أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - موفق الرفاعي - البقاء ليس للاصلح














المزيد.....

البقاء ليس للاصلح


موفق الرفاعي
كاتب وصحفي

(Mowaaffaq Alrefaei)


الحوار المتمدن-العدد: 1978 - 2007 / 7 / 16 - 07:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


البقاء ليس للأصلح!!
الإدارة الأمريكية - الحكومة العراقية
32000 ألف عائلة بغدادية هربت من بيوتها خوفا من عمليات الانتقام الطائفي في شهر حزيران وحده!!
(نتائج إحصائية أعدتها الحكومة بالتعاون مع مجموعة تابعة للأمم المتحدة ستظهر الأسبوع المقبل)
و.. 4000 قتيل خلال الستة أشهر الماضية على يد القاعدة وحدها!!
(هذا ما صرحت به قيادة القوات الأمريكية في العراق)
هذا غير ما يطلق عليهم بالمغدورين يعثر عليهم يوميا في مكبات النفايات وفي الاقنية المائية وفي الطب العدلي .
وقذائف الهاون تنهال على المناطق السكنية بالتبادل مخلفة القتلى والجرحى والدمار!!
هذا عن الوضع الأمني المتدهور..!
أما عن الخدمات فتواصل تراجعها حيث تدنت إلى مستويات لا يمكن وصفها.. لا كهرباء لا ماء صالح للشرب، الخدمات الصحية تحت الصفر، التعليم في أحط مستوياته، التضخم الاقتصادي، الغلاء، البطالة...الخ
وبتريوس يطالب الحكومة العراقية بتصحيح مسار خطة امن بغداد ويعرب عن عدم ارتياحه لأداء الحكومة العراقية!!
سيد بتريوس.. نحن لا ندافع هنا فيما سنقوله عن الحكومة العراقية، لكن كيف بربك تستطيع حكومة مكبلة بالشروط الأمريكية، ومقيدة بالمحاصصة الطائفية، ومربوطة إلى مجموعة تحالفات سياسية، فعل شيء تجاه قوى أكفأ وأقوى وأكثر تسليحا وخبرة من أجهزتها الأمنية والعسكرية وفوق كل ذلك مدعومة من دول إقليمية ودولية، وتجاه هذا الدمار المريع في البنى التحتية لينطبق عليها ما قاله الشاعر العربي:
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماءِ
ضع أي حكومة في العالم تختارها سيد بتريوس محل الحكومة العراقية الحالية ، واختر أي رئيس حكومة تثق به بدلا من نوري المالكي ووزراء وتكنوقراط لا يشك في نزاهتهم ولا في كفاءتهم بدلا من وزراء الحكومة العراقية، وتصور معي انك تضع هذا كله في ذات الظروف والتعقيدات أو حتى في ظروف اقل تعقيدا منها، أراهنك أنها سوف تفشل فشلا ذريعا في حل هذه المشكلات أو التقدم قيد أنملة في تطوير وإعادة اعمار البلاد.
قلتم لنا انكم جئتم محررين ولإقامة الديموقراطية الليبرالية وغررتم بالبعض منا فصدقوا مزاعمكم فزمروا وطبلوا وكتبوا لكن في النهاية تبين لهم أنكم لم تجلبوا سوى الكوارث والخراب والديكتاتوريات المتعددة، وكانت أكاذيبكم وبالا عليهم قبل أن تكون على غيرهم،فقد أحرجتموهم.
سيد بتريوس بصراحة..لقد كذبتم علينا!!
وفي ذات السياق..ضابط أمريكي غير مخول لم يذكر اسمه قال للصحفيين: "إننا نفعل شيئاً قليلا لحماية هؤلاء الناس، وعلى المستوى الاقتصادي لم نفعل شيئا يذكر. فأين هي المشاريع الحقيقية. نحن عاجزون حتى عن نصب مصابيح الشوارع".
إذن ..ما فائدة إصراركم على البقاء إن كنتم عاجزون حتى عن نصب مصابيح الشوارع!؟
وبماذا ستضيئون المصابيح في حال تغلبتم على عجزكم ونصبتموها، وقد دمرتم كل محطات توليد الكهرباء بقنابلكم الذكية، وأصبح الزيت أغلى حتى من الدم العراقي بفضل نصائح بنككم الدولي!!؟
ما يحيرنا وسط هذا الهول كله هو إصرار بوش على إبقاء قواته في العراق رغم الفشل الذريع الذي منيت به سياسته الخرقاء، والحكومة العراقية على التمسك بوجودها على رأس السلطة في البلاد رغم فشلها هي الأخرى في تحقيق أي من نقاط برنامجها الانتخابي الذي تقدمت به إلى البرلمان حين طلبت منحها الثقة من أعضاءه، والتداعايات التي نجمت عن تطبيق خططها العقيمة.
في الولايات المتحدة الأمريكية هناك من يحاسب الرئيس ويضغط عليه ويدقق في أداء إدارته، لكن في العراق.. فمجلس النواب منشغل عن الحكومة وأداءها وأسلوب إدارتها للازمة في خلافاته ما بين كتله وأعضاءه.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية حين تقوم جبهة من برلمانيين وغيرهم ضد أداء إدارتهم لا يتهمهم الرئيس بالعمالة لدول أجنبية....!!
هذا هو الفرق.....



#موفق_الرفاعي (هاشتاغ)       Mowaaffaq_Alrefaei#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة العراقية وخيارات بوش المستحيلة
- كفاية
- الفشل الأمريكي والبحث عن الحلول الساحرة
- حرب المراقد
- هل نحن امام مأزق من نوع جديد؟
- في ضوء تقرير المعهد الملكي البريطاني
- نحو بروسترويكا عراقية
- الرهان الأخير
- أيها المستشارون العراقيون... ما هكذا تُورد الإبل!!!
- من أجل رؤية موضوعية لأحداث الساحة العراقية
- تصورات حلّ الأزمة العراقية... التقرير، البيان ، المؤتمر في ا ...
- مشكلات في طريق بناء الدولة العراقية
- إلى نواب الشعب مع التحية..
- تشابه الأضداد : نظام الأمن السابق.. نظام الشرطة الحالي
- عن مشروع المصالحة..أيضا
- ميتافيزيقيا المصالحة
- عقدو الامن في العراق وسيناريوهات الامريكان
- الثمن الذي يدفعه العراقيون
- بيروت..بيروت
- في ذكرى تموز


المزيد.....




-  قبل يوم واحد من إغلاق باب الترشح.. محمود أحمدي نجاد يدخل ا ...
- ترامب مستعد لرفع السرية عن الوثائق المتعلقة باغتيال جون كيني ...
- ترامب يكشف عن ردة فعل زوجته ميلانيا تجاه محاكمته
- رئيس وزراء نيودلهي يعود إلى السجن بعد إطلاق سراحه بكفالة
- بالفيديو: حريق كبير إثر سقوط صواريخ في الجولان المحتل ومقتل ...
- مهرجان -إهدنيات- الفني اللبناني مستمر رغم مناخ الحرب في الجن ...
- شايطيت 13.. وحدة النخبة في البحرية الإسرائيلية
- ما هو بروتوكول -إس إس 7- الذي سهّل قرصنة الهواتف المحمولة؟
- نتنياهو يسعى لعرقلة تعيين لجنة تحقيق بأحداث 7 أكتوبر
- ضربة موجعة.. فرنسا تلغي مشاركة إسرائيل في أكبر معرض دفاعي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - موفق الرفاعي - البقاء ليس للاصلح