ترامب تهريب آمن للقاتل حصار دائم للضحية


عدنان الصباح
الحوار المتمدن - العدد: 8393 - 2025 / 7 / 4 - 21:51
المحور: القضية الفلسطينية     

بكل بساطة وبلا مواربات هذا ما يريده ترامب وقاتله الماجور وما يقوم الاخرون بصنع طاقية اخفاء مفضوحة على مسار المقتلة الجريمة الابشع في تاريخ البشر ومن يصدق المقامر المقاول المتحرش في البيت الابيض والفاسد الناشستي ( نازي – فاشي ) في تل ابيب لن يكون اكثر من مشارك في الجرم أيا كانت نياته فجهنم كما خبرنا مبلطة بالنيات الحسنة هذا ان كان هناك نوايا حسنة.
ازمة حقيقية امام حماس والمقاومة التي تترك وحدها لتواجه كم الكمائن التي لا تنتهي زراعتها في درب المفاوضات وبعيدا عن اولئك الذين اختلط دمهم بدم غزة فان ما عدا ذلك ليسوا اكثر من مخادعين يخدمون بدراية او بدون دراية مشروع زعيم عصابة الكاوبوي في واشنطن وقاتله الماجور في تل ابيب.
لنا تجربة واضحة في 19 يناير هذا العام ابدا لم يقف اطلاق النار ولم ينفذ البروتوكول الانساني ولم يتواصل الهدوء حتى ولا بعض الطعام فقد عادوا الى المقتلة مرتين مرة بالرصاص وكل انواع الذخيرة ومرة اخرى باستبدال الرصاص بتحويل ادوات الحياة الى ادوات موت كالغذاء والماء والدواء والكهرباء فهل نحن امام سيناريو جديد يقدم ترامب كصانع سلام بوقف المقتلة بالذخائر والرصاص والابقاء على مفاتيح بوابات غزة بيد القاتل الماجور الاكثر اخلاصا للولايات المتحدة مستخدما ادوات الحياة كأدوات موت.
ترامب الذي اتت به الدولة الصهيونية العميقة في الولايات المتحدة كما اتت بنتنياهو وعصابته في دولة القاتل الماجور فاسدين اثنين ينتظران محاكمتهم فلا خيار امامهم سوى تنفيذ كل جريمة كانت غير ممكنة وحين يغادرون سيصبحن هم اسباب كل المقتلة الجريمة وبالتالي يمنحون شهادة براءة لكل من الولايات المتحدة واسرائيل.
الاحتلال يعيش في غزة نفس ازمته امام اليمن ولبنان وايران فلا هو قادر على الحسم ولا هو قادر على قبول الهزيمة وقد وجد المهرب في لبنان وايران ولا مهرب من اليمن الا بالهروب من غزة ولا هروب من غزة باتفاق فأي اتفاق تكون حماس والمقاومة طرفا فيه هو انتصار سياسي تاريخي للقضية الفلسطينية وهو ما لا يرغب به الاحتلال وسيده ولذا فلا خيار امامهم من استخدام النموذج مع ايران يعلن فيه ترامب وقف المقتلة المسلحة ويلتزم به نتنياهو فيما يبقي على الحصار بأبشع صوره اداة المقتلة الصامتة ونار التفاوض وهو ما يضمن قدرة للاحتلال على تهريب جيشه من غزة واسكات صواريخ اليمن وحصول ترامب على مشاركات في اتفاقيات ابراهام الامنية " الاسم الشرق اوسطي للناتو " المختفي تحت عباءة اتفاقيات ابراهام للسلام وتقديم نفسه عبر اتباعه وأدواته كمستحق لجائزة نوبل للسلام ولن يكون غريبا من هذه المنظومة الدولية المشاركة بالجريمة تأييدا او صمتا او دعما ان تجعل من يوافق على مقترح ترامب كنتنياهو شريكا بصنع السلام لا بالمقتلة.