أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صباح سعيد الزبيدي - الرسالة الخامسة من فوق الأنقاض














المزيد.....

الرسالة الخامسة من فوق الأنقاض


صباح سعيد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1971 - 2007 / 7 / 9 - 08:13
المحور: حقوق الانسان
    


قال يول ت س اليوت :" لقد تلوثنا بقذارة لانعرف كيف نغسلها قذارة متحدة بالهواء ".

صديقي الوفي ..

بهذه الكلمات الرائعة ابدا رسالتي الخامسة .. لقد ذكرت لي امور كثيرة يمر بها شعبنا العراقي المظلوم وعن حرمانه من ابسط الحقوق الانسانية .. وايضا ذكرت لي حول مسائل الحب والرحمة والعلاقات بين الكائنات الحية وعلاقة الانسان مع اخيه الانسان والواقع الحالي الذي تمرون به وخاصة من ناحية توفير ابسط مستلزمات الحياة اليومية المعاصرة ومن بينها الكهرباء.

من المعلوم ياصديقي أن للهيمنة الأمريكية والطبيعة العدوانية والشرسة لها ليست مجرد طور جديد فى علاقة الأمريكيين بالشعوب الأخرى فالتعطش المحموم للسلب والنهب والرغبة بالتوسع والسيطرة على مصادر الثروة الجديدة وتشييد اكبر الامبراطوريات في التاريخ هي صفات وراثية مكتسبة من اسلافهم .

ولابد من العودة الى شتاء عام 1990 لنتأكد مما قاله جيمس بيكر عندما ابلغ الاسير الحالي طارق عزيز " ان الولايات المتحدة ستعمل على إرجاع العراق إلى العصر الحجري ".. وهكذا تحقق هذا الرهان المخيف وكما قلت لي برسالتك اننا ماضون بسرعة نحو العصر الحجري.

فالظلام هو عدم وجود النور. . ومماثل لذلك أن الشر هو عدم وجود الخير. . لان الظلام لا تمييز فيه بين الطيب والخبيث ولا بين الحسن والقبيح.. وهكذا استطاعت قوى الاحتلال بكل اصنافها واقصد هنا قوات الاحتلال الامريكية وحلفائها وقوى الشر والظلام الارهابية التي وفدت الى العراق من بلدان عربية وإسلامية عديدة الى اغراق العراق بظلام اسود .

وهكذا اصبح الشر هو المنطلق الرئيسي لكل الآثام الاجتماعية والشخصية التي ترتكب فوق تراب العراق الطاهرة. فالعلة الأساسية للأمراض الأخلاقية في المجتمع العراقي في الوقت الحاضر هو الشر.. والشر ياصديقي جاء إالينا مع دعاة الديمقراطية وبناء العراق الجديد ومع القوى الدينية المتطرفة والتي تتبنى نهجاً تكفيرياً وعنفيا يتعارض مع المبادئ والقيم الدينية والأعراف الإنسانية .



لقد كان العراق محكوما من قبل قوى وثنية اتخذت من عبادة الشخصية وتقديس الفرد طريقا في بناء المجتمع العراقي حيث كان لها طقوسها وأدواتها وأسلوبها وكَهَنتها ولكنها في النهاية اصبحت عقبة أمام تطوير النظام ومسيرة الحرية والديمقراطية وكانت علامة من علائم النقص في الرشد الإجتماعي وادت الى الانحراف عن طريق الخير والسعي نحو السعادة الكاملة.

وبعد سقوط حكم الصنم دخل العراق مرحلة جديدة هي مرحلة الشر وجذوره التي غرستها القوى الوثنية الجديدة فهؤلاء الكهنة الذين احاطوا انفسهم بهالة القداسة والمعصومية ولانعرف هل هم رجال دين ام سياسة والذين يحشدون بهائمهم يوميا لتمارس علنا طقوس عبادة الشخصية .

لقد ذكر الله تعالى : (إن النفس لأمارة بالسوء ) يوسف : 53، ونتيجة لذلك تبقى مشكلة الشر من اهم المشاكل التي تواجه مجتمعنا العراقي في العهد الوثني الجديد .

لإن مشكلة الشر هي أساس المشكلة الأخلاقية. . فالشر هو نقيض الخير في كل الأبعاد التي يمكن تصورها وهو أعظم درجة من درجات الفساد الأخلاقي التي يمكن تصورها عند العقل البشري..

فوجود الإنسان في هذه الحياة يرتكز تماما على العقل وان العقل هو المحرك الاساس لانطلاق تصرفاته .. وان الانسان عندما ميز النور عرف الظلام و لما استطاع ادراك الصباح استطاع ان يعارضه بالليل وبالمساء.

فالتطور هو في الأساس سر بقاء وثبات وديمومة الأفراد والمجتمعات والقيم ذات التحسين العقلي المؤصلة لذلك التطور والتقدم فيما يتعلق بتيسير وتسيير حياة المكونات المجتمعية اليومية, ويساهم ذلك في تخفيف وطأة عبء وثقل الحياة العصرية المعقدة.

فقد يستطيع الإنسان تنمية عناصر الخير والجمال والحب عبر استثمار حصة التقوى الموجودة في نفسه.

فإذا أحب الإنسان الفجور وعمل به أصبح فاجراً فاسداً، وإذا أحب الخير وعمل به أصبح تقياً خيرا.

ان طريق الخلاص، من أجل تحقيق إنسانية الإنسان هو الصبر، والتواضع، واللطف، والشفقة والرحمة وغيرها من الصفات الحميدة.

ولنعمل معا ياصديقي وكل الشرفاء في داخل الوطن وخارجه من اجل اجتثاث جذور الشر من تراب عراقنا المقدس وستكون كتاباتنا كالعاصفة التي في النهاية ستقلع أوتاد خيام الغزاة وعصابات القتل والفتن الطائفية وقوى الارهاب والظلم والظلام.. وسنبقى حاملين والى الابد مصابيح الفرح الاتي لكنس الظلام والقهر والظلم عن دروب وطننا الجريح ..


* عزيزي القارئ الكريم يرجى التفضل بالاطلاع على الرابط التالي :

http://sabahalzubeidi.friendsofdemocracy.net/default.asp?item=263864




#صباح_سعيد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرسالة الرابعة من فوق الانقاض
- الرسالة الثالثة من فوق الانقاض
- الرسالة الاولى من فوق الانقاض
- الرسالة الثانية من فوق الأنقاض
- لا إكراه في الدين
- الارهاب عدو للبشرية
- دموع الشوق
- ميسان دولة غابت عنها الشمس (11 )
- بوش و المغامرة المجنونة في العراق
- جدران الانقسام الطائفي والكراهية
- العراق الجديد والامل المفقود
- الحزب الشيوعي العراقي .. تاريخ عريق .. ودماء زكية ..
- الديمقراطية حلم وردي ولكن ؟!...
- ديمقراطية الفوضى والارهاب
- المرأة العراقية وتاريخ من الذل والظلم
- المرأة العراقية والتزمت الاعمى
- ميسان دولة غابت عنها الشمس ( 9 )
- بغداد مدينة للنكبات وغابة للحيوانات
- العيد الحزين
- مراسيم الاقتراب


المزيد.....




- اعتقال 100 طالب خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بجامعة بوسطن
- خبراء: حماس لن تقايض عملية رفح بالأسرى وبايدن أضعف من أن يوق ...
- البرلمان العراقي يمرر قانونا يجرم -المثلية الجنسية-
- مئات الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عن الأسرى بغزة ...
- فلسطين المحتلة تنتفض ضد نتنياهو..لا تعد إلى المنزل قبل الأسر ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب ويطالبون نتنياهو بإعاد ...
- خلال فيديو للقسام.. ماذا طلب الأسرى الإسرائيليين من نتنياهو؟ ...
- مصر تحذر إسرائيل من اجتياح رفح..الأولوية للهدنة وصفقة الأسرى ...
- تأكيدات لفاعلية دواء -بيفورتوس- ضد التهاب القصيبات في حماية ...
- خبراء ومحللون: فيديو الأسرى الذي بثته القسام مهم في توقيته و ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صباح سعيد الزبيدي - الرسالة الخامسة من فوق الأنقاض