أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - اعداد قواتنا المسلحة مهمة وطنية














المزيد.....

اعداد قواتنا المسلحة مهمة وطنية


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 1993 - 2007 / 7 / 31 - 11:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتصاعد المطالبات داخل الولايات المتحدة الامريكية بسحب اقواتها من العراق بحلول السنة القادمة. فقد جدد السناتور هاري ريد زعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي مطالبته بذلك، قائلا: ان جنودنا أكملوا مهمتهم عندما أسقطوا صدام حسين، ودرّبوا مئات الآلاف من العراقيين، فيما صرح السناتور الجمهوري كيت بوند، عضو لجنة الإستخبارات في مجلس الشيوخ، قائلا ان الخيار الوحيد المتاح أمام الأميركيين للنجاح في العراق، هو الاستمرار في تدريب القوات العراقية لتمكينها من استلام الملف الأمني بالكامل لتسهيل سحب القوات الأميركية من هناك.
فهل حقا تم تدريب وتسليح مئات الالاف من منتسبي القوات المسلحة العراقية وتمكينهم، من التعامل مع الملف الامني في العراق؟ ربما حمل تصريح نائب القائد العام لقوات التحالف في بغداد، الى اذاعة سوا، وتأكيده بان هناك صعوبة كبيرة في تأمين المناطق التي تطبق بها خطة فرض القانون، دون توفر قوات عراقية كافية، ربما حمل هذا التصريح للجنرال فنسنت بروكس جوبا مؤلما عبر فيه عن ضعف قدرات القوات المسلحة العراقية في تأدية مهمات ميدانية سانده تسمى مسك الارض فكيف لها من تنفيذذ خطة بمفردها تحقق فيها الفوز واستثماره، كما يقول العسكر، وكسب الرهان؟
ان المتابع للشأن الامني يجد ان قادة الجيش الامريكي في العراق اعتمدوا في الفترات الاخيرة على بعض رؤساء العشائر، بدلا من وحدات الجيش العراقي في كثير من المواقع، ففي محافظة الانبار كان ولا يزال الدور مناط ( بصحوة الانبار)، والدعم الواضح في تنفيذ خطة السهم الخارق في محافظة ديالى هو(للجبهة الوطنية لانقاذ ديالى)، كما صرح محافظ ديالى السابق بصراحة ملفته للنظر حينما قال: نعمل بالتنسيق مع القوات الاميركية من أجل تأمين محافظة ديالى من أي تدخلات إيرانية أو من تنظيم القاعدة. واخيرا الدعم والدور المناط بالمسلحين المحليين سواء في العامرية او في الرضوانية. صحيح ان تلك المجموعات المسلحة، حققت بعض النجاحات في المساعدة على محاربة القوى الارهابية، لكن بالنهاية تبقى تشكيلات عسكرية غير نظامية، ستسساهم في خلق نوع جديد من التحدي الأمني، كما لا يصعب التفكير بان تأخذ موقعا في التشكيلات العسكرية للدولة العراقية، كما يطالب احد المسؤلين الكبار في الدولة.
ان القوات الامريكية تمارس دعمها المادي والمعنوي المذكور، في وقت تتصاعد فيها الأشتباكات في مدينة الحسينية، كما تتواصل المداهمات في مدينة الصدر والمشتل والبلديات بجانب الرصافة، والشعلة والبياع وحي العامل بجانب الكرخ!.
يظهر مما تقدم ان تلك الخطوات ليست قرارت ميدانية يصدرها جنرالات الجيش الامريكي المحليين لتنفيذ الخطط الامنية، بل انها سياسة تستهدف ابقاء القوات المسلحة العراقية محدودة الامكانيات، ضعيفة القدرات، متواضعة التسليح، غير قادرة على تنفيذ المهمات المطلوبة، يراد لها الاعتماد على الجيش الامريكي، ثم الابقاء على جيش عراقي متواضع في نهاية المطاف؟
وهذا ما يحمل الحكومة العراقية مسؤليات اضافية، خاصة حينما يرتبط هذا النهج بمؤشرات اخرى من بينها ضعف تسليح القوات العسكرية العراقية، وتراجع وتيرة تدريبها بما لا يتناسب مع المهمات الموكلة اليها، مما يتطلب المضي بعزم في حل كافة التشكيلات المسلحة غير الرسمية، والاسراع في بناء القوات المسلحة العراقية على اساس الوطنية، والمهنية، والكفائة، والحيادية، واحترام القانون والدستور و حقوق الانسان، و بعيدا عن الاستقطاب الطائفي والمحاصصة المقيته.
جيش يتمكن من تأدية واجباته بنجاح وشرف، ويستطيع الوقوف امام التحديات، جيش يتمكن من الحفاظ على سيادة العراق، ويصون استقلاله.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشروع الوطني الديمقراطي ..مشروع لاستقرار ونهضة العراق
- كلمة في المؤتمر الرابع لانصار الحزب الشيوعي العراقي
- ثمة خيار اخر
- المشروع الوطني: نكبر به ام نكابر عليه؟
- السلم الأهلي .. وليس المزيد من السلاح
- نحن والقائمة العراقية الوطنية
- تلوث مياه الشرب...ارهاب اخر!
- قبل فوات الاوان .....!
- حراك سياسي... لتأمين الخبز والعمل!
- التيار الديمقراطي والتحديات التي تواجهه
- سؤال حول المؤتمر الثامن إبان انعقادة
- اشارة أمل!
- راية أيار ترفف مجددا
- التوافق والمصالحة الوطنية هما الجدار الآمن
- تحية ل - طريق الشعب- التي فازت
- فرض القانون ... ثغرات ينبغي تلافيها
- إستنهاض قوى التيار الديمقراطي.. مسؤولية وطنية
- على شرف الذكرى.... واحنة دربنا معروف
- درب القوى الديمقراطية
- اي تحالف يتطلع اليه شعبنا ؟


المزيد.....




- ماذا تفعل إذا تعرضت لهجوم سمكة قرش؟ إليك أهم نصائح الخبراء
- هاريس تهنئ المسلمين في عيد الأضحى: عددكم في إدارتنا أكبر من ...
- الحجاج يواصلون رمي الجمرات في مشعر منى
- حدث استثنائي... ولادة توأم فيلة في حالة نادرة في تايلاند
- باحثون من جامعة هارفارد يفترضون وجود كائنات فضائية بين البشر ...
- معهد سيبري يُحذر من تعاظم دور الأسلحة النووية في التوترات ا ...
- -روستيخ- تعلن عن تسليم الدفاع الروسية دفعة دورية من قاذفات - ...
- حصاد مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا، مخيّب للآمال
- الولايات المتحدة تمنح أوكرانيا ضمانات وهمية
- ما خطوة روسيا التالية بعد اقتراح بوتين السلام؟


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - اعداد قواتنا المسلحة مهمة وطنية