أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - يوما الوحدة الوطنية العراقية














المزيد.....

يوما الوحدة الوطنية العراقية


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 2002 - 2007 / 8 / 9 - 05:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



انسجاما مع الروح الطائفية التي سادت في عراق ما بعد الاحتلال الامريكي ،علق مسعود برزاني على انسحاب جبهة التوافق السنية من حكومة المالكي قائلا : (لن تكون هناك عودة لحكم السنة العرب في العراق مهما كلف الامر ) . ومثل هذا التصريح الذي يؤكد النهج الطائفي للتركيبة السياسية التي فرضتها الادارة الامريكية على العراق المحتل ،انما يؤكد ،اضافة الى صحة مخاوف جبهة التوافق ،ان ثمة تصميم واتفاق اكيدين بين الرموز ـ التي صنعتها ادارة الاحتلال ـ الكردية والشيعية على تهميش دور رموز المكون السني . (من الجدير بالذكر هنا ان اول من اشار الى وجود تصميم ـ رغم انه قد قصره على الشيعة فقط ـ على تهميش دور السنة هو جلال الطالباني ،ايام رئآسته لمجلس الحكم السابق ، اثناء استقباله لوفد سني برئآسة وفيق السامرائي ، في بيته الخاص في الجادرية ، وحضره كاتب هذه السطور بصفته الاعلامية . واذكر ان الرئيس الطالباني قد اسهب في عرض اوجه ذلك الخطر الذي يستهدف السنة ـ لم يكن سيادته حينها قد توصل بعد الى نحت مصطلح السنة العرب ـ وانه عرض على وفيق تأسيس جريدة سنية خاصة به ،وبتمويل من مال سيادته الخاص ، اضافة الى تزويده بمحطة للبث الاذاعي وعرضه عليه تخصيص اربع ساعات من البث التلفزيوني على قناة كرد سات ،من اجل التصدي لحملة التهميش تلك ) . من نافلة القول ان نذكر ان رموز قائمة التوافق هم ليسوا باقل طائفية من برزاني او رموز القائمة الشيعية ،ولكن تصريح السيد برزاني ،وخاصة اذا ما اضفنا اليه تصريح السيد المالكي الذي سبقه بايام والذي هدد عبره الادارة الامريكية بتسليح الميليشيات الشيعية اذا صممت هذه الادارة على تسليح العشائر السنية ،انما يعكس حالة تصميم هذه الشخصيات على تنفيذ اجندات خاصة (ومفروضة من اطراف خارجية ) على حساب العراق ووحدة شعبه ومستقبل وجوده وكيانه السياسي . ان الطائفية السياسية (مشروع تقسيم العراق الى كانتونات صغيرة على اساس عرقي ومذهبي) مشروع دولي متعدد الجنسيات ،خططت له وتموله دول المشروع ،سواء باتفاق مسبق او كل طرف على حدة ، وليس للطبقة السياسية الحالية منه غير عبء التنفيذ والفتات الذي تكافأ به . ولعل متابعتنا لملابسات ومداخلات العملية السياسية الجارية حاليا ، تكشف ،بما لا يدع مجالا للشك ،عن وجه تبعية كل طرف لجهة خارجية بعينها .. ولعل اوهن صور التبعية هذه هي ما تظهر به جبهة التوافق ،وهي تبعيتها وتنفيذها لمشروع عربي (تتبناه وتموله الدول العربية) وذلك لان هذا المشروع غير واضح المعالم وان اهدافه غير تقسيمية ؛ هذا اضافة الى ان جبهة التوافق التي لا تستقوي او تفزع الى طرف خارجي في نزاعاتها مع باقي شركائها ،وهذا ما تظهره تصريحات خلف العليان ،الجنرال السابق واحد زعماء هذه الجبهة ،والتي يهدد في اغلبها باللجوء الى استخدام السلاح من اجل تحقيق مطالب طائفته التي لم يكلفه احد عقلائها بالدفاع عن مصالحه على اساس انتمائه الطائفي ،مثلما لم يكلف أي من عقلاء باقي المكونات ،أي من رموز حقبة الاحتلال بالدفاع عن مصالحه ؛ وهذا ما قالته الغالبية العاقلة من ابناء هذا الشعب في انصع يومين من ايام الوحدة الوطنية العراقية : يوم فوز الحسناء العراقية شذا حسون بجائزة (ستار اكاديمي) ويوم فوز المنتخب العراقي بكأس امم اسيا ... فهل عاد من كلام لمتقول بعد ايام الوحدة الوطنية تلك ؟ للاسف .. نعم ! فما زال كل من عدنان الدليمي ومسعود برزاني ونوري المالكي مصرا على تنفيذ ما جئ به من اجل تنفيذه ،خدمة لمشروع الاحتلال ومن يقف وراءه من خارج الحدود !



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل العراق بين العمامة الشيعية والسدارة السنية
- جائزة محمود المشهداني للعجائب والغرئب الدولية
- صفحة جديدة من سجل ايران التوسعي
- بعد لبنان وجنوبه ،(تقوىومقاومة) نصر الله تعبث بامن العراق
- الاحزاب ومهمة الانماء السياسي في العراق
- لماذا يقاتل الفلسطينيون انفسهم نيابة عن اسرائيل ؟
- بيضة العقر
- جمهورية الفوضى المنظمة
- هل يهدد العرب فعلا مصير حكومة المالكي ؟
- حرية المرأة العراقية .. آفاق ومعوقات ..دور المرأة في تدجين ن ...
- هل حانت نهاية لعبة الاخطاء الامريكية؟
- حرية المرأة العراقية .. آفاق ومعوقات
- ماذا اقتسم الضدان على مائدة العراق ؟
- العراق بين فكي رحى 28آيار
- ماذا يريد العراقيون من العرب ؟
- خذوا الحكمة من افواه المتصوفة
- الشعر ومهمة البحث عن السؤال
- جبهة التوافق وعصا الطاعة الامريكية
- نقابات العمال والعمل السياسي
- ماذا لو انسحبت امريكا من العراق ... ؟


المزيد.....




- دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية تصيب أهدافا في تل ابيب وحيف ...
- -مغامرة- ترامب بقصف إيران تهدد بصراع طويل الأمد في الشرق الأ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلق على الضربة الأمريكية لإيران: نفحص الوض ...
- إسرائيل تستعيد جثامين ثلاثة رهائن من غزة قُتلوا في هجوم 7 أك ...
- ماذا نعرف عن الضربة الأمريكية للمفاعلات النووية الإيرانية؟
- واشنطن -تدمر- مواقع نووية إيرانية.. وطهران تتوعد بالرد
- عباس عراقجي: الشعب الأيراني لن يساوم على استقلاله وسيادته
- ما خيارات الرد المتاحة أمام إيران وهل ستعود للمفاوضات؟
- كيف تسلل الموساد لمفاصل الدولة في إيران؟
- تغير المناخ يطيل مدة تعافي الغابات من الحرائق الكارثية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - يوما الوحدة الوطنية العراقية