أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جاسم الحلفي - راية أيار ترفف مجددا














المزيد.....

راية أيار ترفف مجددا


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 1905 - 2007 / 5 / 4 - 12:01
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


كتب فوتشيك وهو في زنزانته منتظرا حكم الاعدام اوراقا هربت الى الخارج وصدرت فيما بعد في كتاب عنوانه (تحت اعواد المشنقة)، وصف فيه ساحات براغ وموسكو والعواصم الاخرى كيف تحتضن العمال وهم يحتلفون في صبيحة الاول من ايار، لم تكن كتابته فريدة في وصفها للاول من ايار، غير ان اعظم ما في الامر انه تذكر هذا اليوم واحتفل به لوحدة، بعيدا عن العالم، في زنزانته الانفرادية، منتظرا تنفيذ حكم الاعدام به. ليس فوتشيك وحده من احتفل في الزنزانه منتظرا الموت على ايدي الفاشيين، بل كان هناك الكثير من رفاقنا من احتفل في زنزانات وسجون وطننا الكثيرة، في ضروف لا تقل قسوة.
لقد احتفل عمال العراق في مثل هذا اليوم، كل عام، بغض النظر عن قساوة الظروف، ودموية الحكام. احتفلوا هم ومحبيهم في الشوارع والساحات، وفي الزنازين، او جنودا يساقون الى الحروب المدانه، اوفي الكفاح المسلح اثناء مقاومتهم للقتله.
ورغم الطابع الطبقي لهذا اليوم فان له بعد وطني ايضا، حتى صار الاحتفال بيوم الاول من ايار احتفالا للعراق كوطن، وليس لعماله فحسب، بل لكل شغيلة اليد والفكر، يوما لكل المتضامنين مع العمال. ومازالت ذكرى احتفال العراقيين في يوم ا ايار عام 1959 حية في الذاكرة الشعبية للناس، بعد مرور ما يقارب النصف قرن، وهي تستحضر المسيرة المليونية التي طافت بعض شوارع بغداد الرئيسية وساحاتها المهمة حتى صباح اليوم الثاني.
انه يوم للعراق، وللشيوعيين العراقيين بالأخص، وهم (ملح الكَاع) كما وصفهم الراحل( ابو كَاطع)، لهم بصمتهم الخاصة في هذا اليوم، حيث ارتبطت احتفالاته بهم، كما اندرجت النضالات العمالية بتاريخ حزبهم. وكان الحزب الشيوعي، ولا يزال، المؤيد والمساند للعمال والمدافع عن حقوقهم والمتبني لمطالبهم والمعبر عن مصالحهم.
بعد سقوط الدكتاتورية كان الشيوعيون اول من بادر للاحتفال في هذا اليوم المجيد في عام 2003، بعد اسابيع قليلة من سقوط الصنم، ليحتشدوا في ساحة الفردوس، وبينهم سكرتير الحزب ليرددوا بحناجر قوية ( وحدة .... وحدة ..... عمالية) !
وفي هذا العام ايضا كانوا، في ساحة الفردوس مرة اخرى، متضامنين مبتهجين سوية، مع العمال في عيدهم الاغر، حاملين الريات الحمراء، متحدين الارهاب، ساعين الى صناعة الفرح والبهجة والامل، كما خرجوا في مسيرات كبرى في البصرة، واربيل، وميسان، والكوت وغيرها من المحافظات. فيما احتفل عمالنا في المدن التي تعاني من وطأة الارهاب بطرق شتى. فهناك من احتفل بصمت دون اعلان كبير وهو يتطلع الى الامن وتحقيق الامان.
أما في الموصل الحدباء فقد تضرج العامل البطل، مثنى محمد لطيف (أبو ثابت)، سكرتير محلية نينوى بدمه شهيدا، حيث لم يمهله القتلة الارهابين كي يهنأ رفاقه ويوزع عليهم بيانا يؤكد على مواصلة الكفاح من اجل اقرار قانون العمل يضمن ضمان حقوق العمال ويؤمن انصافهم، ويدعوا الى توفير فرص عمل للعاطلين، وتمكينهم من الدراسة والتأهيل وتطوير امكانياتهم ورفع كفاءاتهم، والى تحسين الاجور، وحقهم في الضمان الاجتماعي، وتوفير السكن اللائق، والطبابه المجانية.

اخيرا ... هل تتصور ان مسيرة عمالية تخرج بدون راية حمراء ترفرف؟
وان اهدافا عادلة تتحقق دون كفاح؟



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوافق والمصالحة الوطنية هما الجدار الآمن
- تحية ل - طريق الشعب- التي فازت
- فرض القانون ... ثغرات ينبغي تلافيها
- إستنهاض قوى التيار الديمقراطي.. مسؤولية وطنية
- على شرف الذكرى.... واحنة دربنا معروف
- درب القوى الديمقراطية
- اي تحالف يتطلع اليه شعبنا ؟
- الخبز مع الامان
- التقارب العراقي السوري
- المشترك بين لبنان وفلسطين والعراق
- وحدة قوى الخير
- البطاقة التموينة... تحسين مفرداتها أم شطبها؟
- معالجة الملف الامني تتطلب حزمة اجراءات كاملة
- ثغرات وهفوات ... لكن نهاية يستحقها الدكتاتور
- مجرد اسئلة اطرحها بين الحاكم و الحليف
- هل يحتاج موقفنا من حقوق المرأة إلى إيضاح؟
- كلمة الحزب الشيوعي العراقي في مؤتمر تفعيل دور المرأة
- رسالة من الرفيق جاسم الحلفي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوع ...


المزيد.....




- اعتقال وزير جورجي سابق خلال تجمع حاشد في تبليسي ضد قانون الع ...
- “رسمياً” موعد إجازة شم النسيم 2024 وعيد العمال بعد ترحيلها.. ...
- بعد تعليقها للبعض.. حقيقة تمديد وكالة التشغيل منحة البطالة ل ...
- رسميا الان.. تحديد موعد زيادة رواتب المتقاعدين بالجزائر 2024 ...
- بزيادة” 100 ألف دينار عراقي”.. سلم رواتب المتقاعدين في العرا ...
- “جدد هنا minha.anem.dz” رابط تجديد منحة البطالة الجزائر واحص ...
- عاجل “زيادة 15000 دينار ضمن الراتب”!.. “حكومة الجزائر” تُعلن ...
- “بعد الزيادة” سلم رواتب الموظفين الجديد العراق 2024 وطريقة ا ...
- زيادة عاجلة على رواتب المتقاعدين.. “الحكومة الجزائرية” تزف ب ...
- WFTU Statement on the World Day for Safety and Health at Wor ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جاسم الحلفي - راية أيار ترفف مجددا