أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - الخبز مع الامان














المزيد.....

الخبز مع الامان


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 1836 - 2007 / 2 / 24 - 12:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يجمع العراقيون اليوم على هدف توفير الأمن وتحقيق الأمان، ويعد هذا المطلب ضروريا وملحًا. وباتت حياة أي إنسان عراقي، بغض النظر عن اتجاهه السياسي وقوميته ودينه ومذهبه ومدينته، مهددة، وهدفا لأعمال الإرهاب والعنف ودوامة الموت. لذا نشهد هذه الأيام متابعة وترقباً شديداً، لخطوات سير الخطة الأمنية في بغداد، وتنطلق دعوات المواطنين لتأييدها، بينما تؤكد الحكومة على المضي بها قدما نحو النجاح، وتتوالى تصريحات السياسيين في دعمها وإسنادها.

تعد الحاجة للأمن والاستقرار والأمان هماً يومياً لكل مواطن، يعيش هذه الأيام الصعبة، لهذا أصبحت قضية الأمن الأولوية الملحة الأولى غير القابلة للتأجيل أمام الحكومة. وستتوقف أمور كثيرة على ما تحققه الحكومة من نجاح في تنفيذ خطة "فرض القانون"، وفي مقدمتها استثمار ذلك النجاح لتعميم الخطة بعد تطويرها وتكييفها لتشمل مدناً أخرى من العراق، وصولا إلى فرض الأمن في جميع أنحاء البلاد، وتأمين الاستقرار لكل العراقيين، وهذا ما نتمناه وندعو إليه، ونطالب الحكومة بإنجازه.

أن توفير الأمن هو واجب كل حكومة تحترم شعبها، فكيف بشعبنا الذي تحدى المحن والإرهاب والإرهابيين وخرج بملايينه لكي يصوت بنعم على الدستور وقبل ذلك مشاركته في الانتخابات الأولى ثم في الانتخابات الثانية التي تمخضت عنها الحكومة الدائمة.

وبالمقابل تتعين الإشارة إلى انه ليس من الإنصاف استغلال إنشداد الناس للقضية الأمنية، التي تقلقهم، وهم محقون في ذلك، لتمرير سياسات وتشريعات تمس المستقبل الاقتصادي للبلد والمعيشي للناس دون أن يكون لهم مشاركة ورأي في ذلك.

فإذا كانت القضية الأمنية اليوم هي من أهم ما يشغل الناس، فلهؤلاء أمانٍ وتطلعات أخرى، ستتقدم في سلم الأولويات، بعد ان يشهد الوضع الأمني تحسنا ملموسا.

وبموازاة تحقيق النجاح على الصعيد الأمني، تقف على سلم الأولويات –ايضاً- جملة من القضايا الاقتصادية - الاجتماعية التي يتعين على الحكومة إيلاؤها الاهتمام المطلوب، ووضع الحلول المناسبة لها. فهناك الفساد ومخاطره وضرورة مكافحته، الفقر والعوز والتهميش ومعالجتها بشكل ملح، والبطالة وإيجاد فرص العمل للناس، الخدمات وضرورة ترميمها ووضعها في متناولهم الناس، البطاقة التموينية وتعزيز مفرداتها والالتزم بوقت توزيعها، المحروقات وتوفيرها ودعم الأسعار، هذا إضافة إلى وقفة مناسبة ضد سياسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي لا تنطلق بالضرورة من فهم التعقيدات السياسية والاجتماعية والأمنية في العراق.

وهناك قضايا أخرى هي التشريعات الملحة التي بات لا يمكن اغفالها، منها على سبيل المقال لا الحصر قانون النفط، وقانون المحافظات وقانون العمل، وهي قوانين مهمة ستطرح على جدول إعمال البرلمان خلال الفترة القادمة، ونتمنى ان تأخذ الوقت الكافي للمناقشةوالمشاورة الصحيحة، تحت قبة البرلمان وإشراك الناس في النقاشات والاستماع إلى آرائها عبر وسائل اتصال مباشرة وغير مباشرة، وليس كما حدث بالنسبة للميزانية الفيدرالية لعام 2007 حيث تم التصويت عليها دون إجراء التعديلات المناسبة، لما لذلك من أهمية وتأثير على حياة المواطنين واحتياجاتهم المعيشية.

ذلك انه حين صوّت العراقيون للدستور بنعم، لم يصوتوا فقط لحق التظاهر، وتأسيس الأحزاب، والتداول السلمي للسلطة، وحرية الرأي، رغم أهمية ذلك، بل إنهم صوتوا في نفس الوقت للحق بالعمل وتوفير فرصه، وتأمين الخدمات، وتأمين العيش الكريم في بلد امن ومستقر.

ولذلك لن يكتفي الناس بنجاحات تحققها العملية السياسية إذا لم يقترن ذلك بالمنافع الملموسة التي لا تخص أمنهم فقط بل غذاءهم وملبسهم وراحتهم.

يقول الشاعر المصري التقدمي الراحل أمل دنقل:

أتستطيع حين افقأ عينيك واضع جوهرتين مكانهما أن ترى ؟

هي اشياء لا تشترى.....



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقارب العراقي السوري
- المشترك بين لبنان وفلسطين والعراق
- وحدة قوى الخير
- البطاقة التموينة... تحسين مفرداتها أم شطبها؟
- معالجة الملف الامني تتطلب حزمة اجراءات كاملة
- ثغرات وهفوات ... لكن نهاية يستحقها الدكتاتور
- مجرد اسئلة اطرحها بين الحاكم و الحليف
- هل يحتاج موقفنا من حقوق المرأة إلى إيضاح؟
- كلمة الحزب الشيوعي العراقي في مؤتمر تفعيل دور المرأة
- رسالة من الرفيق جاسم الحلفي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوع ...


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - الخبز مع الامان