أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مازن لطيف علي - المؤرخ د. كمال مظهر احمد: لا أزال مؤمناً بالفكر الاشتراكي ومدارسه الواقعية حسب قناعاتي















المزيد.....

المؤرخ د. كمال مظهر احمد: لا أزال مؤمناً بالفكر الاشتراكي ومدارسه الواقعية حسب قناعاتي


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 1711 - 2006 / 10 / 22 - 11:44
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوار / مازن لطيف علي
المؤرخ د. كمال مظهر احمد: لا أزال مؤمناً بالفكر الاشتراكي ومدارسه الواقعية حسب قناعاتي
ولد الدكتور كمال مظهر احمد عام 1937 في مدينة السليمانية وحصل على شهادة البكلوريوس بمرتبة الشرف في جامعة بغداد عام 1959، وحصل على شهادة الدكتوراه في معهد الاستشراق - اكاديمية العلوم السوفيتية - عام 1963، ودكتوراه ناوك D.S.C. من الاكاديمية نفسها عام 1969.. صدر للمؤرخ كمال مظهر احمد اكثر من 50 كتاباً، واشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه واشترك في مناقشة الكثير من الرسائل الجامعية وقد كان لنا معه هذا الحوار.
* في الدراسات التاريخية والماركسية بالذات اظهرت التجريد الشخصي والقومي وبدون إنحياز إلى طرف على حساب آخر، وهذا ما ظهر في دراسات ماركس في الثامن عشر من برومير وكومونة باريس 1848 فضلاً عن المحاضرات القيمة التي لخصها المؤرخ الانكليزي هوبز بوم في كتابه القيم "دراسات في التاريخ".. لماذا لم تظهر دراسات تاريخية تظهر الجانب الحيادي والموضوعي لكتابة التاريخ؟
- الماركسية علم عميق جداً ومن افضل المدارس الاشتراكية، وماركس احد كبار العمالقة الذين ظهروا في النصف الاول من القرن التاسع عشر وانا دائماً ارجع في هذه المناسبة إلى الاستاذ المرحوم مسعود محمد فهو لم يتفق مع الفكر الماركسي اذ كانت لديه بعض الاراء والطروحات الفكرية العميقة، فلم انس مقالته التي نشرها تحت عنوان "يا حكام العالم اتحدوا ويا عمال العالم تفرقوا" عكس ما قاله ماركس..
فعلاً عمال العالم لم يستطيعوا ان يتحدوا وعندما اتحدوا على صعيد القارة الاوربية لم يفعلوا شيئاً مؤثراً، ولم يؤد ذلك إلى تحقيق الحلم الكبير الذي بشر به كارل ماركس، ومع ذلك كان المرحوم مسعود محمد يقر بأن كارل ماركس احد عمالقة الفكر في التاريخ البشري وكان يكرر قوله دائماً لو خيروني ان اختار عشرة من كبار الفلاسفة والمفكرين في التاريخ البشري فدائماً اختار واحداً منهم، كارل ماركس، ولو خيروني ان اختار ثلاثة فلاسفة ومفكرين فسأختار ماركس واحداً منهم.. فالماركسية اكرر واقول علم عميق اختلفنا معها ام اتفقنا واضيف لو قدر لماركس ان يحيا ويعيش مخترعات القرن العشرين ومطلع القرن الواحد والعشرين فأنه حتماً كان سيعيد النظر في طروحاته الفكرية وربما في العديد منها، اهتمت الماركسية بالتاريخ واعتبرته علما قائماً بذاته وادت دوراً كبيراً في شيوع التحليل الفكري للاحداث وليس مجرد سرد لها وعلى المؤرخ ان يكون حيادياً فانا لا استطيع ان انكر كرديتي ولكنني لا أترك لمشاعري الكردية ان تتدخل في عرض القضايا التاريخية. الحقيقة التاريخية تبقى ثابتة.. اليوم قد تكون الحقيقة التاريخية غير معروفة لكن في الغد هذه الحقيقة سوف تكون معروفة، فمن الافضل ان نقول الحقيقة التاريخية كما هي وان نبحث عن الدوافع والاسباب ونحللها..
من الصعب فهم الماركسية دون الرجوع إلى مؤلفات لبنين التي تبلغ 55 مجلداً باللغة الروسية.. وماركس لم يفكر في روسيا مكاناً يتوقع ان تنتصر فيه الثورة الاشتراكية بل كان يتوقعها في المانيا أوانكلترا فالخلل ليس في الاشتراكية بل في هذا الجمود وعدم محاولة تجاوز نقاط الضعف التي كانت في الفكر الماركسي اولاً وعدم الرجوع إلى مؤلفات لينين ثانياً والتركيز على الجوانب السلبية في الاتحاد السوفيتي لان هناك في المقابل إضافة إلى الجوانب السلبية جوانب ايجابية غير قليلة لاننا عايشنا هذا الشيء.
*ألا تزال مؤمناً بالفكر الاشتراكي؟
- كنت في شبابي اميل للفكر الاشتراكي لاعتقادي بان هذا الفكر يضمن سعادة الانسان ويساعد على حل المشكلات القومية حلاً عادلاً جذرياً.. هذه العاطفة دفعتني وانا طالب في المدرسة الثانوية إلى ان انتمي إلى اتحاد الطلبة الذي كان منظمه شيوعية تعمل وتجتمع في الخفاء (1952) وأتذكر جيداً الاجتماع السري الذي عقده الاتحاد لمناسبة وفاة ستالين في ذلك الحين في احدى المقابر القريبة من ثانوية السليمانية، وكان معظم اصدقائي من الوطنيين الماركسيين وعندما دخلت الجامعة اصبحت مرشحاً في الحزب الشيوعي العراقي ونلت العضوية في عام 1958، ولكن ابتعدت عن الحياة الحزبية نهائياً عام 1961 وكنت طالب دكتوراه في الاتحاد السوفيتي.. ومع ذلك فأني لم أزل مؤمناً بالفكر الاشتراكي ومدارسه الواقعية حسب قناعاتي.
*المعروف عنك إنك مؤرخ وباحث نزيه وجريء في كل ما تقول وتكتب.. ترى كيف استطاع الدكتور كمال مظهر ان يتكيف ويتأقلم مع السلطة البعثية؟
- كنت انوي البقاء خارج العراق بعد ان فصلت عام 1963 مع مجموعة من الطلاب العراقيين الذين كانوا يدرسون في الاتحاد السوفيتي بحيث فرضوا علينا اما ان نترك الدراسة ونرجع إلى العراق او ان نذهب إلى بلد غربي، انا رفضت ذلك لاني كنت على وشك مناقشة اطروحتي الاولى فقبلوني كلاجئ سياسي وكنت انوي البقاء خارج العراق لكن بيان آذار هو الذي حركني وبعد صدور البيان حزمت امتعتي ورجعت إلى العراق وكنت متحمساً للعمل وكنت مؤمناً بالوحدة الوطنية وهذا البيان كان خطوة مهمة للامام وفعلاً عندما عدت.. اختاروني عضواً وأميناً عاماً في المجمع العلمي الكردي إلى ان حدثت الانتكاسة وتبين بان هذه خطة مناورة لئيمة من صدام حسين يحاول فيها ان يحتوي القضية الكردية باسلوب كهذا اذ لم يستطع ذلك عن طريق السلاح فحاول ان يلتف على القضية الكردية فانتهت الامور في عام 1974 و1975 حيث بدأت الانتكاسة فصرت ارغب في ان اذهب إلى بلد اوربي.. انا لم تكن لي أي علاقة او صلة مباشرة بهم، هم حاولوا ان يتقربوا لي وكنت دائماً اتحدث بلغة علمية وانني واثق بانهم كانوا واثقين من انه ليس لدي أي ارتباط سري.. كنت القي محاضراتي باسلوب علمي ومنهجي واعرف ماذا اقول وفي بداية انهيار النظام عثروا على بعض الوثائق السرية المتعلقة بي، أنا اعتز بهذه الوثائق وهم وعدوني بأن يزودوني بها، لكن إلى الآن لم أحصل عليها، والوثائق السرية حتماً كلها موجودة، أروي لك شيئاً: كان هناك مركز البحوث والمعلومات تابع لمجلس قيادة الثورة وكان فاضل البراك مدير الامن العام في ذلك الوقت معجباً بي وسبب اعجابه هو انه كان يدرس الدكتوراه في الاتحاد السوفيتي وكان المشرف على رسالته "كاتلوف" الذي كان مثل اخي علاقتنا قوية جداً وحتى عندما ناقشوا الاطروحة الثانية في الاتحاد السوفيتي عام 1969 اقام احتفالاً خاصاً لاعضاء لجنة المناقشة ولي ولاصدقائه المقربين في بيته وهذا شيء ليس سهلاً في اوربا وفي الاتحاد السوفيتي في بيت "كاتلوف" وهو المشرف على أطروحة الدكتور فاضل البراك..
وعن طريق مدير مركز البحوث والمعلومات ارسلوا لي بحثاً علمياً للتقييم فانا قيمت البحث واذا بمدير المركز يزورني في البيت ومعه ظرف يحتوي على مبلغ قدره 200 دينار في ذلك الوقت حوالي 1000 دولار فلم يكن لي استعداد لأخذ فلس واحدٍ وارجعت المبلغ مع الشكر..
*تطرقت إلى المجمع العلمي الكردي.. ترى لو تم اختيارك رئيساً للمجمع العلمي العراقي وبنفس الوقت تم اختيارك رئيساً للمجمع العلمي الكردي ماذا يكون اختيار د. كمال مظهر احمد؟؟
- اخبرني زميلي الدكتور عبد الرحمن معروف ان هناك توجهاً لاختياري رئيساً للمجمع العلمي الكردي القادم لكنني رفضت ذلك رفضاً قاطعاً وبالبداهة يكون موقفي من المنصب الآخر مشابهاً له في كل شيء مع العلم انني ارى في المنصبين مهمة علمية نبيلة خطرة دون حدود لكني دخلت السنوات الاخيرة من عمري وفي جعبتي اشياء علمية وفكرية غير قليلة... ينحصر حلمي الاول والاخير في ان انجز ذلك.




#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مازن لطيف علي - المؤرخ د. كمال مظهر احمد: لا أزال مؤمناً بالفكر الاشتراكي ومدارسه الواقعية حسب قناعاتي