محفوظ فرج
الحوار المتمدن-العدد: 1963 - 2007 / 7 / 1 - 10:01
المحور:
الادب والفن
أحيط بالسواد من كل جانب ويحيطني
امسك بمفردة غائبة عن صبايا الخليج ثم أدور عليها لعلها تمنح السواد بهاءه بإضاءة شمعة آسيوية
تلقن الليل التحام الروح والجسد وعشق (الأعظمية) لملاعب الصبا في لذاذة الذوبان
النجم الغائر لمعانه يسكب على كاسي الفارغة رحيقه ويرشفني كما تعشق نخلة (الحي) موسيقى دجلة حين تدغدغ نهايات النسغ
يكتب مراثيه للغيوم القادمة من الجنوب
اقرأي أيتها الحافلة بالقطع الموسيقية المزروعة شتلة في الروح اقرأي صمت السعف هو يحدث يوميا أزقة الفضل واهوار الناصرية يعيد على المسامع الوله الممتد في أحشاء الزمان والمكان يسمعه مر دوخ والخليل والسياب
اقراي بلاغات الأمم وأبجديات المنسيين وانتخبي لي كتابا يداوي
يتقمصني ويقول أنا ابتسام ويقيم المآتم على تكرارات موتي الجريء
مستبدا بحماقاتي والتفاف اشراكي حولي
قولي لي ما هذه النار الملتهبة التي تراني عن بعد آلاف الأميال تدعوني إلى ركوع مجوسي واطفؤها تتزلزل من الرماد عالية فأراني طائر النار ينقض على سوادها لتبدو صاحبة الجلالة بيضاء بيضاء ويبقى شعرها اسود وجناحاي مقطوعان انزوي تحت غلائلها المجبولة بالمسك وأتسلل من قصة وثنية إلى حاء تسيخ في مفاصلي
لي أن أباغتك بطفولتي الحقة وانشغل بلعبي العرجاء من دوي الانفجارات لي ان أحدثك عن فرائص ارتعدت حين احتضنني بهاؤك وبت كأنني ساورني نون خدك المعفر بالمساحيق الساحقة
ياقميصا تضيق منه المتون
أرهقاه نعومة وجنون
خمره كالحليب في فم طفل
واحورار العيون نغم حنون
أيتها الموانئ خذيني شغالا في السفن المتنقلة
اغسل ترف النبلاء ولك ان تقذفي جثتي بميناء جدة
حصاة تتقاذفها الأقدام
أو كتابا يقرأه الفقراء الفارين من معمعة العراق
ودعيهم معي وقولي سلاما
هم حياتي بهم بليت غراما
وإذا ما سئلت عني فقولي
هام في الرافدين حتى ترامى
لم يعد منه باقيا غير صوت
ربما يستسيغه من هاما
عرق بغداد نابض في حشاه
وهو ميت لو قلت بغداد قاما
ودعيهم معي فليس بطوقي
نعيهم فاقتلي هواي انتقاما
#محفوظ_فرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟