أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عبدالله صالح - كلام لا بد ان يقال،!على ضوء المشاكل الاخيرة داخل اتحاد المجالس















المزيد.....

كلام لا بد ان يقال،!على ضوء المشاكل الاخيرة داخل اتحاد المجالس


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 1980 - 2007 / 7 / 18 - 11:25
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


ان الشيوعية العمالية الموجودة كتيار يرمي الى قيادة نضال العمال الطبقي ،تفرض بقوة على كل من ينتمي الى هذا التيار ويحرص على جعله رائدا وفصيلا متقدما لهذا النضال، ان يدلو بدلوه في موضوع المشاكل ، او بالاحرى الصراع، الدائرحاليا داخل اتحاد المجالس ، من هذا المنطلق ، ومن زاوية حرصي على التدخل في موضوع كهذا ، وباعتبار ذلك جزءً من نضالي لاكثر من عقدين من الزمن داخل الحركة اليسارية بشكل عام وفي الحزب الشيوعي العمالي العراقي بشكل خاص ، رايت من الضروري ابداء الرأي في هذا الصراع الدائر بين الرفاق في اتحاد المجالس ، والذي انعكس بقوة على رفاقنا داخل الحزب.
ربما لم يتطرق الرفاق في معظم مقالاتهم ، الا بشكل ضبابي وحذر شديد الى لب وجوهر الموضوع وجوهر المشكلة ، وجوهر الصراع ، كما اراه انا، لذا من الضروري ان يطلع رفاقنا في اتحاد المجالس والحزب وكل المتتبعين لموضوع اليسارعموما، ومواضيع الحركة العمالية خصوصا ، على وجهات النظر المختلفة ومنها وجهة نظري المتواضعة هذه.
كنت قد سألت الرفيق منصور حكمت في احدى الاجتماعات وكان ذلك على ما اعتقد عام 1999 حيث لا زلت احتفظ بكاسيت ذلك الاجتماع، سالته عن العقدة المستعصية داخل الحزب الشيوعي العمالي العراقي ، والتي تحول دون تحوله الى حزب اجتماعي كبير يقود نضالات الطبقة العاملة والمجتمع صوب تحقيق الاشتراكية ،فاجابني بالحرف الواحد وبالفارسية ( مشكل اين حزب در رهبريشي ) اي ان مشكلة هذا الحزب تكمن في قيادته، ثم استمر في الحديث عن الموضوع لاكثر من ربع ساعة موضحا قصده من كلامه .
هنا لرب سائل يسأل لماذا بدأت بالحزب والموضوع قيد البحث هو اتحاد المجالس؟ الاجابة بسيطة، فبالرغم من ان المنظمات العمالية ومنها اتحاد المجالس تنشأ وتتكون نتيجة ظروف مادية تخص نضال العمال الطبقي بحيث تستوجب انشاء مثل تلك المنظمات ، الا ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي كان المبادرو السند والداعم الاساسي لتأسيس اتحاد المجالس، لذا ووفقا لهذه الرؤيا فان الحزب واتحاد المجالس كانا ومازالا في حركة مستمرة من الفعل والانفعالات والتأثير والتأثير المتبادل ، ومن هنا لا يمكن الحديث عن مشكلة داخل احداهما دون رؤية انعكاستها داخل الاخر.
المتتبع لاوضاع الحزب يعلم بان تاسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي جاء بتأثير مباشر وقوي من الرفيق منصور حكمت ، وذلك بتوحيد عدة تيارات داخل الحركة اليسارية آنذاك، باعتبار ان جميعها ترفع راية الشيوعية العمالية ، رغم وجود خلافات بين هذه التيارات ، الا ان الحزب تأسس، وهذا الخلاف ظل يلازم الحزب منذ نشأته والى يومنا هذا ، يشتد تارة ، ويهدأ تارة اخرى، وما مشاكل اتحاد المجالس وصراعاته سوى احدى علامات هذا الخلاف.
هذا الصراع ، ان صح التعبير، يعبر عنه بعض الرفاق في مقالاتهم ، فترى قسما منهم يشارك الآخر في الرأي ، ان لم نقل ينقل كلامه شكلا ومضمونا ، كما هو الحال بين الرفاق ريبوار احمد وامجد غفور وتوما حميد ، حيث يجمع ثلاثتهم على عزل الرفيق فلاح علوان ، ولكن كل واحد منهم باسلوبه الخاص.
يقول الرفيق امجد غفور: ( حاولنا ان ندخل الميدان بحزب عمالي ومنظمات عمالية ..........وما زال هذا الفراغ قائما . ان تجاهل هذه الحقيقة هي تجاهل لمنهج الماركسية والحكمتية ).التاكيد مني.
ويضيف قائلا : ( انهم _ اي قادة المجالس _ لم يكونوا يوما اصحاب خط سياسي وشعار عملي ).
هنا لا بد من السؤال : اليس هذا هو اعتراف صريح بان الحزب والمنظمات السائرة في فلكه لم يدخلوا الميدان ولم يملؤا هذا الفراغ ؟ الم يكن الميدان مفتوحا امام الحزب منذ تأسيسه ولحد الآن؟ لماذا لم يدخل الميدان ؟ سؤال اطرحه على قادة الحزب قبل غيرهم .
لا شك ان الجواب باعتقادي هو بالايجاب، نعم فالحزب ومنذ نشأته قبل اكثر من عقد من الزمان، لا زال يراوح مكانه وحتى اصبح البعض من قادة الحزب الحكمتي يطلقون عليه حزب اضاعة الفرص، فهو لا زال بعيدا كل البعد عن المعادلة السياسية الدائرة الآن في العراق ، رغم بقائه كحزب ،واذا كنا ولا بد ان نتحدث عن الهامشية فالحزب هامشي في المجتمع ،قبل غيره، يقتصر تدخله باصدار البيانات وتنظيم التجمعات الاعتراضية وخصوصا في الخارج حيث لا يتعدى عدد المشاركين فيه اصابع اليد. ان مشاكل وصراعات اتحاد المجالس هي مرآة لما هو موجود داخل الحزب. اذ لا يصح ان نتهم اتحاد المجالس بعدم وجود خط سياسي وشعار عملي ونغض الطرف عن الجهة الخرىو الاهم وهو الحزب.
يقول الرفيق امجد غفور: ( يقف وقوفا مطلقا – يقصد به الرفيق مؤيد احمد - الى جانب معين ويعرفه كمؤيد لخطه السياسي ، وما هو هذا الخط السياسي ؟ هو معلق في السماء ولا يقدر قادر على انزاله الى الارض ) ، التاكيد مني . هنا يسأل اي ناظر خارجي مطلع على الاوضاع ، اليس هذا اعتراف بوجود خطوط سياسية داخل قيادة الحزب ؟ والجواب دون شك هو بالايجاب ، وهنا تكمن الآفة الكبرى ، فكيف لقيادة حزب تسليم مسؤلية رئاسة تحرير جريدته المركزية ، اقصد الشيوعية العمالية ، ومنذ تاسيس الحزب ولحد الآن الى رفيق لديه خط سياسي مغاير للخط السياسي لقادة آخرين ؟ طبعا اذا اخذنا بنظر الاعتبار بان المنظومة الفكرية لاي كان حزمة لا يمكن تفريقها ، حيث لا يمكن لـ مؤيد احمد أن يعبر عن السياسة المركزية للحزب من خلال ترأسه تحرير الجريدة المركزية ، ومن جهة اخرى يكون لديه خط سياسي معلق في السماء !!!
نفس هذا الكلام يردده الرفيق توما حين يقول :( كل تلك النعوت كانت لرفاق لهم خلافات مع رفيق اخر يعتبره مؤيد انه يتفق معه بالخط (وليس بوسع الف مكرسكوب نظري ان يبين ماهي ملامح هذا الخط!!).

اذا" لا بقدرة قادر ، ولا الف مكرسكوب نظري " قادر على كشف الخط السياسي لمؤيد احمد ، فهل من دليل اوضح من ذلك!؟ اليس هذا يعني وجود الصراع؟ رغم ادعاء البعض بوهمية خط معين وواقعية الخط الآخر، ويا ترى الا يقف هؤلاء الرفاق بقوة الى جانب دون آخر ؟ وهل هذا مسموح لهم وممنوع لغيرهم ؟
اذا كان لابد لنا ان نبحث عن حلول فلنبدأ من الحزب اولا ومن ثم نتحول الى المنظمات العمالية والجماهيرية . هذه الحلول لا تبدأ ولا تنتهي برسالة قصيرة من الرفيق ريبوار احمد كما يراه الرفيق توما حميد.
هنا لابد من تذكير الرفيق توما حميد بجملة من المسائل الاخرى، اولها ان اغتيال الشخصية والذي تعتبره بعيدا عن تقاليد الشيوعية العمالية تمارسه انت وبكل ما تعني الكلمة حين تصب جام غضبك ونقدك اللاذع على رفيق كان وما زال يعبر عن سياسة الحزب من خلال جريدة الشيوعية العمالية. وعلى قائد عمالي شيوعي كالرفيق فلاح علوان.
النقطة الاخرى كنت اتمنى عليه ان يحشو مقالته بامور سياسية اكثر منها شخصية ،لان جوهر الموضوع سياسي وليس شخصي، فالمجاملات الشخصية وحشو المقالات بالتمجيد والثناء والمديح لشخصية واغتيال شخصية اخرى امر بعيد كل البعد عن تقاليدنا التي علمنا اياها الرفيق منصور حكمت، اقرأ مقالات منصور حكمت اثناء وبعد صراعاته مع التيارات الاخرى داخل اليسار الايراني وداخل المنظمات التي كان ينتمي اليها .
والكلمة الاخيرة للرفيق توما هي : تعال رفيقي العزيز لنضع يدنا على الجرح ونشخص الداء من اجل ايجاد الدواء.
وهنالابد من التذكير ايضا بانه في غياب السياسة والابتعاد عن المجتمع وهمومه تظهر هذه الخلافات اكثر من اي وقت مضى وهوما يحدث الآن بالضبط.



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهديدات الامريكية لايران ، الاسباب والنتائج
- تشكيل الحكومة العراقية، ازمة امريكا أم ازمة الجعفري
- العرب قي قممهم
- العراق والقفز نحو المجهول !!
- مصادر الارهاب تبحث عن سبل مكافحة الارهاب !!
- الشيوعية العمالية في معترك النضال من اجل الاستحواذ بالسلطة أ ...
- قيمة الانسان بين الحياة والمصالح
- في ذكرى رفاقنا الذين ضحوا بحياتهم من أجل الاشتراكية
- رياح الرفض والاصرار على التغيير قادمة من كردستان
- فدرالية البرزاني والطالباني في مهب الريح ؟!
- القوى الرجعية، أداة امريكا في العراق !
- الفضائيات العربية وأزمة المصداقية !
- شبح الارهاب
- لا للأسلام السياسي ، لا لأمريكا
- المزاج العام في العراق ليس اسلامياً
- في ذكرى تأسيسه السبعين الحزب الشيوعي العراقي ، بعضٌ من سياسا ...
- كي لا يَنحرف طريق نضال الجماهير ، تعقيباً على أحداث قامشلي
- الفدرالية مشكلة أم حل !
- تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية للمواطنين في ظل التهديد بالح ...
- سفن المعارضة البرجوازية العراقية بانتظار الرياح الامريكية !


المزيد.....




- سلم رواتب المتقاعدين في الجزائر بعد التعديل 2024 | كم هي زيا ...
- الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين
- “زيادة 2 مليون و400 ألف دينار”.. “وزارة المالية” تُعلن بُشرى ...
- أطباء مستشفى -شاريتيه- في برلين يعلنون الإضراب ليوم واحد احت ...
- طلبات إعانة البطالة بأميركا تتراجع في أسبوع على غير المتوقع ...
- Latin America – Caribbean and USA meeting convened by the WF ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عبدالله صالح - كلام لا بد ان يقال،!على ضوء المشاكل الاخيرة داخل اتحاد المجالس