للصباح الغناء .. على مشارف الفجر - 3

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1963 - 2007 / 7 / 1 - 11:57
المحور: الادب والفن
    

على مشارف الفجر ..
الليل نجوم .. تمشي معنا .. وراءنا .. أمامنا
بكل احترام وتقدير .. ونظام وثبات .
النجوم جزء منا .. ونحن منها ,
نحترق بشعاعها .. وتحترق باّلامنا ,
لتشعَ أكثر فأكثر ..
ويستمر التحليق .. يستمرَ السفر على أجنحة الطيور الربيعية
شهر أيَار , شهر مبارك ,
شهر الفراشات .. والطيور .. ودفء الارض ,
والإنسان ينام .. ولا ينام .. !؟
فأين ننام وقلوبنا تغلي .. وأفكارنا تسرح ...؟
تتحرّر من أسر الشتاء .. وبرودة الأعصاب
وبطء دورة الدماء .. وجماد الأشياء .
إلى الحرية نركض .. إلى البعيد .. نسبر غور البعيد
في سماء المستقبل ..
نعدَ الأيام والسنين والعقود ,
نعدَ الأقحوان ورقة ورقة .. وزهرة الشمس
نجمعها .. ونفرفطها للحظ .. والترقب .. والأمل
فيوم الشمس اقترب ..
إلينا اقترب .. جلسنا نعدَ الساعات .. ساعات الصباح
القادمة على رائحة الزعتر الجبلي , لقضيتنا
وقضايا الشعوب المقهورة مثلنا في كل اتجاه
مهما كان العدد .. والسبب
وشوقهم لرائحة خبز الوطن ..

لماذا الليل يأخذني إليه ولا يتركني أنام ..!؟
لماذا يعشقني ويسحرني.. وأعشقه كلعبة .. كرفيقة
كنجمة .. كحارسة ؟؟
ألأنني قد ولدت فيه ..؟ لا أدري ..؟
فالليل نعمة .. وبركة
هدوء , وجمال .. سحر , وأسرار
نعم .. الليل راحة وتأمَل .. وابتكار
وأقمار ..
صلاة وخشوع .. الليل محبة وتأمَل
الليل هكذا كما أراه يحبَني وأحبَه
أعطيته دمعي وجعي , حبَي وقتي , أعطيته قلبي ,
وأعطاني أجمل أشعاري .. نثري
وخواطري ..

لماذا يعشقني الليل وأعشقه ؟ لأن الغرباء بلا وطن ؟؟
فيصبح الليل هو الوطن .. ؟
السفر للوطن .. العيش بأحضانه ودفئه .. لا أدري ؟؟
على بساطه نام قلبي
نام قلبي في خيمته .. وعلى صدره ..
سجدت على بساطه – بساط الليل واسع كبساط الصيف –
تركت قلبي
أي قلب هذا قلبي
أي قلم .. هذا قلمي ..؟
لا يعرف أن يكتب كالشعراء .. كالأدباء قصائداَ جميلة
وقافية موزونة .. متينة
كنزار .. والخنساء .. وسعاد .. ونازك وووووو
إنه يكتب خواطر خواطر .. همسات .. أحاسيس
ومشاعر .. كالفراشات تطير في الغابات
أسرع وألتقطها .. كحبَات فوق حبَات فوق حبات
فوق الورق .. فوق الندى والمطر والبرد
أغلّف فيها الأرق
ألاعب الأرق وأطرد القلق
ليقفز بعيداً في الأفق -

والقلب المريمي ينسج وينسج في الليل
سياجاً .. خياماً للفرح .. خياما للوطن
يقطف ورودا .. وقبل
يعبَد الطريق .. تنمو الأشجار
أشجار النساء والرجال السامقة
الثائرة .. الصابرة
وأقبض الحرية ..

عالياً عالياً
تقفز العصافير .. فجراً
ترقص .. تغنَي .. وتغرَد
تعلمنا الحرية ,
ويأتي الصباح .. والنهار الجديد
أرى وهج الصباح
والضوء ..والنور.. رفيقي وطريقي
للصباح الترانيم
للصباح الغناء
الحب والفرح ..!
لاهاي – 29 / 6

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل