن حشدا لحملتهما الانتخابية
- بعد تكرار حوادث خطف الفتيات.. البرلمان المصري يناقش اتخاذ إج ...
- -لا بديل..- بن غفير يدعو نتنياهو لإقالة غالانت وحل حكومة الح ...
- الكونغو.. مقتل 3 أشخاص باشتباك مسلح قرب مكتب الرئيس في كينشا ...
- وزارة التعليم المصرية ترد على أنباء تداول أسئلة امتحانات الش ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح يوسف - لمن يهمه الأمر..لا مكان لحزب البعث في عراق المستقبل !!