أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مازن لطيف علي - سلامة كيلة: الانتماء للماركسية عندنا تم بشكل عفوي وليس وعيا فكرياً















المزيد.....

سلامة كيلة: الانتماء للماركسية عندنا تم بشكل عفوي وليس وعيا فكرياً


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 1764 - 2006 / 12 / 14 - 11:11
المحور: مقابلات و حوارات
    


يرى المفكر سلامة كيلة ان الوضع مؤات اليوم لان يبدأ اليسار الماركسي دورا جديدا يجعله قوة حقيقية قي السنوات العشر القادمة وان الفرصة كبيرة ,ربما تكون الوحيدة ,حيث ليس من قوة جادة في مواجهة الراسمالية المتوحشة ,وكل القوى التي تعبر عن الفئات الوسطى عادة ما تقبل المساومة في النهاية ,او تفشل بسرعة كما لاحظنا في ما سمي حركات التحرر الوطني ,لان برنامجها لايخرج عن ان يكون رأسماليا رغم تسميته بالاشتراكي.وبالتالي فهي تحاول تحقيق تطور ما على الضد من رغبة الرأسمالية ولكنها تحقق مصالحها الخاصة قبل كل شيء لتعود الى التكيف مع الرأسمالية المسيطرة.. كتب المفكر سلامة كيلة العديد من الكتب وهو من النشطين من اجل العمل الماركسي العربي. اصدر كيلة ,الامبريالية ونهب العالم ,فوضى الافكار ,المادية والمثالية في الماركسية ,اطروحات من اجل ماركسية مناضلة وغيرها من الكتب، وقد كان لنا معه هذا الحوار:

*)هل حققت الماركسية مشروعها في اعادة قراءة متبايناتها الفكرية والذي انطلق مع اعمال التوسير ومدرسة فرانكفورت..اين نصيب الماركسية من هذه القراءة؟
-المشروع انطلق قبل ذلك، وربما لم يتوقف منذ ماركس، حيث تابع إنجلز ثم لينين. وبالتالي مع انطونيو غرامشي وجورج لوكاش ومع مدرسة فرانكفورت منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وربما ساهم مفكرون آخرون في ذلك، وماوتسي تونغ واحد من هؤلاء. لكن طغيان المدرسة السوفييتية كان يهمش كل هذا النشاط الثري، ويشكك في شرعية فعل هؤلاء، الأمر الذي جعل فعلهم محاصراً، وأفكارهم موضوعة في خانة "المرتدين" رغم ان محاولاتهم كانت جادة وبعضها عميق. خصوصاً هنا غرامشي ولوكاش وماو، ومفكرون اقتصاديون كثر مثل بول باران وبول سويزي وهاري ماكدوف وسمير امين ومدرسة التبعية في أميركا اللاتينية. وربما نجح هؤلاء الاقتصاديون في تطوير مفاهيم الماركسية في تحليلها للعالم وللنمط الرأسمالي، وبالتالي إضافة تصورات جديدة حول طبيعة الصراع العالمي. لكن في المجال النظري الماركسي اظن انه لم يُضف كثيراً بعدما قدم كل من غرامشي ولوكاش وماو. ربما مدرسة فرانكفورت في سنواتها الاولى، حيث ركزت على الجدل المادي، وبالتالي على المستوى الفلسفي في الماركسية. أما التوسير فقد اغرق الماركسية في إشكالية كبيرة، حينما حاول تحويلها إلى "علم" بمعنى العلوم الطبيعية. وهو الأمر الذي جعله يفصم ماركس إلى ماركس الشاب (وبالتالي الأيديولوجي) وماركس الناضج (وبالتالي العالم). وقامت هذه العملية على شطب كل ما هو فلسفي في الماركسية، وبالتالي شطب أس الماركسية الذي هو منهجيتها، أي الجدل المادي الذي يصنف في مجال الفلسفة. وشن هجوم على هذه المنهجية كونها من بقايا الهيغلية في الماركسية (تماماً كما كان بيرنشتاين يعتبرها). وهو هنا حوّل الماركسية إلى وضعية تتخذ طابعاً إقتصادياً لأن ماركس العالم هو ماركس الاقتصادي كما تبلور في رأس المال. ويبدو ان التوسير اكتشف خطل تصوره متأخراً حيث يشير في كتاباته الأخيرة الى انه اكتشف قيمة الفلسفة في الماركسية بعد قراءته كتاب جاك بيديت "ما العمل برأس المال". ليكتشف أن ماركس لم يتخلص من هيغل حتى في كتابه الرأسمال. رغم ان ماركس اشار بوضوح إلى ذلك في مقدمة كتابه "الرأسمال". وأكد على أنه أخذ بجدل هيغل بعد ازالة القشرة الصوفية عنه.
وهنا تبرز الاشكالية الأولى التي واجهت الماركسية، حيث كان الميل الدائب لتحويلها إلى "علم إقتصاد"، رغم أنها أوسع من ذلك، ويمكن القول أنها علم المجتمع (وليس علم الاجتماع الذي هو جزء منها)، فهي تنطلق من الوجود البشري بكليته (وربما هنا تكمن أهمية لوكاش الذي التقط هذه المسألة). ولكنها بدأت في المستوى الفلسفي، حيث كان تبلور منهجيتها، أي الجدل المادي (وهذا التبلور يظهر واضحاً منذ الكتابات الاولى لماركس وانجلز، ويبدو ناضجاً في الرأسمال)، إستناداً إلى جدل هيغل، لكن بعد ايقافه على قدمية، أي بعد الانطلاق من أن الواقع هو الاساس وليس الفكر كما كان لدى هيغل. وعلى ضوئه بلور ماركس رؤيته للرأسمالية وتوصل إلى قوانين منها فائض القيمة، ونقل الاشتراكية من الطوبى إلى العلم كما اشار انجلز، وبحث في صراع الطبقات، وتوصل إلى الفهم المادي للتاريخ...... الخ.
هذا المستوى كان مجال تهميش وأحياناً رفض من قبل ماركسيين منذ بيرنشتاين. وكان مجال تجاهل من قبل آخرين. ومجال تحوير كما فعل بليخانوف ثم ستالين حينما شطبا قانون نفي النفي من الجدل المادي فحولاه إلى منطق تطوري كما لدى الأول ومنطق صوري كما لدى الثاني. وإذا كان غرامشي ولوكاش وماو دافعا عن الجدل المادي معتبرين انه جوهر الماركسي (كما فعل لينين قبل ذلك)، فإن التيار الاساسي، خصوصاً من سيادة الماركسية السوفييتية، كان يرفضه أو يحوره أو يتجاهله. الأمر الذي عزز الميول الوضعية والاقتصادية في الماركسية، و حولها أحيانا أخرى إلى "أصولية". ولاشك في أن الصراع في إطار الماركسية لتأكيد جوهرية الجدل المادي مازال قائماً، مع هيمنة الاتجاهات التي تتجاهله أو ترفضه، رغم أن المساهمين الكبار سواء في الانتاج النظري أو في الفعل السياسي مثل لينين وماو وغرامشي ولوكاش، كانوا يؤكدون على جوهرية الجدل المادي، بينما لم يفعل الآخرون سوى التشويش. وهنا المسألة تحتاج إلى جهد كبير لم يبدأ بعد، أو ربما مازال في بداياته.
ولأن هذه المسألة ظلت مهمشة لم تجر قراءة تاريخ الماركسية بشكل صحيح، حيث أن هذه القراءة يجب أن تستند إلى المنهجية الماركسية ذاتها لكي توصل إلى استنتاج ما هو حي وما هو ميت في التراث الماركسي، حيث أن كثيراً من المفاهيم والتصورات التي راجت على انها ماركسية تحتاج إلى نقد والى فحص للتأكد من صحتها أو تجاوزها وبلورة مفاهيم وتصورات جديدة. فمثلاً أنماط الانتاج كما تكررت منذ ماركس، يجب أن تخضع إلى النقد. فلم يتبلور إلى الآن المعنى النظري لنمط الانتاج. كما ان التشخيص المحدد لتلك الانماط يحتاج إلى نقد كذلك. وأقصد هنا ما سمي المراحل الخمس (مشاع، رق، إقطاع، رأسمالية، إشتراكية). فهي مؤسسة على التاريخ الاوروبي وحده دون التاريخ العالمي وهذه نقيصة في الماركسية التي تبدأ من العام ومن علاقة العام بالخاص. وإذا كان ماركس يحاول أن يطبق تصوره على الواقع فقد كانت هناك اشكالات لا تسمح له بفهم عميق لكل هذا التاريخ. يتعلق الأمر بنقص المعلومات، وبالنظرة المتحيزة للمستشرقين حينئذ. لكنها محاولة اولى للبحث في التاريخ على ضوء الفكرة الجديدة والصحيحة المتعلقة بأنماط الانتاج. لكن تطور الفكر وتبلور المنهجية الماركسية، وسهولة الحصول على المعلومات، تجعل البحث افضل، الأمر الذي يسمح بالوصول إلى تصورات أدق. ولقد أدى انهيار الاشتراكية إلى نشوء تحد كبير يفرض على الماركسية مواجهته عبر الاجابة عن الاسباب التي قادت إلى ذلك، وبالتالي كيف يمكن لها أن تبلور رؤية متماسكة عن الاشتراكية مستفيدة من التجربة ذاتها، من أخطائها كما من ميزاتها.
ولاشك في أن استمرار الوضع كما هو دون دراسة تاريخ الماركسية بالاستناد إلى منهجيتها، يسهم في استمرار التشوش الفكري و السياسي. وفي الضياع بين وضعية واقتصادية من جهة، ومثالية نصية من جهة أخرى.
* بماذا تفسر عودة نشاط الحركات اليسارية فى اوربا الشرقية.بينما نلاحظ خمولها فى الوطن العربي.
- هناك عودة محدودة للحركات اليسارية في بلدان أوروبا الشرقية، رغم أنها واعدة. لكن العودة الأهم هي للحركات الاشتراكية في بلدان أميركا اللاتينية، حيث تسلمت السلطة عبر الانتخابات الديمقراطية في عدد مهم من البلدان، وهي ظاهرة تتوسع هناك.
أما في الوطن العربي فإن الوضع صعب. حيث أن الحركة الماركسية مازالت هامشية. فالحركة الشيوعية القديمة مازالت تكرر أخطاءها في الغالب. وهي لم تقدم شيئاً ذو قيمة لا على المستوى الفكري، ولا على مستوى نقد التجربة السابقة. والوعي لدى قادتها لم يتجاوز ما كان عليه في السابق وفق ما أشرت في السؤال السابق. ولقد باتت ضعيفة وممزقة، وكثير من أعضائها مالوا نحو الليبرالية والتكيف مع الوضع الدولي الراهن المتسم بالسيطرة الامبريالية
بمعنى أن الماركسية في الوطن العربي مازالت تحمّل تراث الحركة الشيوعية القديمة، وخصوصاً ذاك التراث السلبي الذي جعلها ترفض التغيير الثوري وتقبل اللحاق بطبقة عاجزة، وتتخذ مواقف ضارة من مسائل أساسية، مثل الوحدة العربية وقضية فلسطين. وبالتالي ما لم تتبلور رؤى جادة وواضحة من مشكلات الواقع العربي، فلن يكون ممكناً لها أن تنهض من جديد. آمل أن يحدث ذلك، لأنه المسار الوحيد الذي يخرج الوضع العربي من مأزقه الراهن ومن مشكلاته العويصة. وأرى أن الظرف الموضوعي بات يسمح بتحقيق ذلك، حيث وضع الطبقات الشعبية مزري، وهي تعيش وضعاً مأساوياً، وباتت تحاول خوض معركتها الطبقية. وربما يكون الوضع مهيأ لحدوث إنفجار إجتماعي شامل في العديد من البلدان العربية.
هذا الوضع يهيئ لأن يلعب اليسار الماركسي دوراً مهماً، وربما يهيئ لأن تأخذ القوى الماركسية المختلفة المسائل على محمل الجد، وتفكر في العمل المشترك على طريق تأسيس حزب جديد فاعل، ينخرط في نضالات الطبقات الشعبية. ويقود النضال ضد المشروع الامبريالي الصهيوني.
أعتقد بأن الوضع مؤات اليوم لأن يبدأ اليسار الماركسي دوراً جديداً يجعله قوة حقيقية في السنوات العشر القادمة.
* كيف تعلل قوة الحركة الاصولية على حساب الحركات اليسارية؟
- أشرت إلى وضع الحركة الشيوعية القديمة، وألمحت إلى رؤيتها وتكتيكاتها الخاطئة. وبالتالي إلتحاق العديد من أحزابها بالنظم القومية ودفاعها عنها، إنطلاقاً من أنها تحقق الاشتراكية. وكان ذلك يعني أن فشل تلك النظم هو فشل للأحزاب الشيوعية كذلك. وهذا ما كان يشكك في أفكارها، وبالتالي يلغي دورها كقوة فاعلة تمثل بديلاً ممكناً. وإذا كانت النظم القومية قد أحدثت تغيرات عميقة خلخلت البنى الطبقية التي كانت سائدة قبلئذ دون أن تتبلور الطبقات إلا بعد عقود. وبالتالي همشت بذلك كل الأحزاب الأخرى، وأفقدتها جزءاً مهماً من قاعدتها. فإن القمع الذي مارسته هذه النظم وطابع السيطرة الشمولية التي فرضتها على المجتمع، أدى إلى تدمير العمل السياسي، وإبعاد الأجيال الجديدة عن النشاط السياسي، ونشر ثقافة سطحية تافهة. وبالتالي إفقاد المجتمع الوعي السياسي وتفريغه من الأحزاب اليسارية خصوصاً.
لهذا حالما بدأت تتبلور الطبقات من جديد وبدأت الأزمة الاجتماعية تطحنها، لم تجد سوى وعيها التقليدي الموروث معيناً للتعبير عن إعتراضها ورفضها. ولقد إستغلت هذه الحالة من قبل القوى الأصولية التي دعمتها النظم التي إنقلبت على النظم القومية، أو أسهمت في تأسيسها. خصوصاً أن تلك القوى بدت وكأنها تناهض النظم أولاً، ثم تناهض الامبريالية ثانياً. في الوقت الذي كانت فيه الأحزاب الشيوعية إما داعمة للنظم تلك أو تميل للتفاهم مع الامبريالية منذ إنهيار النظم الاشتراكية. وكان كثير من أعضائها قد أصبح يجاهر بموقفه الليبرالي. ولقد لعب إنهيار النظم الاشتراكية دوراً في ضياع الشيوعيين، وأثر على مصداقية الفكرة الاشتراكية، وبالتالي أسهم في ضعف الحركة الماركسية وإرتباكها، وتشتت أفكارها اكثر مما كان من قبل. ولم يجر تجاوز ذلك إلا منذ توضح المشروع الامبريالي كمشروع إستعمار وهيمنة ونهب وتدمير وقتل. أي منذ بداية الألفية الثالثة.
لقد عبرت الحركة الأصولية عن حركة تمرد الفئات المهمشة، ورفضها النظم القائمة. وهذا ما كان يحولها إلى قوة، لأن التحولات الاقتصادية أدت إلى إتساع الفئات المهمشة والعاطلين عن العمل. وهذا ما أعطاها قوة جعلتها تطرح مشروع تأسيس الدولة الإسلامية، وجعل بعضها يعيد الصراعات الطائفية القديمة ويعمل على أساسها. خصوصاً بعدما بدت وكأنها تواجه الامبريالية الأميركية منذ أحداث الحادي عشر من أيلول.
إذن، يمكن القول ان أفكار اليسار كانت تتلاشى حينما بدا أن الأصولية باتت تخوض معارك اليسار. ولهذا أصبحت قوة على حساب اليسار. رغم أنها عاجزة عن تحقيق ذلك لأن جوهر برنامجها ليبرالي بالأساس (يقوم على الحرية المطلقة للتجارة)، وأفكارها مفتتة، مشرذِمة، وصراعها غير مبني على أسس. وهي تحيي الصراعات القديمة كما نلاحظ ما يجري في العراق من عودة للصراعات الطائفية والدينية.
*هل هناك فرصة مستقبلية للماركسية للوقوف بوجه الرأسمالية.
- الفرصة كبيرة، وربما تكون الوحيدة. حيث ليس من قوى جادة في مواجهة الرأسمالية المتوحشة، وكل القوى التي تعبر عن الفئات الوسطى عادة ما تقبل المساومة في النهاية، أو تفشل بسرعة كما لاحظنا في ما سمي حركات التحرر الوطني، لأن برنامجها لا يخرج عن أن يكون رأسمالياً رغم تسميته بالاشتراكي. وبالتالي فهي تحاول تحقيق تطور ما على الضد من رغبة الرأسمالية، لكنها تحقق مصالحها الخاصة قبل كل شيء، لتعود إلى التكيف مع الرأسمالية المسيطرة. هذه هي خلاصة تجربة حركات التحرر والأحزاب القومية خلاصة السنوات الخمسين المنصرمة.
الماركسية هي المعبّر الحقيقي عن الصراع ضد الرأسمالية منذ أن تبلورت كنمط عالمي، أي منذ بداية القرن العشرين. ولقد لعبت دورها الثوري التغييري طيلة عقود القرن العشرين. وأدى ذلك الى ان تنتصر الاشتراكية في مناطق واسعة من العالم. ولقد إنتهت الموجة الأولى بإنهيار المنظومة الاشتراكية وتحول الصين نحو الرأسمالية. وها أن الظروف تهيئ لبدء الموجة الثانية التي يبدو أنها بدأت في أميركا اللاتينية. لكن ذلك يفرض إعادة بناء الرؤية الماركسية على ضوء الواقع الراهن، كما على ضوء الإفادة من التجارب السابقة. وهو بحث يطول الماركسية أولاً، حيث يجب أن يعاد بناؤها بعد التشتت والتشويش الذي اصابها، خصوصاً من قبل الماركسية السوفييتية. كما من قبل مدارس أخرى ومنها التروتسكية والشيوعية الأوروبية. وبالتالي تجاوز الصراعات القديمة لأن الظروف قد تجاوزتها، وفتح أفق تعددي ديمقراطي لكي يكون الحوار الجاد ممكناً.
كما أنه بحث يطول الواقع ذاته، لأن فعل الماركسية التغييري مرتبط بلا فكاك بوعيها للواقع القائم من أجل بلورة آليات تغييره، وتحديد البديل المعبّر عن الطبقات الشعبية. وهو جهد فكري ضروري، دون أن نتجاهل أن إسهامات كثيرة قد أنجزت خلال العقود الماضية. خصوصاً في مجال تحليل النمط الرأسمالي، وطبيعة الاستقطاب على صعيد عالمي، وأزمات الرأسمالية وحدودها، وعن مسائل الفقر والتخلف والنهب والديون. والحروب الامبريالية. لكنه مازال قاصراً في مجال البحث في مشكلات التجارب الاشتراكية، وفي مجال البديل الممكن، كما هو قاصر على صعيد النظرية الماركسية ذاتها




#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤرخ د. كمال مظهر احمد: لا أزال مؤمناً بالفكر الاشتراكي وم ...


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مازن لطيف علي - سلامة كيلة: الانتماء للماركسية عندنا تم بشكل عفوي وليس وعيا فكرياً