أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن لطيف علي - حوار مع الشاعر زهير الدجيلي















المزيد.....

حوار مع الشاعر زهير الدجيلي


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 1970 - 2007 / 7 / 8 - 11:45
المحور: الادب والفن
    


الشاعر زهير الدجيلي: لاشيء يضاهي الزمن الجميل الذي ولى ولابد أن يعود

حاوره : مازن لطيف علي*


برزت القصيدة الشعبية في العراق عصرها الذهبي في سبعينيات القرن العشرين وتميزت بجماليتها وصورها الرائعة.. زهير الدجيلي احد شعراء تلك الفترةومجدد القصيدة الشعبية ورائدها كتب العديد من القصائد وغناها خيرة مطربي العراق يا طيور الطايرة، امغربين، يمتى تسافر يا كمر، بيت العراقين، انحبكم، امراضيتك، ينجوى، وغيرها من القصائد.

بعدغياب شعراء كبار شكلوا نجاحا منقطع النظير في كتابة الاغنية _الرويعى _زامل_ابو سرحان_ زهير الدجيلي_الا تعتقد بأن الاغنية العراقية الان قد فقدت بريقها واتجهت الى السطحية بفعل شعراء استسهلوا الكتابة للابتذال..؟


- لاشيء في الأغنية العراقية الآن يضاهي تلك الأصالة العراقية والحرفة الشعرية التي كتب بها رواد الأغنية الراحلين والغائبين الآن عن الساحة الفنية أغانيهم. أنها شواهد عصر انقضى . الزمن الجميل بروائح النعناع والقداح والبخور، كان فيه الوطن زاهيا والحب وارفا مثل شجرة رمان . وكان الناس يعشقون الكلمة الصادقة ويألفون الأحساس الشعري لدى أولئك الرواد الذين ذكرتهم، كانوا اشبه برسامين يرسمون لوحات موضوعات الأغنية في قصائدهم . لذلك كنا نرى ملامح الشعر والقصيدة واضحة مرسومة بعناية لاينقصها غير اللحن الجميل فكان ملحنو الأغنية العراقية الرواد (وهم الآن غائبون. مشردون) لايجدون صعوبة في أكمال الصورة وفي تزيين البيت الشعري . وكنا نرى وجوه الأحباب أسطع من قمر في سماء الوطن.



لاشيء يضاهي الزمن الجميل الذي ولى ولابد أن يعود، كان فيه الحب بستانا لامكان فيه للكراهية ولامكان فيه للأبتذال. الآن تمتليء الفضائيات بأغاني الملهى والسفاهة التجارية. فلاتسمع أو ترى غير الجنس الرخيص واثارة الغرائز. كان الرواد حين يكتبون قصائد الأغنية العراقية يحترمون المرأة الحبيبة والزوجة والأم. يرسمونها شبيهة بأجمل مايـتالق به الوطن من جمال. ويصفونها بأحلى مالدى الوجدان من مشاعر،أما اغنية اليوم فهي تبتذل المرأة العراقية وتقدمها برتقالة أو باذنجانة أو وجبة غذائية أو راقصة داعرة في حانة الزمن الرديء الذي بات فيه الأفاقون والسكارى يتبولون على كل ماتبقى من زماننا الجميل.
شكلت اغاني _مغربين_ البارحة،_مكاتيب_حضورا منقطع النظير لماذا لم تتعاون مع فنانين عرب بهذا الاتجاه فى هذه الفترة بالذات؟
- طبعا بعض الأغاني كتبتها لفنانين عرب صارت مقدمات لمسلسلات درامية ومسلسلات أطفال. رغم أن أغلب الفنانين العرب ماعاد يميل لأغنية(المعنى الجميل)، هل تظن أن الأغنية العراقية وحدها أصيبت بداء الدعارة أو الأسفاف؟. كل صناع الأغاني العربية الجميلة ذهبوا أيضا مع زمانهم.
بعضهم أنزوى وبعضهم يأس من الأهمال.
هناك القليل الذي مازال ينشد الشعر ويؤدي اللحن الجميل. وهؤلاء الذخيرة الباقية لنا.
نحن في شارع المتنبي نبذل جهدا ساعين بطبع ديوان لك بعد موافقتك طبعا فقد اعطيت ا قصائد جميلة ونادرة للشاعر الكبير مظفر النواب الى صديق لي ورتبها وقدمها واصدرها فى ديون يحمل عنوان (_كالولي) _ونجح نجاحا متميزا ما رايك بأن نتفق علي اصدار ديوان يحمل اسم مثلا _مغربين _او محطات او يا طيور الطايرة وحسب اختيارك انت؟


- انا كتبت عشرات الأغاني وعشرات القصائد، كثير منها ضاع أو طواه النسيان، وكثيراً ما أحن الى تلك القصائد التي كتبتها في السجون طوال 14 عاما من السجن،
وكثير من أغاني المطربين والمطربات وفرقة تموز وفرقة الطريق وأعمال التلفزيون وغير ذلك يحتاج الى تجميع، وقد جمعت المتوفر منها وأنا بصدد توثيق الباقي، وياليت تساعدني في جمع مانشرته صحيفة (كل شيء) للمرحوم عبد المنعم الجادر من قصائد. وهذا المشروع الذي تقترحه سأتعاون معك فيه وسيكون بيننا تفاهم حوله بعد حين.
ألا تعتقد بأن الجانب السياسي او المهني خارج اطار الشعرية المذهلة التى تمتلكها قد ساعد على انقطاعك عن كتابة القصيدة؟


- أنا بالأساس صحفي وكاتب تلفزيوني. ومنذ أكثر من ربع قرن على هجرتي من العراق أخذني التلفزيون مثلما أخذتني الصحافة، فرحت أكتب للتلفزيون العراقي
والخليجي عشرات الأعمال الدرامية والوثائقية.
وكنت في فترة الثمانينات في الغربة أكثر تركيزا على مهنتي ككاتب دراما تلفزيزني صار لي فيها مركز مرموق في تلفزيونات دول الخليج. فكتبت عشرات الأعمال من مسلسلات وافلام وبرامح لكي اعزز فيها موقعي ككاتب. وكذلك في الصحافة وانا الان أعمل في القبس وفي التلفزيون الخليجي ايضا ككاتب محترف، وفي فترة التسعينات كان العمل الأذاعي في اذاعة المعارضة العراقي يشغلني، لكن ذلك لم يمنعني من كتابة قصائد ونصوص غنائية كثيرة. وبعض المطربين العراقيين قد يغنون النصوص التي كتبتها، لكنهم مع الأسف لايذكرون كاتب أغانيهم لكي يوحوا للمستمعين انهم كتاب مايغنون، والبعض الاخر يتجاهل الأشارة لكاتب الأغاني التي صنعت منهم مطربين أو ملحنين. أنا والرواد الأوائل ممن ذكرتهم في بداية هذا اللقاء، نحن زهو الآغنية العراقية ومناهل الشعرالشعبي العراقي الجميل. وينبوع العطاء الذي لايمكن أن ينضب، سأنشر ماكتبته أخيرا.

ماذا تمثل قصيدة يا طيور الطايرة للشاعر زهير الدجيلي ..وهل لهذه القصيدة واقعة حقيقية؟


-هي وأغاني أخرى مثل (يمتى تسافر ياكمر، وأنحبكم، وأمغربين، ومرة وحدة، أمراضيتك، وحسبالي، هوى الناس، اي والله عالي بيتنا. وبيت العراقيين، ينجوى
وغيرها من الأغاني تشكل مرحلة شعرية كنا فيها نرسم للناس معاني الحب مناصفة بين الحبيبة والوطن. كانت المرأة في عيوننا ومازالت أجمل شيء في الكون نرى في صباح وجهها أبتسامة الوطن وفي ضحكتها أشراقة فجره وفي جدائل شعرها جدائل شمسه. كنا نخاف الغربة والهجران حتى ولو كنا في بغداد أو الناصرية أو البصرة. عشنا أحبابا نخاف لوعة الفراق أن يحدث ومن شدة حبنا للناس والوطن كنا نتخيل عذاب الهجر ونرسم هجير الشوق في قلوبنا اذا حصل. الطيور الطايرة كتبتها أغنية لتبقى مثل غيرها لتجسد كل هذه المعاني..

كيف ينظر الشاعر المتميز زهير الدجيلي لهذه الاسماء_الحاج زاير_مظفر النواب_ابو سرحان _عزيز السماوي_زامل سعيد فتاح_ مجيد جاسم الخيون_جبار الغزي؟


- الحاج زاير ديوان وذاكرة تراثية للشعر الشعبي العراقي ومظفر أبو سرحان وعزيز السماوي وزامل سعيد والخيون والغزي والركابي كاظم والركابي كامل
وأسماعيل الكاطع وعريان ورياض النعماني وقد يكون هناك غيرهم لاتحضرني اسماؤهم هم افذاذ القصيدة الشعبية وروادها. قد اكون سبقتهم سنا وتجربة لكننا عشنا في زمن واحد وتبادلنا صور الأبداع. وتكامل بنا زمننا الشعري. ولو قيض لمجيد الخيون أن يعيش لأعطانا ألكثير من القصائد الجميلة ولو بقي عزيز و زامل والغزي والركابي أحياء زمنا أطول لكتبوا أيضا اجمل القصائد و الآغاني أضافة لما كتبوه.

*كاتب واعلامي عراقي
[email protected]



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فارس كمال نظمي : قراءة سيكولوجية في أنماط الشخصية العراقية ا ...
- الكتاب الشهري والمطبوع الاول للحوار المتمدن - نحو مجتمع مدني ...
- سلام عبود : مشكلتنا المزمنة هي أننا لا نقف موقفاً ناقداً من ...
- د.عبد الخالق حسين :الآيديولوجيات أشبه بالأوبئة، لها مواسم وت ...
- سعدي يوسف :لا يمكن لثقافة وطنية ، في بلدٍ محتلٍ ، أن تنهض إل ...
- د. سعيد الجعفر: المثقف العراقي لم يكن مثلاً للمثقف العصامي ا ...
- حوار مع عزيز الحاج
- في ذكرى اغتيال المفكر التقدمي حسين مروة
- حوار مع الشاعر العراقي عدنان الصائغ
- د.عقيل الناصري: انقلاب شباط 1963 في العراق وتخاذل الوعي العن ...
- حوار مع الباحث والمؤرخ رشيد الخيون
- المفكر ميثم الجنابي ...انتعاش الهوية الطائفية في العراق يمثل ...
- حوار مع الروائي العراقي الكبير : محمود سعيد
- حوار مع المفكر د.ميثم الجنابي
- الشاعر خالد المعالي : افضل مثقف عربي هو ذلك الذي يمتلك لساني ...
- كامل شياع : في العراق اليوم ميول يسارية من شتى الأنواع وحول ...
- سلامة كيلة: الانتماء للماركسية عندنا تم بشكل عفوي وليس وعيا ...
- المؤرخ د. كمال مظهر احمد: لا أزال مؤمناً بالفكر الاشتراكي وم ...


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن لطيف علي - حوار مع الشاعر زهير الدجيلي