أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - فرض القانون ... ثغرات ينبغي تلافيها














المزيد.....

فرض القانون ... ثغرات ينبغي تلافيها


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 1884 - 2007 / 4 / 13 - 11:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قيم عدد غير قليل من الساسة العراقيين خطوات سير خطة امن بغداد (فرض القانون) ايجابيا، واشاروا الى النجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية، وبينوا بالارقام تراجع جرائم القتل على الهوية، وانخفاض نسبة التسليب والتهجير والتطهير الطائفي الى حد غير قليل. وتم التأكيد على ضرورة مواصلة احراز النجاحات وتعميقها، عبر تحقيق عدد من الخطوات الاخرى، منها إعادة شبكة الخدمات وتحسينها، ومكافحة البطالة، وتأمين احتياجات المواطنين. كما أكد اغلب المتابعين على ان النجاحات على الصعيد العسكري فقط لا تفضي بالنتيجة الى نجاح الخطة، وان الحل العسكري ليس هو الطريق الوحيد لاحلال الامن، وتأمين استقرار البلد، بل ان الخطة، وحسب ما اعلن عنها، تلزم الحكومة بتنفيذ حزمة من الاجراءات على اكثر من صعيد. صحيح ان نجاح عقد مؤتمر العسكريين خلال الفترة الماضية والاعلان عن قائمة طويلة من اسماء الضباط الذين شملهم قرار صرف الرواتب التقاعدية لهم، هو خطوة في مكانها، استبشر المواطنون بها خيرا، وتطلعوا الى رؤية المزيد من النجاحات على الصعيد السياسي، كي يمسكوا بخيط التفاؤل الملموس بعد ان فقدوا الثقة بوعود المسؤولين وخطبهم. وصحيح ايضا ان الدعم الدولي والاقليمي الذي توج بعقد مؤتمر بغداد هو مؤشر لنجاح الجهود السياسية العراقية، لكننا نؤكد مرة اخرى انها غير كافية، فأن النجاحات على الصعيد العسكري هي نجاحات جزئية لا تصمد إن لم ترافقها نجاحات متواصلة على الصعد السياسية والخدمية والاجتماعية، شرط ان تكون نجاحات ملموسة للمواطنين ومقنعة لهم في الوقت نفسه، وخاصة بعد ان اصبح الجهد العسكري وحده يثقل كاهل المواطنين ويشكل ضغطا عليهم لا يمكن تحمله الى امد غير محدود، وبالتحديد من سكنة المناطق الساخنة التي تم التلويح لهم بعزل مناطقهم بحواجز كونكريتية، حسب ما صرح به اكثر من ناطق رسمي مسؤول، بحجة مطادة الارهابيين والعصابات المسلحة وحصرهم ثم القضاء عليهم. لكن مخاوف المواطنين تتسع، خاصة حينما يؤكد عدد من القادة العسكريين، ان عزل الاحياء لا يرتبط بجدول زمني محدد، بل مرهون بنجاح الخطة الامنية في تلك المناطق. ليس هذا ما يؤرق المواطنين وحسب بل ان هناك ايضا عدداً من الثغرات الواضحة التي يجب معالجتها فورا، ومنها تأمين عدد من القوات للمناطق التي يتم تفتيشها وتطهيرها من المسلحين، وأن لا تترك بعد تفتيشها بدون قوات حفظ نظام ورصد ومراقبة، كما اكدت الخطة الجديدة، لكن هذا لم يحصل دائما. ويمكن الاشارة الى اكثر من مثال على ذلك، منها حي الفضل وابو سيفين وما شهده هذان الحيان من مواجهات مسلحة، أستهدفت اثارة الاقتتال الطائفي. وما له من اثر على تشجيع للمليشيات المسلحة وظهورها العلني مجددا في اكثر من منطقة، ولو بحدود ليست بالكبيرة. كما لا ينبغي ان ينحصر تنفيذ الخطة الامنية في منطقة الرصافة طوال هذه الفترة، دون ان تشمل مناطق الكرخ التي اصبحت بعض احيائها مرتعا للارهابيين والصداميين والخارجين على القانون، يمارسون نشاطاتهم المدانة بعيدا عن اعين السلطة واياديها، يقتلون ويفخخون، ويهددون، ويهجرون دون رادع. ويمكن الاشارة ايضا الى مراوحة الاداء الامني في الايام الاخيرة، ما وفر فرصا للذين يراهنون على الانفلات الامني وتدهور الوضع ان ينفذوا جزءا من خططهم التي تستهدف امن العراقيين وسلامتهم في نهاية المطاف. ان خطة امن بغداد هي النقطة الاساس التي تتطلع اليها عيون العراقيين من جميع محافظات العراق، وان اي نجاح يتحقق في بغداد يجد له صدى في انحاء البلاد، بينما يزيد اي اخفاق من مصاعب المحافظات، ويوسع من دوائر التوتر والاضطراب. من هنا يبدو مبرراً الرهان على نجاح خطة أمن بغداد هو باعتباره رهاناً
مصيرياً من قبل مختلف الاطراف التي تتقاطع او تتشابك مصالحها، وهذا يلقي على الحكومة مسؤولية استثنائية، إذ ليس هناك متسع من الوقت، ونؤكد، في هذا الصدد، على الاهمية الاستثنائية للعمل الفوري من اجل توفير الخدمات التي وعدت الحكومة المواطنين بها، فالميزانية المرصودة للخدمات هي ليست متواضعة للحد الذي لم يتلمس المواطنون منها شيئا في الوقت الذي ودعنا فيه الربع الاول من السنة المالية. ويجب كذلك تسريع الخطوات العملية لتفعيل مشروع المصالحة الوطنية لما لها من اهمية قصوى في إحلال الامن والاستقرار، وبأرادة وطنية حقيقية حريصة على اخراج الوطن من محنته، وتفعيل المشاورات والحوارات الصريحة الواضحة. والعمل الجدي لقطع الطريق امام كل من يعبث بامن المواطن، ويزهق الارواح ويعيق تقديم الخدمات، ويعرقل تحقيق مشروع المصالحة الوطنية. فالعراق الذي نريده هوعراق رحب معافى يتسع لكل العراقيين..




#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستنهاض قوى التيار الديمقراطي.. مسؤولية وطنية
- على شرف الذكرى.... واحنة دربنا معروف
- درب القوى الديمقراطية
- اي تحالف يتطلع اليه شعبنا ؟
- الخبز مع الامان
- التقارب العراقي السوري
- المشترك بين لبنان وفلسطين والعراق
- وحدة قوى الخير
- البطاقة التموينة... تحسين مفرداتها أم شطبها؟
- معالجة الملف الامني تتطلب حزمة اجراءات كاملة
- ثغرات وهفوات ... لكن نهاية يستحقها الدكتاتور
- مجرد اسئلة اطرحها بين الحاكم و الحليف
- هل يحتاج موقفنا من حقوق المرأة إلى إيضاح؟
- كلمة الحزب الشيوعي العراقي في مؤتمر تفعيل دور المرأة
- رسالة من الرفيق جاسم الحلفي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوع ...


المزيد.....




- مشتبه به في إطلاق نار يهرب من موقع الحادث.. ونظام جديد ساهم ...
- الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟
- بشار الأسد يستقبل وزير خارجية البحرين لبحث تحضيرات القمة الع ...
- ماكرون يدعو إلى إنشاء دفاع أوروبي موثوق يشمل النووي الفرنسي ...
- بعد 7 أشهر من الحرب على غزة.. عباس من الرياض: من حق إسرائيل ...
- المطبخ المركزي العالمي يعلن استئناف عملياته في غزة بعد نحو ش ...
- أوكرانيا تحذر من تدهور الجبهة وروسيا تحذر من المساس بأصولها ...
- ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعدا ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات مقطع فيديو أثار غضبا كبيرا في ال ...
- مصر.. الداخلية تكشف حقيقة فيديو -الطفل يوسف العائد من الموت- ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - فرض القانون ... ثغرات ينبغي تلافيها